الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس تنفض غبار الإخوان..الرئيس التونسي ينحاز للشعب ويطرد الإخوان من الحكومة والبرلمان

أرشيفية - تونس
أرشيفية - تونس

في حادثه لم تكن مفاجأه انحاز الرئيس التونسي قيس سعيد إلى صوت الشعب المناهض لجماعة الإخوان التونسية، حيث قام بعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد كل سلطات مجلس النواب برئاسة راشد الغنوشي، المنتميان إلى حركة النهضة الإخوانية.

وبحسب بيان نشرته الرئاسة التونسية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد رفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب وعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي.

وقال بيان الرئاسة التونسية:" الرئيس قيس سعيد قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة يعينه رئيس الجمهورية".

تطور متوقع

وفي هذا الصدد تقول الدكتورة جيلان جبر، عضو المجلس المصرى للدراسات الخارجية، إن ما يحدث الأن في تونس هو تطور مفاجئ ولكن كان متوقع بالنسبة لرفض الشعب التونسي الذى يشهد الديموقراطية وفيه المرأة تقلدت أعلى المناصب وكان يملك من الحريات التى حاولت جماعة الإخوان إعادته إلى زمن الجاهلية، وبالتالي كان هناك رفض تحت الرماد انفجر الأن.

وتابعت "جبر" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الواقعة التى قسمت ظهر البعير وكانت السبب في إحداث هذه الانتفاضة السياسية للشعب التونسي، هي سقوط الشاب الذى حاول رفع العلم التونسي من أعلى سطح أحد البنايات، وهذا المشهد تكرر في مصر عندما كانت جماعة الإخوات تتولي حكم البلاد، وهو بداية إنفجار الشعب ضد الجماعة الإرهابية.

امتصاص غضب الشعب

وأوضحت أن "الرئيس التونسي بهذه القرارات هو يحاول أن يمتص غضب الشعب ويقول له إن هوية تونس ستعود"، وأشارت إلى أن المخاوف التى قد تحدث في هذه الفترة هي إغتيالات جديدة ومحاولات لهدم أخر منصب في الدولة التونسية وهو المنصب الرئاسي.

تفجيرات واغتيالات

وتابعت: "سيكون هناك رد فعل من جماعة الإخوان المسلحين بالاغتيالات والتهديدات أو ربما يصل إلى محاصرة القصر الجمهورى".

وأوضحت أن "بيان جماعة الإخوان التونسية الأخير هو محاولة منهم لظهور الإخوان على إنهم ضحايا، وليس على أنهم من قاموا بتشوية صورة تونس أو بجعل الشعب يقوم عليهم".

واضافت: "أظن في الفتره المقبلة  سيكون هناك علامات انفجار، إما ستهدد أخر منصب في تونس وهو منصب الرئاسة أو ستقوم باغتيالات وأعمال متطرفة لتجعل الشعب ينظر في إتجاه أخر ولا يكمل مسيرته".

وأختتمت: "هذه رسالة ستكون لرئيس الجمهورية، الرئيس قيس سعيد، ليعود إلى الوراء حتي لا يتخذ خطوات ضد تقويد قوة الإخوان في تونس".

بيان الرئيس التونسي

قال الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأحد، إن من يطلق رصاصة على الشعب والمتظاهرين سيجابهه الجيش بوابل من الرصاص.

وجاءت تصريحات الرئيس التونسي عقب اجتماع طارئ عقده مع القيادات الأمنية والعسكرية على خلفية المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الأوضاع السياسية وضد حركة النهضة الإخوانية، حيث أعلن تجميد سلطات البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.

وقال قيس سعيد: "قراراتي في إطار القانون وليست خروجا عن الدستور أو الشرعية، وقد قررت تولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة أعين رئيسها بنفسي".

وأضاف الرئيس التونسي: "الشعب يواصل ثورته في ظل الشرعية، والكل سواء أمام القانون. وهناك إجراءات أخرى سنتخذها تباعا وفقا لتطور الأوضاع".