الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص من الأردن

حاملا هموم المنطقة بين يديه ..قراءة في زيارة العاهل الأردني للبيت الأبيض

لقاء الملك عبد الله
لقاء الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن

عقدت جلسة مباحثات بين الملك عبد الله الثاني ملك الأردن والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض بواشنطن، اللقاء الذي يعتبر هو الأول من نوعه بين الرئيس الأمريكي وزعيم عربي.

وأكد الزعيمان خلال جلسة المباحثات على متانة العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة، وحرصهما على توطيدها في شتى الميادين.

كما تناولت القمة توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين  الأردن والولايات المتحدة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الملك عبد الله ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، لا سيما في الحرم القدسي الشريف.

واتفق الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والولايات المتحدة، بما يحقق مصالحهما، ويعزز الأمن والسلم الدوليين.

تغيرات إقليمية دولية 

من جانبه قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية بالأردن، إن القمة الأمريكية الأردنية تأتي في ظل تغيرات إقليمية ودولية متعددة، فمنذ أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان وإعادة تمركز قوتها في منطقة الشرق الأوسط تحديداً دول الخليج، يبرز الأردن كحليف استراتيجي جديد للولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح شنيكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القمة الأمريكية الأردنية، تأتي بعد انعقاد القمة الثلاثية في بغداد وهي الرابعة بين (الأردن ومصر والعراق)، والتي عرفت بمشروع الشام الجديد، وتأتي القمة كذلك في ضوء المتغيرات التي شهدتها إسرائيل على الساحة السياسية، حيث غادر بنيامين نتنياهو السلطة وتولي نفتالي بينيت رئاسة الحكومة بدلا منه، وهناك أيضا تغيرات في العلاقة بين الأردن وإسرائيل خاصة في ملف المياه".

صراعات المنطقة العربية 

وتابع: "هناك ملف الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني والحرب الأخيرة على غزة التي أسفرت عن تغيرات عدة في المنطقة، كما يحضر أيضا الملف السوري على طاولة المباحثات بين الزعيمين والحرب الأهلية التي لم تنتهي بعد لوجود قوات ومليشيات متعددة على الأراضي السورية".

وأكمل: "الوضع في العراق والذي يشهد حالة من عدم الاستقرار، خاصة بعد الأحداث الأخيرة ومنها مهاجمة القواعد الأمريكية في العراق، أبرزها قاعدة عين الأسد".

وأردف: "إضافة إلى ما سبق تبرز أيضا الحرب في اليمن، والصراع في ليبيا التي تعاني من المرتزقة والإرهابيين"، معقبا "الكثير من الموضوعات تمت مناقشتها خلال القمة بين الملك عبد الله الثاني والرئيس جو بايدن، فـ المنطقة العربية لا تعرف الهدوء".

وأكد أستاذ العلوم السياسية بالأردن، أن "العلاقات الأمريكية الأردنية منذ نهاية أربعينات القرن الماضي شهدت استقرارا وتقدما، وانعكس تطور العلاقات على برنامج المساعدات الأمريكية للأردن سواء الاقتصادية أو العسكرية".

القضية الفلسطينية 

وأوضح أن "اللقاء ركز على الملف الفلسطيني، حيث أكد الملك عبد الله الثاني، أن حل الصراع يكون من خلال حل الدولتين بناءا على خريطة عام 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وأيضا طالب الملك عبد الله الثاني بإعادة الوصاية الهاشمية على الأراضي المقدسة في القدس، وتكون هذه الوصاية بعيدة عن أي محاولات إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية".

ولفت أن "الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن حل الدولتين طريق مثالي وحقيقي لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وأن الرئيس الأمريكي بايدن اقترح موضوع حل الدولتين في برنامجه الانتخابي".

وأشار إلى أن "هناك قضية أخرى تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع السيء يعيش الذي يعيشه الاقتصاد الأردني وتفاقم الوضع بعد جائحة كورونا، وأصبح الوضع مرتكز حول المساعدة الأمريكية للأردن سياسيا واقتصاديا وعسكريا".

الأردن عنصر استقرار 

واختتم: "حجم المساعدات الأمريكية إلى الأردن ارتفع إلى مليار ونصف سنويا وتشمل المساعدات العسكرية والاقتصادية، لأن المملكة الأردنية تعتبر عنصرا من عناصر الاستقرار في المنطقة، خاصة في سياستها الطويلة رغم صعوبة الأوضاع في المنطقة والدول المجاورة، لكن الأردن حافظ على استقراره بفضل جهود الأجهزة الأمنية".