ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (لبنان.. والصواريخ العبثية) : لبنان وصل إلى الفصل الأخير المميت في مسرحية عبثية، والتي وضعته المحارب الدائم على الجبهة الأمامية لمحور الممانعة بقيادة إيران، في ظل انحياز رئيسه إلى محور إقليمي في صراع المحاور، والمماطلة في تقديم ما يفك عزلته عبر المبادرة الفرنسية المدعومة عربياً ودولياً، ويبدو لنا اليوم أن لبنان سيكون الخط الأمامي لإيران والمنصة لتوجيه صواريخ انتقامية لإسرائيل، مع دون أدنى حساب للثمن الذي يمكن أن يدفعه لبنان من أجل مغامرات الملالي وأذنابهم على الأرض اللبنانية، لا سيما أن الصورة الراهنة تعيد إلى الأذهان أحداث العام 2006م، حين أعلن نصرالله أن صواريخه ستصل إلى ما بعد حيفا وكانت النتيجة الخراب والدمار للبنان وأهله، ولم تتأثر إيران وقتها بأي شيء، ولم تفقد قطرة دم، لأن الوكلاء والعملاء يتولون الحرب عنها بالوكالة.
وأضافت : المطلوب اليوم من لبنان إيرانياً أكبر من طاقته، فهو يُساق بالقوة إلى محور يتناقض مع طبيعته وتركيبته، ويُراد منه أن يكون مقاتلاً في الصفوف الأولى عن مشروع ولاية الفقيه، ولاعباً إقليمياً في حروب ليست له، وطرفاً تابعاً يواجه حلفاً إقليمياً ودولياً لاستدعاء العقوبات واستكمال العزلة على شعبه، وفي حقيقة الأمر لا يوجد عاقل يجهل صعوبة استمرار هذا المشروع العبثي بحق لبنان وشعبه، لا سيما أن الموانع أمامه قوية جداً، ولا مجال لتحقيقه بحرب ضد قوى قادرة على تدمير إيران نفسها، ولا هو ممكن تمريره ضمن أي صفقة لاحقة، حتى وإن كانت للضغط على الإدارة الأميركية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الموقّع في العام 2015م، ورفع العقوبات عن النظام الإيراني.
واختتمت : النظام الإيراني ووكلاؤه لا يمكنهم البقاء في عالم متحضر ومستقر، فهم يؤمنون بسياسة المساومة لكسب الامتيازات والتنازلات، حتى لو أتى ذلك عن طريق الإرهاب والقرصنة والابتزاز والاغتيال واحتجاز الرهائن وما إلى ذلك، لذلك ينبغي ألا يقدّم العالم للنظام الإيراني أي امتيازات تُعيد إليه الحياة، ولا مجال لتقديم تنازلات أخرى لديكتاتوريته الهمجية، لأن سياسة الاسترضاء قد هُزمت في نهاية المطاف، واللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام هي القوة، ودون ذلك يعني استمراره في ابتزاز المجتمع الدولي.
وأكدت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( مراحل الأمان.. والعد التنازلي) : المراحل الحالية التي تحمل على الاطمئنان فيما يرتبط بأرقام ومعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي مراحل يعود الفضل فيها إلى الجهود المستديمة الـتي تبذلها حكومة المملكة الـعربية الـسعودية منذ بداية هـذه الجائحة غير المسبوقة في الـتاريخ الحديث، كذلـك تلك الـتضحيات الـلامحدودة الـتي كان شعارها سلامة الإنسان أولا وفوق كل اعتبار.. وحتى تم بلوغ المراحل الحالية التي تم توفير اللقاح فيها للجميع المواطن والمقيم على حد سواء وبالمجان.
وقالت : ما أعلنته وزارة الصحة عن كون الأرقام المعلنة عن حالات الإصابات الجديدة على وجه التحديد قد انخفضت عن الألـف إصابة كأمر لـم يرصد منذ عدة مراحل ويأتي كدلالة على أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة في سبيل الحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا هي جهود تؤتي ثمارها باستمرار وتسير بنا إلى مراحل الاطمئنان لحين بلـوغ مراحل الأمان المأمول، كما أن هناك واقعا يلتقي في هذه الحيثيات من الالتزام والوعي المجتمعي الذي يعتبر هو السلاح الفاعل في كل المراحل خاصة وأن العودة الحذرة إلى الحياة الطبيعية تسير قدما إلى الأمام بما يحقق الاستدامة في مختلف مظاهر دورة الحياة الطبيعية ويعزز المصلحة العامة وكذلك يضمن سلامة الجميع والـرهان دائما وأبدا على حجم الوعي والإدراك والالتزام بأهمية استشعار جدية الموقف وأهمية المرحلة وأخذ المبادرة والحصول على اللقاح لكافة الفئات المستهدفة خاصة أنه بات الاشتراك الأول لضمان سلامة الجميع في دورة الحياة اليومية ولبلوغ الهدف الأسمى بما يحقق المناعة المجتمعية المأمولة.
واختتمت : تحقيق المناعة المجتمعية بات الهدف الأهم والمرحلـة المرتبة خاصة في ظل الـعد الـتنازلـي للعودة الحضورية للتعليم بدءا من عودة المعلمين وانتهاء بعودة الـطلاب وذلـك وفق الاشتراطات الـتي تم إعلانها من قبل الجهات المسؤولـة في الـدولـة.. فلـم يعد هـناك مجال لـلـتساؤل أو التهاون أو التردد بل بات لزاما على كافة الفئات المستهدفة أخذ روح المسؤولية والمبادرة سواء على أنفسهم أو من هم مسؤولون عنهم لكي يتم بلوغ مراحل جديدة يكون عنوانها المناعة المجتمعية وبلوغ بر الأمان.