الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالبان فرطت في الشريعة وعملياتنا بدأت.. CNN تجري أول حوار صحفي مع قيادي بـ داعش خراسان.. فيديو

أول حوار صحفي مع
أول حوار صحفي مع قيادي بـ داعش خراسان

قبل أسبوعين من سقوط العاصمة الأفغانية كابول في قبضة حركة طالبان يوم 14 أغسطس، أجرت مراسلة قناة "سي إن إن" الأمريكية في أفغانستان كلاريسا وورد حوارًا مع أحد قياديي تنظيم داعش خراسان، فرع تنظيم داعش في أفغانستان، والذي أعلن مسؤوليته عن تفجير مطار كابول المزدوج الخميس الماضي.

وقالت وورد إن المسؤول بداعش خراسان، الذي قدم نفسه باسم عبد المنير، حدد مكان اللقاء في أحد فنادق كابول، مؤكدًا أنه تمكن بسهولة من الوصول إلى العاصمة الأفغانية وتجاوز حواجز التفتيش التي أقامتها حركة طالبان على الطرقات، بل إنه سجل وصوله إلى كابول في مقطع فيديو من داخل السيارة التي أقلته إلى العاصمة.

وخلال اللقاء، الذي اشترط عبد المنير إجراءه دون إظهار وجهه، أكد القيادي بداعش خراسان أن هناك نحو 600 شخص يعملون تحت إمرته في أفغانستان، بينهم هنود وباكستانيون وعناصر من دول وسط آسيا.

وأوضح عبد المنير أنه كان مقاتلًا سابقًا بحركة طالبان، مثل العديد من رجاله، لكنه انشق عن الحركة بسبب احتجاجه على وقوعها تحت سيطرة "عناصر أجنبية".

وإجابة على سؤال عما إذا كان يرى أن طالبان لا تطبق الشريعة الإسلامية بصرامة، قال عبد المنير إن طالبان أصبحت تفرط في تطبيق أحكام الشريعة لأنها تأثرت بنفوذ شخصيات أخرى، وأضاف "لا نريد أن ننفذ خطة أشخاص آخرين، وإنما نريد أن نطبق الشريعة، فمن وافقونا في ذلك يصبحون إخواننا وإلا أعلنا الحرب عليهم سواء كانوا طالبان أو أي طرف آخر".

وتابع القيادي بداعش خراسان إن التنظيم شن عدة عمليات ضد القوات الأمريكية في أفغانستان ودخل في اشتباكات مباشرة معها.

وعند سؤاله عما إذا كان داعش خراسان يخطط لتنفيذ عمليات خارج حدود  أفغانستان، قال عبد المنير إنه لا يستطيع الإجابة عن هذا السؤال، وأن ما يستطيع الحديث عنه هو خطط التنظيم داخل أفغانستان.

ووجهت مراسلة سي إن إن سؤالًا عما إذا كان داعش خراسان سيجد فرصة أفضل للتمدد داخل أفغانستان بعد رحيل القوات الأجنبية وإحكام طالبان سيطرتها على البلاد، أجاب عبد المنير بالإيجاب، موضحًا أن التنظيم ركز خلال المرحلة السابقة على تجنيد الأتباع، لكن بعد خروج القوات الأجنبية سيبدأ التركيز بالتحول إلى تنفيذ عمليات كبيرة والسعي لتأسيس "خلافة" شبيهة بتلك التي أقامها تنظيم داعش إبان سيطرته على مساحات كبيرة بين سوريا والعراق.

وقال الجيش الأمريكي أنه وجه ضربة بطائرة مسيرة في شرق أفغانستان، أمس الجمعة، لعضو بتنظيم "داعش خراسان"، مسؤول عن التخطيط وذلك بعد يوم من هجوم خارج مطار كابول أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربة وقعت في إقليم ننكرهار شرقي كابول لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطا بهجوم المطار.

وقال الجيش الأمريكي في البيان "تدل المؤشرات الأولية على أننا قتلنا الهدف. لم نعلم بسقوط ضحايا من المدنيين".

وفي وقت سابق، الجمعة، وافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على منح قيادة بلاده العسكرية الحرية الكاملة للقيام بعمليات ضد مسلحي تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا الاتحادية) في أفغانستان.

وأكد الرئيس بايدن للقيادة العسكرية موافقته على منحها "حرية التصرف لإجراء عمليات ضد تنظيم "داعش" في أفغانستان من أجل حماية عسكريينا".

والخميس الماضي، وقع انفجاران انتحاريان في محيط مطار العاصمة الأفغانية، كابول، نفّذهما تنظيم "داعش" الذي أعلن عن تبنيه المسؤولية عن الهجمات، والذي خلّف حصيلة ضحايا 110 شخصا.

من جانبه، أعلن البنتاجون أن "التفجيرين الانتحاريين أسفرا عن مقتل 13 عسكرياً أمريكياً و18 جريحاً، مؤكداً مع ذلك، أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، أنه تم "إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من كابول، وهذا دليل على شجاعة وتصميم من يساهمون في هذه المهمة الحيوية".