EN 
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، على إدانة المملكة العربية السعودية للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأساليبه، التي يقصد بها إثارة الرعب بين المدنيين، بما لا يمكن تبريره أيا كانت الشعارات أو الأهداف المعلنة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في كلمة المملكة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثاني لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب "لا يزال الإرهاب يشكل تحدياً للأمن والسلم الدوليين، مما يستلزم في سبيل مكافحته، تكاتف المجتمع الدولي بأسره".
وحث الوزير السعودي جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية على تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والقرارات المتعلقة باستعراضها، والتي تشهد اعتماد الاستعراض السابع لهذا العام.
وأضاف "المملكة تحرص على الأخذ بكل سبل مكافحة تمويل الإرهاب من خلال التوقيع والمصادقة على العديد من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون القانوني الدولي في المسائل الجنائية المتعلقة بالإرهاب وتمويله".
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن سعي المملكة إلى محاربة الإرهاب لم يكن فقط من خلال التدابير التقليدية لمكافحة الإرهاب، وإنما من خلال معالجة الجرائم المنبثقة عنه في الفضاء السيبراني عبر الوسائل القانونية والتقنية والمعرفية.
وأوضح أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومركز الحرب الفكرية في المملكة تعد أمثلة مهمة لمؤسسات وطنية مختصة في اجتثاث جذور التطرف والإرهاب، وكذلك المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" الذي يعالج الفكر المتطرف بأحدث الطرق والوسائل المبتكرة التي تقوم بتحليل الخطاب المتطرف.
ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم في أبريل الماضي، بين مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال"، بما يعكس منهجية المملكة في دعم جهود المجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة.
وشدد بن فرحان على أن السعودية تولي أهمية برى لتعزيز ثقافة السلام والحوار ومكافحة الكراهية والعنصرية والاقصاء، وتابع "عانت المملكة من الإرهاب، ولكنها تمكنت من تحقيق نتائج حاسمة في دحره ولازالت ماضية في اتخاذ العديد من التدابير اللازمة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة على جميع المستويات".
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن حكومة المملكة تؤمن بأن الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالإرهاب يجب أن يلازمه صدق النوايا لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها.
