الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ستعترف أمريكا بشرعية طالبان؟..صحيفة تكشف تفاصيل خفية

عمليات اجلاء من مطار
عمليات اجلاء من مطار كابول

قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إنه تم إجلاء نحو 112 ألف شخص من أفغانستان حتى الآن منذ بدء عمليات الإجلاء في وقتٍ سابق من  منتصف الشهر الجاري، بعدما سيطرت طالبان على العاصمة كابول، وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني مع بعض رجاله إلى خارج البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن الولايات المتحدة تبحث مع حركة "طالبان" إمكانية الحفاظ على تواجد أمريكي في أفغانستان، بعد الموعد المتفق لإنهاء عمليات الإجلاء من كابول.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا مفاوضات مع "طالبان" لمناقشة كيفية حفاظهم على بعض النفوذ في أفغانستان بعد انقضاء الموعد المتفق عليه بينهم والحركة، أي 31 أغسطس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة و"طالبان" "شرعتا في مناقشة الحفاظ على تواجد دبلوماسي أمريكي في أفغانستان بعد 31 أغسطس لتمكين الولايات المتحدة من مواصلة عمليات الإجلاء".

وأوضحت الصحيفة أن ذلك يمثل توسيع المحادثات التي جرت بين مسؤولين عسكريين أمريكيين و"طالبان" بشأن ضمان أمن مطار كابول خلال عمليات الإجلاء.

وأكد القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أفغانستان، روس ويلسون، لقناة CBS في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن الولايات المتحدة و"طالبان" أجرتا محادثات في قطر لمناقشة "السبل المحتملة للمضي قدما"، وقال إن واشنطن لم تتبن بعد قرارات بشأن الشكل المستقبلي لتواجدها وأنشطتها في أفغانستان.

وأوضح مسؤولون لـ"وول ستريت جورنال" أن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة و"طالبان" يتوقف بشدة على ما إذا كانت الحركة ستستطيع ضمان الأمن في مطار كابول وحوله بعد انسحاب القوات الأمريكية منه، مشيرا إلى أنه إذا كانت الظروف الأمنية غير مناسبة هناك فقد تدرس واشنطن إمكانية اللجوء إلى خيار تواجد دبلوماسي عن بعد من أي من الدول المجاورة.

وشدد مسؤولون أمريكيون، حسب الصحيفة، على أن المحادثات مع "طالبان" لا تعني اعتراف الولايات المتحدة بها كحكومة شرعية في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأوروبيين تواصلوا أيضا مع "طالبان" بهدف مناقشة العلاقات المستقبلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يأتي بالتزامن مع إطلاق الولايات المتحدة مشاورات مع حلفائها بشأن كيفية استخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي بهدف التأثير على تطورات الوضع في أفغانستان.


من ناحية أخرى،  أبدى مسؤولون أمريكيون قلقهم من إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية داخل  الأراضي الأمريكية، على خلفية سحب القوات من أفغانستان وهجوم كابول الأخير، الذي أودى بحياة جنود أمريكيين، ومدنيين أفغان ومن عناصر طالبان.

وبحسب شبكة "سي إن إن" فقد قالت وزارة الأمن الوطني الأمريكية إنها   ترصد 3 تهديدات رئيسية من ضمنها استغلال الجماعات المتطرفة مثل " داعش" و"القاعدة" عملية نقل الأفغان إلى الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات  انتقامية.

وأكد رئيس مخابرات الأمن الوطني في الولايات المتحدة، جون كوهين أن " هناك عمليات مسح وفحص مكثفة للأفغان القادمين إلى أمريكا في إطار  إبطال أي عملية محتملة".

وتتولى وزارة الأمن الوطني عملية فحص القادمين إلى الولايات المتحدة  الأمريكية، إذ يجرى لهم فحص للكشف عن معلومات سرية وغير سرية  ويجري بعضهم عمليات مسح إضافية يشرف عليها مكتب التحقيقات  الفيدرالي عبر إجراء مقابلات معهم.