الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مظاهرات فرنسا.. الشعب الفرنسي يرفض الإجبار والمساومة على وعيه

جانب من المظاهرات
جانب من المظاهرات في فرنسا ضد التطعيم الإجباري

اندلعت في فرنسا مظاهرات مناهضة لقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتطعيم الإجباري على مقدمى الرعاية الصحية والتصريح الصحي للمواطنين، والذي صادقت عليه المحكمة الدستورية يوم الخميس من الشهر الجارى.

 

وقامت المظاهرات في أكثر 150 مدينة فرنسية، وتعتبر الرابعة من نوعها التي يقوم بها الشعب الفرنسي ضد قرار التصريح الصحي والتطعيم الإجباري، حيث تجمع المئات من الأشخاص هاتفين "ماكرون، لا نريد الشهادة الصحية".

 

الأسبوع الرابع للمظاهرات

وفي هذا الصدد تقول الكاتبة الصحفية المقيمة في فرنسا، فابيولا بدوي، إن المظاهرات مستمرة للأسبوع الرابع و تضاعفت الأعداد المشاركة بها في آخر أسبوعين حتى وصلت إلى ربع مليون متظاهر وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية.

 

وأشارت بدوي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن بعض المتظاهرين قد تلقوا الجرعتين من اللقاح، والبعض تلقي الأولي فقط، لذلك هذه المظاهرات ليست ضد اللقاح بل هي ضد فكرة الإجبار على أخذ اللقاح.

الإجبار مرفوض

وأضافت: «فكرة الإجبار هي فكرة مرفوضة لدى المواطن الفرنسي، لأن المواطن الفرنسي لا يمتثل للقرارات التي تعلن له بشكل إجباري مباشر ويري أنه لديه الوعي الكافي الذي يجعله من يتقدم للتطعيم وعلى حماية نفسه وحماية الآخرين دون الإجبار من الدولة».

 

لا يناسب عقليته

وتابعت: «لذلك المظاهرات ضد الشهادة الصحية وفرضها أن يحملها الشخص ويبرزها عند الدخول إلى المقاهي والمطاعم ودور السينما، والخوف من أن تشمل فيما بعد المولات التجارية الكبيرة والعديد من الأماكن الأخرى، الأمر الذي يراه الشعب الفرنسي لا يناسب عقليته أو شخصيته أو وعيه بل تنتقص منه ويجعلة طفلا».

 

ولفتت الى أن «الشعب الفرنسي خرج لكي يثبت أنه على وعي بهذه الأزمة الصحية التي يمر بها، كما أنه ليس معترضا على أخذ اللقاح، ولكن بشرط ألا يكون فرضا وإجبارا».

لا للعنف والنازية والتطعيم الإجباري

وأشارت الكاتبة الصحفية الى أن «هناك بعض اللافتات كانت تحمل شعارات مثل "نحن نكرة العنف والنازية ولا نحمل شهادة بهذا"، وتوضح هذه اللافتات أن الشعب ليس ضد التطعيم وتلقي اللقاحات بدليل أن الكثير من المشاركين في المظاهرات أخذوا اللقاح و الجرعتين الأولي والثانية، وأكثر من 44 مليون شخص أخذوا الجرعة الأولي أي ما يقارب من 65,9 في المئة من عدد السكان في فرنسا".

 

بدء العمل بالشهادات الصحية

وأعلنت الحكومة الفرنسية أنه بدءا من يوم الاثنين سيبدأ العمل بالشهادات الصحية، ولن يسمح لغير حاملي الشهادة أو الذين لديهم إثبات بفحص كورونا يثبت سلبية المسحة أو شهادة التعافي من كورونا، الدخول إلى المقاهي والمطاعم وصالات العروض والمعارض المهنية أو ركوب الطائرة و القطار والحافلات لمسافة طويلة.