EN 
قضت محكمة استئناف فيدرالية أمريكية باستمرار حظر شركة هواوي الصينية، على غرار حكم لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC لعام 2019 والتي بموجبها تم وضع الشركة على القائمة السوداء للتعاون التجاري.
وبحسب وكالة بلومبرج فإن محكمة استئناف فيدرالية مكونة من ثلاث قضاة، بينهما قاضيان كان قد عينهما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قضت بإقرار استمرار حكم الحظر علي شركة هواوي من قبل لجنة الاتصالات الفيدرالية الذي صدر عام 2019 .
وأقرت محكمة الاستئناف الفيدرالية بأن شركة هواوي تمثل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة القومي، وأن التقنيات التي تصنعها تشكل خطرا كبيرا وتستخدم لأغراض مشبوهة.
كما قامت لجنة الإتصالات الفيدرالية بمنع شركة هواوي من تلقى أموال الضرائب، لأن شبكات الشركة قابلة للإختراق، والتى تخدم بشكل كبير الإستخبارات العسكرية الصينية.
كما حظرت لجنة الاتصالات الفيدرالية استخدام شركة هواوي لأموال الضرائب لشراء معدات لدعم شبكات الجيل الخامس 5G، بعد أن قامت الللجنة بإقرار أن موارد الشركة الصينية تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.
فيما قالت شركة هواوي أن لجنة الاتصالات الفيدرالية قامت باتخاذ قرار يتعلق بالأمن القومي لا يتم أخذه سوى من قبل الرئيس، كما أنها تخطت التدابير المطلوبة لإتخاذ القرار الفيدرالي، لكن تلك التعليقات لم تقنع محكمة الإستئناف من أجل إبطال قرار الحظر.
وكانت نتيجة الحظر المعلن عنها من قبل شركة هواوى ذاتها، بأن حكم لجنة الاتصالات الفيدرالية قام بإبعاد بعض العملاء القلقين من استخدام تقنية الجيل الخامس 5G التى عارضاتها إدارة ترامب.
وقد جاء قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية باعتبار هواوي تهديداً للأمن القومي الأمريكي بعد إجراء تقييم مماثل عن الشركة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وكلا من اليابان، أستراليا ونيوزيلندا.
فيما قامت محكمة الإستئناف بالضغط على شركة هواوى للكشف عن سبب قيام الشركة بإزالة الأبواب الخلفية التي يشاع أنها تسمح للشركة بالتجسس على المواطنين والشركات الأمريكية.
وكانت لجنة الإتصالات الفيدرالية قد قامت بتوسيع نطاق الحظر الثلاثاء الماضي، حيث أصبح الحظر يشمل كاميرات المراقبة، التى قامت بصناعتها شركة هواوى بالتعاون مع أربع شركات صينية أخرى.
كما أن لجنة الاتصالات الأمريكية كانت قد منعت شركة هواوي من استخدام قائمة خدمات جوجل "Google Mobil Services " مما أضطر شركة هواوي من إنشاء نظام تشغيل Harmony OS الخاص بها.
وكانت قد منعت الولايات المتحدة الأمريكية الشركات العالمية من شحن المنتجات التى يتم إنتاجها بواسطة التكنولوجيا الأمريكية إلى شركة هواوي، والذى كانت ستشارك فى جعل هواوى أكبر شركة لإنتاج الهواتف الذكية فى العالم.
بينما تراجعت هواوي للمركز السابع عالمياً، كما أنها قررت بيع علامتها التجارية هونر إلى مجموعة شركات كونسورتيوم بحاولى 15 مليار دولار، لإنقاذ علامتها التجارية من الحظر الأمريكي بسبب تبعيتها لشركة هواوي.
لذلك حصلت جميع إصدارات هونر على قائمة خدمات جوجل "Google Mobil Services " وكذلك جميع تطبيقات أندرويد من جوجل.
