حصيلة ضخمة.. إجلاء 122 ألف شخص من أفغانستان خلال أسبوعين

في حصيلة كبيرة لعمليات الإجلاء الأمريكية خلال أسبوعين فقط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الاثنين أنها أجلت ما يفوق الــ120 ألف شخص من مختلف الجنسيات سواء كانوا أمريكيين أو غير أمريكيين.

على نار هادئة..السودان يستبدل قوات إثيوبيا في أبيي بقوات هذه الدولة

إثيوبيا تدعو دولة كبيرة للوقوف ضد تونس بشأن سد النهضة

أكثر من 120 ألف رحلوا في أسبوعين

وبحسب التقارير الصحفية، فبلغ مجموع الأشخاص في عمليات الإجلاء، أكثر من 122 ألفا بينهم 5400 أمريكي تم إجلاؤهم من أفغانستان.

وأكدت الوزارة الأمريكية علي تقدم عمليات الإجلاء، قائلة: "أننا نعمل على مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس لمغادرة أفغانستان"، وفق ما ذكرت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية.

وذكر المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: "أننا نأخذ التقارير التي تحدثت عن ضحايا مدنيين في الغارة الأمريكية على كابول أمس على محمل الجد، ونحقق في وقوع ضحايا مدنيين جراء غاراتنا".

وشدد على أن "لا أحد يريد سقوط أبرياء إذا كان لنا دورا في مقتل أي مدني جراء عملياتنا فسنعلن عن ذلك".

وقال كيربي: "لم يكن هناك أي أضرار جراء الصواريخ الثلاثة التي سقطت في كابول، والصاروخ الرابع الذي سقط في المطار لم يؤثر على مهمة الإجلاء من أفغانستان"، معلنا "أننا سنواصل الرد على التهديدات في أفغانستان بشكل سريع وقوي".

وأضاف: "العمليات في أفغانستان ستنتهي قريبا لكن جهودنا مستمرة لدعم الإغاثة الإنسانية، وعلى الرغم من أن المهمة خطير، لدينا القدرة لمواصلة عملياتنا مع استمرار سحب قواتنا"، مشيرا إلى "أننا لا نتوقع دورا عسكريا الآن في أفغانستان".

وأعلن كيربي أنه "لدى القوات الموجودة في أفغانستان تعليمات بالرد على أي تهديد، معتبرا أنه "لم يكن أحد يتصور السرعة القياسية التي سقطت بها الحكومة الأفغانية".
قالت حركة طالبان، اليوم "الاثنين"، إن الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في أفغانستان يجب أن تتوقف مع رحيل القوات الأمريكية من البلاد، وإلا فإن "الحكومة الجديدة ستقمع التنظيم".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" عن ذبيح الله مجاد المتحدث باسم حركة طالبان قوله: "نأمل أن يتخلى الأفغان الواقعون تحت تأثير تنظيم داعش عن عملياتهم عندما يروا قيام حكومة إسلامية في غياب أي قوى أجنبية".

وحذرت طالبان مقاتلي داعش من أنهم "إذا أثاروا حالة حرب وواصلوا عملياتهم.. فإن الحكومة الإسلامية ستتولى أمرهم".

وتبنى تنظيم "داعش خراسان" الذي ينفذ منذ سنوات هجمات دامية في أفغانستان، الهجوم الذي استهدف مطار كابول، الخميس الماضي، وراح ضحيته أكثر من 170 شخصا بينهم 13 جنديا أمريكيا.

كما تبنى تنظيم داعش الهجوم الصاروخي على مطار كابول صباح اليوم الإثنين.

من جانبها، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية عدة، نهاية الأسبوع، استهدفت خلالها عناصر داعش خراسان، ودمرت  آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار.

ونددت حركة طالبان بهذه الضربات الأمريكية، وقال المتحدث باسم الجماعة الأفغانية "لا يملكون إذنا لشن مثل هذه العمليات.. يجب احترام استقلالنا".

طالبان مختلفة عما كانت قبل 20 سنة

ويختلف داعش عن حركة طالبان في التنظيم والاستراتيجية، وزاد العداء بينهما مؤخرا، حيث اتهم التنظيم الحركة بـ"الكفر" ولم يهنئها بعد سيطرتها على كابول في 15 أغسطس.

وتعهدت طالبان، التي تسعى للظهور في صورة معتدلة، بتشكيل حكومة "شاملة"  بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد بحلول 31 أغسطس.