الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزيادة السكانية وتدمير الدولة .. 3 كوارث تنتظر المصريين وتهدد وجودهم

الرئيس السيسي أثناء
الرئيس السيسي أثناء افتتاح عدد من المشروعات السكنية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن «النمو السكاني فوق طاقة البلد، وسيترتب عليه ممارسات وسلوكيات، وسيؤدي إلى تدمير الدولة أو كاد أن يؤدي إلى تدمير الدولة في عام 2011».

وتابع الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح عدد من المشروعات السكنية المتنوعة بمدينة بدر، أن «العشوائيات ظهرت لأن الدولة لم تستطع أن تلبي احتياجات المواطنين»، معقبا: «مش موضوع فساد المحليات، الدولة لم تستطع السيطرة على حالها».

وشدد السيسي على أن «قضية الوعي أخطر قضية تواجه المجتمعات ليس في مصر فقط ولكن في كل العالم».

الزيادة السكانية تشل حركة مصر

وفي هذا الصدد قال الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان السابق، إن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يلقى الرئيس السيسي الضوء فيها على مشكلة الزيادة السكانية؛ مؤكدا أن «مصر لن تنطلق وتتحق شخصيتها الكامنة بوجهها الحقيقي، إلا إذا تحررت من عبء الزيادة السكانية التي تشل حركتها وتثقل خطاها، وتضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته، بما يهدد جوهر معدنه في الصميم».

وأضاف حسن في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن «ضبط النمو السكاني الكبير يجب أن يكون كلمة المستقبل، وأن يكون شعارنا الاجتماعي "الحياة الجيدة قبل الجديدة"، وأن يكون لدينا، التخطيط السكاني، وتخطيط الأرض، أول وأهم فصول التخطيط القومي».

ولفت: «إذا كان الفقر نتيجة لزيادة عدد السكان فإنه سبباً أيضاً، ونحن الآن أمام خيارين إما تنظيم الإنجاب أو زيادة الفقر والجوع والأمية، فمصر لديها فائضاً ضخماً من السكان يزيد على إمكانيات البلد الراهنة»، مشيرا: «المجتمع المصري يتناسل بصورة مذهلة تحرمه من أن يتمتع بمستوى معيشة المجتمعات العصرية».

توارث مشكلة الزيادة السكانية 

وأردف: «إذا كان جيلنا قد ورث مشكلة الزيادة الكبيرة في عدد السكان من الأجيال السابقة؛ فعلينا نحن أن نحسم هذه المشكلة ونغلق هذا الملف نهائياً حتى لا نظلم الأجيال القادمة إذا ما تركنا لهم المشكلة مضاعفة».

وواصل: «في كتابه العبقري "شخصية مصر" وضع العلامة الدكتور جمال حمدان، قاعدة عامة لكل مشاكلنا وهي قاعدة "فتش عن السكان"، فهو يقول إن المشكلة السكانية في مصر هي واحدة من أخطر المشكلات التي تواجهها، إنها المشكلة الأم أو المشكلة المفتاح التي تكمن أصابعها خلف أي مشكلة نوعية في حياتنا اليومية»

واستطرد: «ويقول أيضا: ما من مشكلة في مصر إلا ومشكلة السكان طرف أساسي فيها وتكمن خلفها: الزراعة والصناعة، العمالة، الدخل، مستوى المعيشة، التمدن، القرية، الإدارة ... إلخ». 

الزيادة السكانية القاسم في كل مشاكل مصر

وأكد: «أنها القاسم المشترك الأعظم، والعامل القاعدي الجذري في كل مشاكل مصر، إنها المشكلة الأس والرأس، ومن هنا فلا حل لأي مشكلة في مصر أو لمشاكل مصر ما لم يبدأ من مشكلة السكان».

ولفت: «وقال أيضا: إذا كان علماء السكان يسمون خطر تناقص المواليد نتيجة إفراط ضبط النسل في الغرب "بانتحار الجنس"، فإن لنا بالتأكيد أن نسمي خطر طوفان النسل عندنا بـ "الانتحار السكاني"، وإن الكم لم يتناسب قط تناسبا عكسيا مع الكيف مثلما يفعل الآن في حالة السكان لدينا».

وشدد على إن «حجم السكان قد فاق حجم الإنتاج ولا نقول الموارد، وأن نمو السكان قد تجاوز نمو الدخل، وأن مصر تعاني الآن من الندرة في كل شي تقريبا إلا شيئا واحدا "تعاني" فيه من الوفرة إلى حد التخمة والإفراط وهو السكان، ولن تتغير مصر وهي تعاني من إفراط السكان».

عبئا حقيقيا على تنميتنا الاقتصادية

وأشار: «كما قال إن إفراط السكان أصبح عبئا حقيقيا على تنميتنا الاقتصادية»، مضيفا: «ثم يتابع صاحب شخصية مصر معلنا: أن المشكلة السكانية تكمن وراء الانحدار في كل شئ، ابتداء من الغذاء والتغذية إلى جودة الصناعة ونوعية الإنتاج إلى مستوى الخدمات والأداء والإتقان والنظافة والذوق بل وحتى مستوى الخلق والأخلاقيات في المعاملات اليومية العادية».

واختتم: «ويسجل أن ضغط السكان قد أخذ يضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته؛ بما يهدد جوهر معدنه في الصميم، وأن الموقف يقينا قد تجاوز ضغط السكان الحميد إلى إفراط السكان الخبيث، وأن إفراط السكان يمكن أن يكون مقتل مصر ما لم نسارع نحن فتقتله قبل أن يستفحل ويستشري».