EN 
أيام قليلة تفصلنا عن نتائج الثانوية العامة، وأصبحت البيوت المصرية في حالة انتظار وقلق شديدين، ولكن دعونا نتوقف عن التوتر وننتظر الغد في تفاؤل ورضا، عالمين أن النجاح الحقيقي في الوصول لشيء لا تريده وتثبت نجاحك فيه بكل جدارة.
نصائح للأسرة
قالت اللايف كوتش هبة أبو الخير، أنه علينا عدم مقارنة نتائج أبنائهم بغيرهم لأن النتيجة في كل الأحوال ليست نهاية المطاف، وأن الحياة المهنية ما زالت تحمل الكثير من الاختبارات التي يجب أن يجتازها كي يصبحوا ناجحين سواء مهنيا أو على الصعيد الشخصي.
سترزق بالاختيار المناسب لك
وأوضحت أبو الخير في تصريحات لـ «صدى البلد» أن على الطلاب الاستمتاع بالوقت الفاصل بين الثانوية العامة والجامعة لكي يتخلص من ضغوطات هذه الفترة استعداداً لبدء مرحلة دراسية وحياتية جديدة، والتفكير بإيجابية لأن كل ما يأتينا ما هو إلا رزق طلب منا السعي إليه وابنائنا قد سعوا إلى ذلك بكل ما يملكون من طاقة لذا النتيجة الان ليست الا ناتج سعيك فلا تقلق سترزق بالاختيار المناسب لك.
لا تشغل نفسك بالقلق
وتابعت: «القلق والتفكير الزائد في النتيجة لن يغير من مسار التصحيح ولن يغيروا في معدل الدرجات، بالعكس لن تحصل الا على الاضطرابات النفسية فلا تشغل نفسك بالقلق وانشغل بما تحب حتى تتخلص من طاقتك السلبية».
هذا هو سر النجاح
وأضافت أبو الخير أن «الكلية ليست المسار الوحيد لاستكمال الحياة فهناك آلاف العظماء تخرجوا من كليات تراها أنت الآن على أنها الأدنى، ولكن أثبت التاريخ أن العظماء لا يستندون إلى أوهام لتحقيق ذاتهم بل يحددون أهداف واضحة ويسعون للتنفيذ فقط، وهذا هو سر النجاح في أي مجال».
وشدّدت أن «دور الآباء في هذا الوقت تحديدا هو العامل الأهم في تحديد مسار حياة الطالب فإن اقتنع الطالب وفقا لآراء الأبوين بأنه شخص ناجح بتأكيد أنه سيحقق النجاح في أي مكان سواء كان الكلية التي اختارها أو الكلية التي اختارها له القدر، ولكن ان كان دور الأبوين سلبي في هذه المرحلة فسنجد أن الطالب قد فقد شغف الاستمرار والمحاولة بسبب جلدة ممن هم حوله».
مصطلح كليات القمة بات قديما
وطالبت اللايف كوتش، على الأهل تقبل الامر وتقبل نتيجة الثانوية العامة بكل هدوء، لأن الابن في هذا الوقت سيكون في أمس الحاجة إلى دعم للاستمرار، كما أن جميع الكليات يمكن تحقيق النجاح من خلالها فمصطلح كليات القمة بات قديماً.
الإيمان سر البقاء
واختتمت "أن نظرنا الى الكليات والحياة المستقبلية على أنها سلعة تباع من أجل أعلى أجر فهذا كفيل أن يخلق لنا النماذج التي أخفقت، لأن المكان الذي يشغله ليس بالمناسب وفي الجانب الآخر نجد شخصاً أحب مجاله وأتقنه وأخلص له قد أصبح من أهم المختصين بهذا المجال لأن الإيمان دائمًا هو سر البقاء.
