الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخدر نازي.. الشابو كلمة السر في مقتل ميكانيكي على يد نجله بالإسماعيلية

عم ابراهيم دايو
عم ابراهيم دايو " القتيل"

رغم التحذيرات من تداول مخدر الشابو، إلا أنه انتشر بسرعة مخيفة، وارتبط اسمه بجرائم الاغتصاب والقتل، وكان بمثابة كلمة السر والسبب الرئيسي في ارتكاب عدد لا حصر له من الجرائم الأخلاقية والكارثية على مستوى المحافظات. 

 

كان آخر هذه الجرائم، الجريمة البشعة التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، ثاني أيام عيد الأضحى، والتي راح ضحيتها رجل يشهد له الجميع بحسن الخلق، وهو أب لأسرة مكونة من ٦ أشخاص، حيث قتل على يد نجله الأول، الطالب الجامعي الذي أصبح لا يرى ولا يسمع سوى صوت هاجسه، إثر إدمانه مخدر الشابو أو الكريستال ميث، الشبو، الثلج الأبيض، الكوارتز جلاس، وغيرها من الأسماء التي تطلق على المخدر الأسود الذي تسبب في ذهاب عقول الشباب، وأدى إلى وقوعهم تحت مساءلة القانون في عدد من القضايا التي تصل عقوبتها إلى الإعدام شنقا.


ويؤثر مخدر الشابو أو "الكريستال ميث" والذي انتشر في محافظة الإسماعيلية، بطريقة مخيفة على الجهاز العصبي المركزي.

عرف الشابو بمخدر الأثرياء، حيث ارتفعت أسعاره بشكل كبير حتى وصل سعر الجرام الواحد منه إلى 1500 جنيه، وتعتبر قرية برديس بمحافظة سوهاج هي الأكثر شهرة في بيعه.


والشابو مخدر كيميائي من أصل غير نباتي، وأول من أجرى تجارب حول المادة ونشاطها المخدر هو الياباني ناجايوشي ناغي عام 1893، ويستخلص من مادة "الأمفيتامين" الكيميائية، وازدهر استخدامه بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، حين طلبت ألمانيا النازية من عملائها صناعة منشط بكميات كبيرة، لتحسين أداء الجنود والجيوش في الحروب بشكل يمكنهم من هزيمة الأعداء.

 

وعرف حينها "الشابو" باسم "المنشط النازي"، بعدها ظهر كمنشط يتناوله بعض الرياضيين الخارجين عن القانون لتعزيز نشاطهم، إلى أن جرى حظر تداوله عالمياً بعد أبحاث دقيقة أفادت بأنه يدمر الجهاز العصبي.

 

وبحسب المتخصصين في علاج الادمان، يتفوق "الشابو" على جميع المواد المخدرة، لكونه قادار على تدمير جميع أجهزة جسم الإنسان، وعلى رأسها الخلايا العصبية، ومع بداية تعاطي الشباب له يسيطر عليهم إحساس بالنشوة والسعادة، لكن سرعان يعاني المتعاطي سلوكاً عدوانياً مفرطاً تجاه جميع من حوله، وحتى نفسه، نتيجة هلاوس سمعية وبصرية، وفقدان الوزن، وسقوط الأسنان، وارتفاع معدلات دقات القلب، مع التدمير المتواصل للخلايا العصبية.


وشهدت محافظة الإسماعيلية، أمس الأربعاء، حادثا مأساويا، راح ضحيته اب لأسرة متوسطة، قتل علي يد نجله الأكبر، بعد نشوب مشاجرة بينهما تطورت لقيام الابن بطعن والده عدة طعنات بسكين حاد تحت تأثير مخدر الشابو.


وسط صراخ وعويل أفراد الأسرة التي شهدت المشهد الدموي، ودعت الأسرة اثنين من أهم أفرادها، الأب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة والابن العاق الذي يواجه بالطبع مصيرا صادما.


في السياق ذاته، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا نسبت لقاتل والده بمحافظة الإسماعيلية ويدعى محمود إبراهيم، تحت تأثير مخدر الشابو.


من جانبه، حرر صاحب الصور المتداولة على “فيس بوك”، ويدعى محمود محمد محمود أحمد إبراهيم، صاحب محل قطع غيار سيارات بمحافظة الإسماعيلية، محضرا بقسم ثالث محافظة الإسماعيلية، رقم ٢٦٩٦ لسنة ٢٠٢١، ضد من قام بنشر صورته على أنه قاتل والده، مشيرا إلى تلقيه أكثر من اتصال هاتفي منذ لحظة نشر صورته على أنه الابن العاق الذي أقدم على قتل والده بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب منعه من تداول مخدر الشابو، لافتا إلى أنه شخص رياضي ولا يدخن، مرجحا أن يكون سبب هذا الخطأ تشابه الأسماء بينه وبين مرتكب الواقعة.


وتواصل الموقع مع صاحب الصور المتداولة، والذي أكد في تصريح خاص، أنه قام بتحرير  المحضر بسبب تشويه سمعته على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا بتحري الدقة فيما ينشر.


وعن علاقته بالمجني عليه، أكد أنه يسمع عنه كل الخير وأنه رجل طيب على خلق معروف عنه أنه حسن السمعة، وأنه تفاجأ بخبر وفاته على يد نجله مثل الجميع.


وأقدم شاب جامعي على قتل والده ويدعى عم "إبراهيم"، ميكانيكي مشهور بـ"إبراهيم دايو"، بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب إدمانه مخدر الشابو.

 

وكشف شهود عيان من أهالي منطقة الحكر، مقتل ميكانيكي  على يد ابنه بالإسماعيلية بثاني أيام عيد الأضحى، ويدعى "عم إبراهيم"، صاحب ورشة لتصليح السيارات الدايو بالموقف الجديد في محافظة  الإسماعيلية.


وأكد شهود العيان في تصريحات خاصة، أن المجني عليه حسن السمعة والخلق، وأنه كان يحرص على أداء الصلاة في موعدها، كما كان آخر ما قام به قبل قتله على يد نجله شراء الأضحية وذبحها أمام منزله بشارع الثلاثينى أمام مسجد حسب الله.

 

وأضاف شهود العيان أن المجني عليه لديه ٥ أبناء، أكبرهم الجاني ويدعى " محمود".

 

وكان اللواء ياسر نشأت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، تلقى إخطارا من العميد إيهاب مصطفى مأمور قسم شرطة ثان، يفيد بوقوع جريمة قتل، حيث أقدم أحد الأشخاص على قتل والده فى منطقة الحكر بالقرب من شارع الثلاثينى أمام مسجد "حسب الله".


وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المتمثلة في فريق المباحث وقوة من الشرطة  إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته ومعاينة مسرح الجريمة، كما تحفظت شرطة الإسماعيلية على جثة الأب لحين معاينة النيابة وانتداب الطب الشرعي.

 

وبالفحص، تبين أن القاتل ومرتكب الواقعة "طالب جامعي"  في العشرينات من عمره قام بقتل والده بسلاح أبيض، بعد أن نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة دفعت الابن إلى قتل والده وألقت شرطة الإسماعيلية القبض على نجل القتيل.

 

وذكر بعض الجيران أن القاتل من أسرة بسيطة، مشهود له ولأسرته بسمعة طيبة بين بقية أسر المنطقة.