ثورة 30 يونيو.. ميدان المندرة شاهد على انتفاضة الإسكندرانية ضد الجماعة الإرهابية

تحل علينا الذكرى الثامنة من ثورة 30 يونيو، في ذكرى خالدة لكل من شارك في هذه الثورة المجيدة، عن طريق أحداث بارزة عاشها المصريون، ولن تمحى من ذاكرتهم مهما مر من السنين.
وبدأت التظاهرات مبكرًا في الإسكندرية يوم 28 يونيو، وتمركزت في ميادينها المختلفة، لعل أبرزها ميدان القائد إبراهيم، وميدان سيدي جابر، وميدان فيكتور عمانويل بسموحة، وميدان المندرة، وكورنيش سيدي بشر، وشارع 45، للمطالبة برحيل نظام الفاشية الدينية الذي حاول تغيير الهوية المصرية خلال عام من فترة حكم الجماعة الإرهابية.

وفي ذكرى ثورة 30 يونيو، وبعد مرور 8 سنوات على الثورة، يشهد ميدان المندرة، شرق الإسكندرية، على ذكرى انتفاضة شعب الإسكندرية، في هذا الحي الذي يقطن به ما يقرب من نصف مليون نسمة، وتتوسط مناطق المعمورة وأبوقير والعصافرة، وتحتوي على منطق اثرية مثل طاحونة المندرة.

اقرأ أيضًا:

محافظ الإسكندرية: استمرار العمل بالحملة القومية لتحصين المواشي ضد الحمى القلاعية

مسيرات بالألاف انطلقت من ميدان المندرة
وقال المهندس رمضان حسين، أحد القيادات المشاركة في ثورة 30 يونيو بمنطقة شرق الإسكندرية، إن ميدان المندرة شهد تجمعات بالألاف من منطقة المنتزة ثان، من أول أبوقير مرورًا بالمعمورة والعصافرة، بعد صلاة الجمعة، وتحركنا بعدما صلينا العصر في مسيرات حاشدة إلى ميدان سيدي جابر، للتخلص من حكم الإخوان ونظام الجماعة الإرهابية.

وأضاف أن رغبة الشعب في التغيير كانت رغبة جارفة في ذلك الوقت، لأننا كنا نرى مصر تضيع أمام أعيننا، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة، ساندت الشعب في ثورته وانتفاضته، وخرج بمصر إلى بر الأمان.

وقال  مالك المرزوق، محاسب، إن التاريخ سيسجل بحروف من نور موقف البطل عبدالفتاح السيسي، الذي انحاز إلى إرادة جموع الشعب، في هذا اليوم العظيم، 30 يونيو، مشيرًا إلى أن دور القوات المسلحة والشرطة المصرية الباسلة كان مشهودًا في الدفاع عن أمن وأمان هذا البلد ضد جماعة الإرهاب والظلام التي حاولت اختطافه في فترة عصيبة.

وأكد أن عام من حكم الجماعة الإرهابية أدى إلى تأخر مصر 20 عامًا للوراء، ولكن البطل عبدالفتاح السيسي وضع روحه على كفه من أجل إنقاذ هذا البلد، وما نشهده الأن من إنجازات هو ثمار ثورة الشعب المصري العظيم ضد هذه الجماعة الظلامية في هذا اليوم المشهود.

ثورة 30 يونيو أظهرت معدن الشعب المصري
من جانبه، قال حمدي الشيباني، أحد الذين قادوا التظاهرات من ميدان المندرة إلى سيدي جابر، إنه ثورة 30 يونيو كانت إرادة شعب ظهر معدنه في هذا اليوم العظيم، إرادة شعب وقفت أمام عصابة كانت تريد خطف البلد، ولكن إرادة الله غيرت كل شئ، فضلا عن صلابة وقوة هذا الشعب، ومن خلفة قواته المسلحة وشرطته الباسلة غيرت كل معايير المعادلة.

ثمار ثورة 30 يونيو ظهرت في مشروعات عملاقة وتقدم مستمر
وقال المحامي ماجد جمال، إن ثمار ثورة 30 يونيو بدأت تظهر الأن، فلم تشهد مصر طفرة في جميع المجالات مثلما حدث منذ 30 يونيو وبعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد، حيث نالت جميع محافظات مصر اهتمامًا كبيرًا من الرئيس السيسي، وكان لكل المحافظات نصيبًا من المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في كل ربوع مصر شرقًا وغربًا جنوبًا وشمالاً.