الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نموذج للإصرار والإرادة .. مجلة القلم والقرطاس شاهدة على تحدي ذوي الاحتياجات الخاصة ونقل مشاكل التعليم في الأقاليم

الطالب عبد المسيح
الطالب عبد المسيح ممدوح

-مجلة القلم والقرطاس شاهدة على تحدي ذوي الاحتياجات الخاصة

-الأزمة الحقيقية في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هي قلة الوعي

-عبدالمسيح: أحلم بالعمل الصحفي والتخصص في مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة

 

وضع هدفه نصب عينيه، واتخذ من إرادته سبيلا لتحقيقه، ومن كفاحه ملاذا لكسر الروتين، ومن إعاقته قوة للوصول إلى حلمه المنشود، ليستجيب له القدر وتنتهي به السبل إلى بلاط صاحبة الجلالة.. إنه الطالب عبد المسيح ممدوح الذي غابت عيناه لتضيء بصيرته الدنيا بأكملها.

 

التقى صدى البلد مع عبدالمسيح ممدوح، وهو طالب من المكفوفين، بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة حلوان، وكتب العديد من المقالات الأسبوعية بأشهر المواقع الصحفية في القاهرة، وأخيرا قام مع مجموعة من زملائه بالقسم بإعداد مشروع تخرج عبارة عن مجلة تحت مسمى القلم والقرطاس.

 

قال عبدالمسيح ممدوح، إن المجلة متخصصة في التعليم واشترك فيها 19 طالبا لتسليط الضوء على مشكلات التعليم وأهميته، وكل ما يخص العملية التعليمية، تحت إشراف الدكتورة يسرا أسامة استاذ الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة حلوان، وتم إخراج مجلة متكاملة بها كل ما يخص العملية التعليمية من تقارير وحوارات وتحقيقات وفيتشرات، كما تمت إضافة الرسومات للمجلة وقصة للأطفال عن التعليم.

 

وأضاف عبدالمسيح، أن المجلة حصلت على جائزتين، كأحسن فكرة وأحسن تحقيق صحفي، إضافة لإشادة لجنة تحكيم مشروعات التخرج بآداب إعلام، وتكونت لجنة  التحكيم ومناقشة مشاريع تخرج شعبة الصحافة من علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، وضياء رشوان نقيب الصحفيين، ومحمد الباز رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور.

 

وأكد عبد المسيح، أنه حصل على أفضل تحقيق صحفي بالمجلة، وهو التعليم في الأقاليم ومشاكله والعادات والتقاليد وأبرز المشكلات التي تعرضوا لها، ومدى تأثير سوق العمل على التعليم.

 

وأشار عبدالمسيح إلى أن حلمه هو العمل الصحفي والتخصص في مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على حل مشاكلهم ورصدها وتقديمها إعلاميا مع التركيز عليها، وأن من يتعامل مع هذا الملف ليس لديه الدراية الكافية للتعامل الصحيح والكامل مع هذا الملف الشائك، لأنه لم ولن يشعر بآلام ذوي الاحتياجات الخاصة إلا شخص منهم ويعاني معاناتهم يوميا، وذلك يرجع إلى قلة الوعي المجتمعي.

 

وأكد عبدالمسيح، أن صفحته الشخصية على الفيسبوك عليها جملة ثابتة وهي " لو لم أكن كفيفا، لوددت أن أكون كفيفا"، وهو ما أعطاه دفعة للدخول في المجتمع بسبب قلة الوعي المجتمعي ، وفتح أكثر من باب أمامه، لأن الجميع يجب أن يعلم أننا شركاء أساسيون ورئيسيون في المجتمع، وأن الإرادة هي العنصر الرئيسي لتحقيق الحلم .

 

 قلة الوعي

وأضاف عبدالمسيح أن الأزمة الحقيقية في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة هي قلة الوعي، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يهتم اهتماما كبيرا بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك واضح وضوح الشمس في كل المؤتمرات والاحتفالات، ولكن المشكلة تكمن في المسئولين الجالسين على الكرسي لتطبيق القرارات والقوانين الصادرة، كما أعطانا الرئيس السيسي دفعة قوية للعمل وبذل الجهد.

 

وأضاف أنه من العيب أن هناك بعض الجامعات المصرية ترفض استقبال ذوي الاحتياجات الخاصة في بعض الكليات والأقسام، وكذلك مشكلات الدمج في التعليم.

 

واختتم عبدالمسيح حواره قائلا، إنه يجب أن تكون هناك برامج ودورات تدريبية لنقل صورة أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على الابداع والتميز وأنهم شريك أساسي ومهم في المجتمع وقادرون على الإنتاج وبذل الجهد من أجل رفعة مصر، وليس بنظرة العطف.