الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المركزي للتعبئة والإحصاء: مصر تشهد حالة طلاق كل دقيقتين.. ونواب: مواقع التواصل الاجتماعي خطر يهدد استقرار الحياة الزوجية.. ومطالب برفع الوعي للحد من الزواج المبكر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

برلمانية: تطبيق “مودة” يساعد الجنسين ويؤهلهم لمرحلة جديدة تسهيل من عملية إيجاد الطرف الآخر وبالمواصفات المطلوبة

نائبة: لابد من وجود دورات تدريبية للتأهيل والإرشاد تجاه معرفة مفاهيم الزواج الصحيحة 

تضامن النواب: الثقافة السائدة في المجتمع ترسخ فيها الفكرالخاطئ لمفهوم الزواج

 

 

 

كشف اللواء خيري بركات، رئيس  الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن العديد من التفاصيل الخاصة حول المرصد الإحصائي، مؤكدا أن المعلومات التي يقدمها تمتاز بالشفافية والمصداقية.

كما كشف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن حالات الزواج والطلاق التي تحدث في مصر.

وقال اللواء خيري بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن حالات الزواج في مصر أكبر من الطلاق، مؤكدا أن هناك حالتي زواج كل دقيقة، بينما توجد حالة طلاق كل دقيقتين.

وأضاف بركات، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن” عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن هناك أهمية للإعلام فى تنمية وعى المواطن والمجتمع المصري ككل، من خلال تسليط الضوء على البيانات والإحصاءات المختلفة، بالإضافة إلى دوره فى تقييم آليات عرض البيانات وإتاحتها أمام المواطنين.

وأوضح بركات أن فكرة إطلاق المرصد الإحصائي، أتت بتوافق مع إستراتيجية الدولة المصرية لبناء الإنسان وسيتشكل من توفير البيانات والمعلومات الدقيقة.

 

مهمة المرصد الإحصائي “الشفافية”

 

وتابع رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن مهمة المرصد الإحصائي تكمن في الشفافية في عرض الأرقام والإحصاءات.

وقال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الجهاز يستعد لإطلاق مرصد إحصائي تـُعرض فيه البيانات الإحصائية لمصر في جميع المجالات (اقتصادية - اجتماعية - بيئية) من خلال موقع إلكتروني وشاشة إلكترونية بطول مبنى الجهاز ( 24 م  × 9 م ).
وأوضح أن ذلك يأتي في ظل ما تشهده الدولة المصريـة من التطورات المتسارعة في جميع المجالات، مشيرا إلى أن التطـور التكنولوجي يعد واحداً من أهم تلك التطورات التي تشهدها الدولة في إطار السعي للحاق بالركب في كل المجالات.

 

وفى هذا الصدد، عبر عدد من نائبات البرلمان عن استيائهم بشأن ارتفاع معدلات الطلاق خلال الآونة الأخيرة، مؤكدين أن السبب فى ازدياد حدة المشكلة يرجع فى المقام الأول إلى التفكك الأسرى ، وانشغال أحد الطرفين بمواقع التواصل الإجتماعي، إلى جانب تعدد مشاكل الحياة الإجتماعية والإقتصادية.

 

بداية استنكرت النائبة هند رشاد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ارتفاع معدلات الطلاق فى مصر، مؤكدة أن السبب الأساسي والرئيسي فى ازدياد معدلات  الطلاق  يأتى نتيجة انغماس أحد الزوجين في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ترتب عليه تزايد حالات الطلاق في السنوات الأخيرة بشكل لافت للنظر، وهذا الانغماس يأتى على حساب الحياة الزوجية.

 

وقالت "رشاد" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، إن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تشكل خطرا داهما على استقرار  الحياة الزوجية، لافتة إلى أنه ومع التقدم التقني وغياب الضوابط العامة، وانعدام الشعور بالمسئولية بين الأزواج، تسبب ذلك في كثير من مشاكل الطلاق.

 

وأوضحت عضو حقوق الإنسان أن الحكومة المصرية أطلقت برنامج “مودة” لشباب الجامعات، والمقبلين على الزواج، مشيرة إلى أن أهمية هذا التطبيق تكمن فى مساعدة الجنسين، وتأهيلهم لمرحلة جديدة، وتسهيل عملية إيجاد الطرف الآخر بالمواصفات المطلوبة، وكذا حسن الاختيار لشريك الحياة، لإيجاد نوع من التوافق والترابط، يسهم فى إثراء الحياة الزوجية مستقبلا.

 

 

من جانبه،قالت النائبة سولاف درويش عضو مجلس النواب، إن قانون الأحوال الشخصية يعد من القوانين الشائكة والتي دائما تقع محل جدل وذلك لما يحمله القانون من أهمية بالغة لكل من الدولة والأسر المصرية حيث تعد شئون الأسرة بمثابة أمن قومي ولا سيما بعد إزدياد الضغط الواقع علي محاكم الدولة وتحديدا محكمة الأسرة حيث أحتلت مشاكل الطلاق والنفقة.

 

طالبت "درويش" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بإضافة مادة جديدة تتضمن إلزام المواطنين (أهالي المخطوبين) بحصول أبنائهم المقبلين علي الزواج، علي  دورات تدريبية من شأنها التأهيل والإرشاد تجاه معرفة مفاهيم الزواج الصحيحة مما يحد من إرتفاع معدلات الطلاق، فضلا عن تغليظ عقوبات المنوطة بالزواج المبكر (زواج القاصرات)، فهو ناقوس خطر يهدد مستقبل الفتيات ويؤدي بهم إلي الضياع.

 

ونوهت النائبة، عن حتمية وجود توازن بين حقوق وواجبات كل من الزوجين وذلك من خلال إصدار تشريع عادل لا يسير نهجه علي التحيز، فالأساس في التشريع يقوم علي مفهوم التجرد من الأهواء من أجل تحقيق الحيادية الكاملة، مناشدة بوجود تنسيق بين مؤسسة الأزهر والتضامن الإجتماعي ويشاركهم الرأي خبراء علم النفس، لوضع آليات وخطط لمواجهة تدعيات أزمات الأحوال الشخصية.

 

وفى سياق متصل، عبرت النائبة، غادة الضبع عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، عن استيائها بشأن ارتفاع معدلات الطلاق خلال الآونة القليلة الماضية، مؤكدة أن هذا يرجع لأسباب عدة أبرزها التفكك الأسرى ، إلى جانب ظروف الحياة الصاخبة وما تفرضه من مشاكل اجتماعية ،واقتصادية تنتهى بانفصال الزوجين.

 

وعن السبب في ارتفاع معدلات الطلاق، أوضحت “ الضبع” فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"  أن الثقافة في المجتمع ترسخ فيها الفكرالخاطئ لمفهوم الزواج، وغاب عنه فن الاختيار السليم، إلى جانب عدم قيام كل طرف بدوره، و عدم الوعى ، وإدراك المسئولية والضغوط الإجتماعية على الزوج والزوجة ، وكذلك غياب الرؤية الواضحة بين الرجل والمرأة، فكل طرف ينادي بحقوقه وينسى واجباته، مشيرة إلى أن  الزواج  بمثابة مؤسسة اجتماعية يتم تكوينها لبناء أسرة متماسكة وصلبة.

 

وأشارت عضو تضامن النواب إلى أن الحكومة المصرية أطلقت العديد من المبادرات التأهيلية عن طريق وزارة التضامن ، تستهدف المقبلين علي الزواج،لا سيما شباب الجامعات ، بطريقة تمكنهم من تشكيل رؤية صائبة ، والأخذ بالأسس الصحيحة لاختيار شريك الحياة المناسب، معربة عن تمنيها من كافة الشباب بضرورة الاشتراك فى هذه الدورات التأهيلية ، لخلق أسرة سعيدة متوافقة ، ومترابطة فى المستقبل.

 

وطالبت “ الضبع” بضرورة إطلاق حملات للتوعية المجتمعية من خلال منظمات المجتمع المدني، و المؤسسات والجمعيات الأهلية ، وتوعية الأسر بأهمية الإستقرار الأسرى ، واختيار شريك الحياة المناسب .