EN 
تسبب الأغذية المصنعة العديد من الأضرار الصحية لجميع الأشخاص ولكن هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية الخطيرة الناتجة عن تناول الأغذية المصنعة والتى تهدد الحياة.
قالت دكتور إيفلين بندن، خبيرة تغذية الأطفال في مستشفى كليفلاند كلينك للأطفال، إن الأطفال الصغار من أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بمشكلات صحية خطيرة بسبب تناول الأغذية المصنعة ومن بينها السمنة التى تعد بوابة لأخطر الأمراض، لذا يجب أن يتبع هؤلاء أنظمة غذائية صحية.
كشفت دراسة بريطانيا حديثة أن تناول الأطفال كمية كبيرة من الأغذية المصنعة يجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة في مرحلة البلوغ مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض عديدة مثل القلب والضغط والسكري.
أوضحت أن تناول كميات كبيرة من الأغذية المصنعة بشكل متكرر يتسبب في زيادة مخاطر إصابة الأطفال ببعض الأمراض الخطيرة على المدى الطويل مثل السمنة وأمراض القلب والكلى والسرطان.
وأكدت “ بندن ” على الآباء ضرورة منع أبنائهم من تناول الأغذية المصنعة وأن يتناولوا بدلا منها الأطعمة الطبيعية والمصنعة من الحبوب الكاملة مع الحد من تناول الحلويات وتشجيعهم على تناول وجبات خفيفة صحية من الفواكه والخضار والعصائر الطبيعية والماء واللبن.
وأوضحت “ بندن ” “أن الأطعمة والمشروبات مفرطة التصنيع مثل البيتزا المجمدة والمشروبات الغازية والخبز الجاهز المحفوظ والوجبات الجاهزة جميها غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة أو المتحولة والسكر والملح والمواد الحافظة فهي ليست ضارة بالصحة فقط بل لا تحتوي على الكثير من الفوائد الغذائية والصحية.
وووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فهناك 340 مليون طفل ومراهق مصابون بزيادة الوزن أو السمنة في جميع أنحاء العالم، بينهم 39 مليون طفل أقل من 5 سنين.
نضحت "بندن " الآباء بالتركيز على علامات وأعراض السمنة غير المباشرة التى تظهر على الأطفال للتمكن من مساعدتهم فى العلاج بسرعة ومنها: صعوبة النوم أو سرعة الشعور بالتعب عند القيام بنشاط بدني حتى إن كان بسيط، وإذا لم تعالج هذه المشكلة فقد يكبر الأطفال واليافعون وتزيد السمنة لديهم، لكن إجراء تغييرات في نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة سيجعلهم قادرين على إبطاء الزيادة في الوزن وإيقافها بطريقة مناسبة.
أشارت “ بندن” إلى أنه يمكن تناول اللحوم قليلة الدهن مثل الدجاج والديك الرومي واللحوم منخفضة الصوديوم، ومنتجات المكرونة والبسكويت المصنوعة من القمح الكامل، ويجب تبني المبادئ التوجيهية الصحية العالمية في مجال تناول الطعام التي توصي بأن يكون نصف طبق الطعام مكون من الفواكه والخضراوات ونصفه الآخر من الحبوب والبروتينات وبعض منتجات الألبان.
كما يجب على الآباء تشجيع الأطفال على الاستجابة للشعور بالشبع والتوقف عن تناول الطعام حينها مثلما يستجيبون للشعور للجوع والتوقف عن عادة اجبار الطفل على انهاء الطبق كاملا حتى بعد الشعور بالشبع ولكن لايعني ذلك اهمال تغذيتهم ولكن يجب عدم الإفراط في الطعام.
