الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تناول الفاكهة سليمة أم عصير.. أيهما أكثر فائدة للجسم

أضرار شرب العصائر
أضرار شرب العصائر بدلا من تناول الفاكهة والخضروات

يفصل الكثير شرب العصير على تناول الفاكهة، ويعتبرون أن العصير يمكن أن يكون أكثر صحة من تناول الفاكهة والخضراوات الكاملة، إلا أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، وإن كنتم ممن يحبون شرب العصائر فعليكم بقراءة هذا التقرير.

 

أضرار شرب العصائر بدلا من تناول الفاكهة والخضراوات 



يتم استخراج العصير من الفاكهة أو الخضراوات الطازجة، ويحتوي السائل على معظم الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية (المغذيات النباتية) الموجودة في الفاكهة، ومع ذلك، تحتوي الفاكهة والخضراوات الكاملة أيضًا على ألياف صحية، والتي تفقدها أثناء العصر.

ويعتقد البعض أن شرب العصير أفضل من تناول الفاكهة والخضراوات الكاملة لأن جسمك يستطيع امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل، ويمنح الجهاز الهضمي راحة من هضم الألياف.
 


ويجمع البعض على أن شرب العصير يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويعزز جهاز المناعة، ويزيل السموم من جسمك، ويساعد على الهضم ويساعد على إنقاص الوزن. 

ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي على أن العصائر المستخلصة أكثر صحة من الذي تحصل عليه من خلال تناول الفاكهة أو الخضار نفسها.

ولكن إذا كنت لا تستمتع بتناول الفواكه والخضراوات، فقد يكون العصير طريقة إضافتها إلى نظامك الغذائي أو تجربة الفواكه والخضراوات التي قد لا تأكلها.

ويجب وضع في الاعتبار أن خلط مجموعة من الفواكه أو الخضراوات بدلًا من عصره نوعا واحدا، قد ينتج عنه مشروب يحتوي على المزيد من المغذيات النباتية الصحية والألياف، ويمكن أن تساعد الألياف على الشعور بالشبع لوقت أطول عند تناول الفاكهة والخضراوات في صورتها الطبيعية.

وإذا كنت ممن يحبون إعداد العصائر باستمرار، فعليك بصنع كمية العصير الذي يمكنك شربه دفعة واحدة فقط، وذلك لأنه يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة بسرعة داخل العصير الطازج، إذا كنت تشتري العصائر  الطازجة المعلبة فعليك أيضا باختيار العصائر المبسترة.

 

أضرار شرب العصائر بدلا من تناول الفاكهة والخضروات 



وتقول إيما إلفين المستشارة الإكلينيكية بهيئة "ديابيتيس يو كيه" الخيرية البريطانية لمكافحة السكري، إن العصائر تخلو من القدر الأكبر من الألياف وبالتالي خلافا لثمر الفاكهة يكون الفركتوز في العصائر على هيئة "سكريات حرة" كما في العسل والسكر المضاف للأغذية.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تناول الشخص البالغ أكثر من 30 جراما  من السكر المضاف، أي ما يعادل 150 مل من عصير الفاكهة يوميا، وحين تنزع الألياف يمتص الجسم فركتوز العصير بوتيرة أسرع، ما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ للسكر في الدم وبالتالي يحمل البنكرياس على إفراز الأنسولين لخفض السكر، ومع الوقت قد لا تجدي تلك الآلية، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وفي عام 2013، درس باحثون البيانات الصحية لمئة ألف شخص تم جمعها ما بين عامي 1986 و2009، ووجدوا ارتباطا بين تناول عصير الفاكهة وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وخلصوا إلى أن عصير الفاكهة يؤدي لتذبذب أسرع وأكبر مستويات الجلوكوز والأنسولين؛ لأن المعدة تمرر السوائل إلى الأمعاء أسرع مما تمرر الطعام الصلب، حتى وإن تشابه المحتوى الغذائي للسائل مع ثمرة الفاكهة.

وتوصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين تناول عصير الفاكهة والإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد رصد العادات الغذائية لأكثر من 70 ألفا من العاملين بالتمريض، ومتابعة حالات الإصابة بالسكري بينهم على مدار 18 عاما.

ورجح الباحثون أن السبب في ذلك يعود جزئيا للافتقار مكونات أخرى يحتويها ثمار الفاكهة الألياف، ورغم أن عصائر الخضراوات قد تحتوي على عناصر غذائية أكثر، وتكون أقل في السكر من عصائر الفاكهة، إلا أنها تفتقر هي الأخرى للألياف.

وقد أثبتت دراسات أيضا الصلة بين تناول الألياف بكثرة وتدني الإصابة بأمراض الشريان التاجي والجلطة وضغط الدم المرتفع والسكري، فيما يُنصح بتناول الشخص البالغ 30 جراما من الألياف يوميا.