احتفل أهالي مدينة العريش شمال سيناء بحفل زفاف عروسين من قصار القامةهما حسين الأزعر وأسماء أحمد حسين، بعد عقد قرانهما قبل شهر، حيث شهد الاحتفال حضور عدد كبير من الأهل والأقارب والأصدقاء وممثلي منظمات المجتمع المدني .
وتطوع عدد من النشطاء من أبناء مدينة العريش محافظة شمال سيناء، بتنظيم مزاد خيري بين المواطنين ، لجمع نقطة العروسين من أجل توفير قيمة مقدم وحدة سكنية لهما ، وقدرها ٢٠ ألف جنيه، وذلك بعد التنسيق مع مديرية الإسكان بالمحافظة.
وكانت أسرة العريس قد أقامت ليلة أمس ليلة الحنة للعريس حسين الازعر ، فى منزل العائلة ، والتي شارك فيها جمع من الأهالي وممثلو المجتمع المدنى وأساتذة جامعات ومجموعة من ذوى الهمم.، كماتم تنفيذ مراسم الحنة على الطريقة التقليدية فى أفراح أهالى مدينة العريش وذلك بتنفيذ عدد من الرقصات وأغانى شعبية متنوعة.
وأسماء وحسين واصلا رحلة التحدى لإتمام مراسم الزواج بكتب الكتاب، حيث خصصت اسرة حسينغرفة وصالة مستقطعة من منزلها، وتمكنا من فرشها وتجهيزها بأثاث حصلا عليه بالآجل، حلمهما بعد الزواج شقة تمليك منالشقق المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة بالعريش.
ويعمل حسين الازعر العريس 28 عاما، عامل خدمات بمدرسة بالعريش، وهو شقيق ل6 اخوة ، ولد مصابا بقصر والتواء القدمين.، وأكد أنه تمكن من التغلب على إعاقته بعدم اكتمال نمو قدميه والتوائها، منذ صغره، موضحا أنه لم يستسلم يوما للإعاقة ونجح فى أن يتميز فى مجال تحدى الاعاقة بالرياضة وخاض بطولات رياضية حقق خلالها العديد من المراكز المتقدمة، فضلا عن تمكنه من الالتحاق بوظيفة أعقبها استكمال دراسته حتى حصل على مؤهل متوسط، وعندما تزوج شقيقه التوأم قرر أن يبحث عن عروس المستقبل ،وساعده في ذلك والدته .
أما العروسة أسماء أحمد حسين، حاصلة على بكالوريوس نظم ومعلومات، وهى الشقيقة الكبرى لـ 3 بنات قامت والدتهن على تربيتهن بعد وفاة زوجها، وتمكنت من تعلم وإجادة فنون الترجمة الفورية للغة الكورية والتركية والألمانية من خلال الإنترنت.
وقالت والدة العريس، أنها بحثت لابنها عن عروسة بالطريقة التقليدية في مدينة العريس وهو عندما رآها أعجب بها، وأن ابنها هو ضمن ٦ أبناء ، جميعهم ولدوا طبيعيين ولكن لم تفلح محاولات علاجه من الإعاقة التى ولد بها.
وأشارت والدة العروس، إلى أن ابنتها من بين 3 بنات جميعهن نموهن طبيعى، وأنها ترملت عليهن بعد وفاة زوجها، وتعتبر أن هذا الزواج هو ثمرة كفاحها وصبر ابنتها التى تقدم لها أكثر من عريس وكانت ترفض حتى جاء صاحب النصيب.