الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من السودان ..تفاصيل زيارة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للخرطوم

مديرة الوكالة الأميركية
مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور

أشادت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور، بالمرحلة الانتقالية في السودان، وذلك خلال زيارة تجريها للبلاد وتبحث فيها مع المسؤولين الحاجات الاقتصادية والإنسانية الملحة.

ويمر السودان في مرحلة انتقالية صعبة منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في أبريل 2019. 

وقبل زيارة باول أشارت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى سعي الدول الغربية لدعم الحكومة الانتقالية بعد عقود من الحكم الاستبدادي. 

وقالت باور خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم، إن "تركيزي في هذه الزيارة ينصب في شكل مباشر على احتياجات التنمية الاقتصادية في السودان والاحتياجات الإنسانية المستمرة".

وأشارت باور إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى مساعدة السودان على "تنشيط الاقتصاد" وجذب الاستثمارات الأجنبية.

تأمين واستقرار البلاد

ومن جانبه قال الصحفي والمحلل السياسي السوداني، محمد عبد العزيز، إن الأولوية القصوى للسودانيين في هذه المرحلة تتعلق بوحدة وتأمين واستقرار البلاد، وتتعلق أيضا بتأمين نجاح الفترة الانتقالية ونجاح عملية التحول الديمقراطي.

السودان يسعى لبناء علاقات

وأوضح عبد العزيز فى تصريحات لـ«صدى البلد»، أن السودان يتطلع لبناء علاقات استراتيجية وشراكة إيجابية مع العالم وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك جاءت زيارة مديرة الوكالة الأمريكية للسودان، التي دعمت بقوة السودان في مواقفها.

700 مليون دولار 

وتابع: أن «الدعم الذي أعلنت عنه المديرة الأمريكية سامنثا باور الذي يصل إلى نحو 700 مليون دولار، هو جزء من عملية دعم أوسع تتصل بمؤسسات تمويل دولية اقتصادية مثل البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي الذي  يهدف بشكل أساسي في تقديم الدعم لنجاح عملية الانتقالية من خلال دعم الأسس الاقتصادية.

واختتم: أن «أولوية الحكومة السودانية تتعلق بمشروعات متصلة بالطاقة ومشروعات المعونة الامريكية في إطار الاستثمار بالقطاع الطاقة والأمن الغذائي».

أحدث زيارة لمسؤول أميركي 

والتقت المسؤولة الأميركية لاحقا وزيرة الخارجيّة السودانية، على أن تلتقي أيضا مسؤولين كبارا آخرين قبل أن تغادر في 3 أغسطس.

وزارت باور، منذ أيام  دارفور في غرب السودان، حيث تحدثت إلى أشخاص نزحوا خلال النزاع هناك.

وقالت باور في تغريدة، إنها زارت السودان أول مرة عام 2004، عندما أجرت بحثا استقصائيا حول "إبادة جماعية في دارفور". 

وحضور باور إلى السودان هو أحدث زيارة لمسؤول أميركي كبير إلى البلاد الساعية لإنهاء عقود طويلة من العزلة في ظلّ حكم البشير.

في ديسمبر، رفعت واشنطن اسم السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب، وتعهدت لاحقا مساعدة البلاد على سداد متأخراتها في البنك الدولي. 

ومن الخرطوم، تتوجه باور إلى أديس أبابا لإجراء محادثات مع المسؤولين الإثيوبيين بشأن وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراي التي تشهد نزاعا.

واستقبل السودان عشرات آلاف اللاجئين الإثيوبيّين، منذ اندلاع النزاع في تيجراي في نوفمبر من العام الماضي.