EN 
التقى مسؤولون إماراتيون وإيرانيون في أبوظبي اليوم الأربعاء وبحثوا تعزيز العلاقات، في مؤشر محتمل على تحسين العلاقات بين دول الخليج وإيران.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام"، أن نائب رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان التقى القائم بالأعمال الإيراني سيد محمد حسيني لمناقشة "سبل تعزيز التعاون الثنائي لخدمة المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".
وخفضت الإمارات علاقاتها مع طهران في يناير 2016 وسط توترات واسعة بين الحليف الإماراتي الوثيق للسعودية وإيران.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب الإمارات العربية المتحدة بجزر أبو موسى التي تسيطر عليها إيران وجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى الواقعة في الخليج بالقرب من مدخل مضيق هرمز الاستراتيجي، والذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
فيروس كورونا
ومع ذلك، ناقش وزيرا الخارجية الإيراني والإماراتي في أغسطس من العام الماضي تفشي فيروس كورونا في المنطقة وقضايا أخرى في محادثات نادرة عقدت عن طريق الفيديو.
كما قالت الإمارات في وقت سابق إن على الدول العربية في الخليج أن تشارك في "الدبلوماسية الجماعية" للتوصل إلى اتفاق مع إيران وسط توترات متزايدة بين واشنطن وطهران بشأن برنامجها النووي.
تحافظ الإمارات العربية المتحدة وإيران على العلاقات الدبلوماسية، لكنهما وقفتا تقليديًا على طرفي نقيض في القضايا الإقليمية. ويشمل ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل، التي أقامت الإمارات العلاقات معها العام الماضي في خطوة أدانتها طهران.
ويأتي لقاء الأربعاء أيضا بين المسؤولين وسط محادثات - استضافتها بغداد - بين الرياض وطهران.
تصاعدت التوترات بين إيران والسعودية وحلفائها في 2019 بعد سلسلة من الهجمات الغامضة على ناقلات في مياه الخليج الحساسة، حيث ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران. ونفت طهران الاتهامات.
وتدعم السعودية وإيران، القوتان الرائدتان في المنطقة، أطرافًا متصارعة في عدة صراعات، بما في ذلك في سوريا واليمن.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في مايو إن إيران تواصل المحادثات مع خصمها الإقليمي السعودية في "جو جيد" على أمل التوصل إلى "تفاهم مشترك".
