EN 
بعد اكتشافه حقيقة عائلته بدأ شاب فرنسي يبلغ من العمر 22 عاماً رحلة البحث عن عائلته الروسية التي تخلت عنه بسبب الفقر وعدم تمكنها من رعايته مشيًا على الأقدام مسافة تصل إلى 6 آلاف كيلو متر وتستغرق سنة كاملة.
بداية القصة
بدأت رحلة جون ألدار أوليفي عام 2019 عندما اكتشف أنه تم تبنيه من قبل امرأة فرنسية كان يعتبرها أمه لسنوات، لكنه فوجئ بأنه وُلد لعائلة روسية في مدينة استراخان وحالت بينهم الظروف الاجتماعية الصعبة.
وحسب فيديو نشرته شبكة «يورو نيوز» الأوروبية ذكر الشاب جون تفاصيل واقعة تبنيه الشبيهة بالأفلام السينمائية، وهي أن والدته بالتبني أثناء رحلتها إلى روسيا زارت دارا لرعاية للأيتام وقررت أن تتبناه وتعود به إلى مدينة بريست الفرنسية حيث أقام وعاش معها.
وعن فترة حياته مع والدته بالتبني، يضيف «جون» أنه لا يتذكر تفاصيل كثيرة عندما أخذته هذه السيدة معها، وكان يبلغ حينها من العمر 4 سنوات فقط، لكن مع مرور السنوات بدأ يطرح سؤال تلو الآخر حول: “من يكون ولماذا لا يشبه والدته التي لم تحدثه عن والده أو طفولته مطلقا”.
موعد الحقيقة
ويوضح الشاب جون ألدار أوليفي أن والدته أخبرته بالحقيقة عام 2019، وأطلعته على وثائق منها شهادة ميلاده، وجواز سفره الذي استخدمته من أجل إحضاره إلى فرنسا.
واعتمد جون ألدار على هذه المستندات في رحلته للبحث للعثور على عائلته الأصلية، والتي لن يلجأ فيها إلى استخدام طائرة او سيارة أو دراجة، بل يريد أن يقوم بها مشيا على الأقدام.
التجهيز للرحلة
ستستغرق الرحلة التي بدأ يحضر لها جون منذ أشهر قرابة سنة كاملة، حيث بدأت في شهر مايو الماضي من مدينة بريست أقصى غرب فرنسا ويخطط إلى أن يصل إلى مدينة أستراخان في مايو القادم من عام 2022.
وسيمر الشاب الفرنسي خلالها عبر بلجيكا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا، من أجل الوصول إلى أسرته الحقيقية.
