EN 
في بوادر جديدة تدعو للأمل في لبنان، أعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومة جديدة بعد فراغ سياسي دام عاما ونصف العام.
ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي على مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة وبدء استلام مهامها، وحضر توقيع المرسوم في القصر الرئاسي رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي كلمة له أعقبت التوقيع على التشكيل الحكومي تعهد ميقاتي بطرح خطة عاجلة لإنقاذ البلاد.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني أنه وحكومته «فريق عمل» وليست مجرد تشكيلة وزارية.
أهمية الحكومة الجديدة
ومن جانبه قال عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن تشكيل الحكومة في هذا الوقت وبعد طول غياب هو دليل على أهمية الحكومة الجديدة، وخاصة أنه لم يتم تشكيل حكومة منذ عام ونصف، لذلك يجب أن يكون هناك إجماع وطني داخلي وإجماع دولي على الحكومة كي تتمكن من إنجاز مهمتها الصعبة.
وتابع نعمة في تصريحات لـ «صدى البلد»، أنه بالنسبة للأزمات المعيشية المتراكمة والتي نتجت عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، سوف تكون عبئا كبيرا على الحكومة الجديدة، وخاصة أنها أتت في وقت تستعد فيه البلاد لانتخاب رئيس جمهورية جديد والاستعداد لانتخاب مجلس نواب جديد.
وأضاف أن التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة تتطلب جهدا كبيرا ودعما من المجتمع الدولي وموافقة منه على الحكومة الجديدة بشكلها ومضمونه.
وأكد أن الرئيس ميقاتي قادر على اجتياز هذه المرحلة الصعبة لحنكته السياسية وخبرته وصبره وقدرته على حمل لبنان والاجتياز به إلى بر الأمان.
الوجوه الجديدة في الحكومة
وأوضح: «بالنسبة للوجوه الجديدة المتواجدة في الوزارة، فهذا دليل على سير الحكومة الجديدة ونجيب ميقاتي على الطريق الصحيح والاستعانة بأشخاص ذوي خبرة وجديد».
وتابع: «من الوجوه الجديدة في الحكومة الوزير جورج قرداحي وزير الإعلام، وقد اختاره نجيب ميقاتي لخبرته الواسعة والهدوء الذي يتمتع به، خاصة أنه رجل إعلام على مستوى دولي».
واختتم: «من المفترض أن يضع الوزير جورج قرداحي، بصمة في وزارة الاعلام وينجح في المهمة الموكلة إليه، وفي نهاية الأمر لبنان أمام مرحلة جديدة و هناك أمل على الرغم من الأوضاع الصعبة».
تصريحات عون والحريري
وكانت قد نقلت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان عن الرئيس ميشال عون قوله للصحفيين عقب توقيع مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة: "الحكومة أحسن ما توصلنا اليه".
وأضاف: "نحن في المهوار وعلينا العمل على الخروج مما نحن فيه".
وتابع: "وصلنا الى نتيجة وتألفت الحكومة، وسنبدأ بحل المشاكل الأساسية، من بنزين ومازوت وخبز".
وقال: "لقد ورثنا الأزمات نتيجة الحكم السيئ منذ 30 سنة، إضافة إلى مصائب الفقر والدين والإضرابات وكورونا وانفجار المرفأ، والمال قليل لمعالجتها".
وأضاف: "لم آخذ الثلث المعطل وكان الأمر حربا سياسية. ما كان يجب أن نأخذه اخذناه، والمهم أن نتوافق في العمل".
وبدوره، كتب سعد الحريري على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": أخيرا، وبعد 12 شهرا من الفراغ، بات لبلدنا حكومة. كل الدعم لدولة الرئيس ميقاتي في المهمة الحيوية لوقف الانهيار وإطلاق الإصلاحات".
