الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلية النواب: مشروع الرقم القومي للعقارات يضع مصر على الخريطة العالمية في الانضباط

عمرو درويش، أمين
عمرو درويش، أمين سر لجنة التنمية المحلية بالنواب

ثمن النائب، عمرو درويش أمين سر لجنة التنمية المحلية بمجلس النواب، مناقشة الدكتور مصطفى مدبولي،رئيس الوزراء مع بعثة البنك الدولي مشروع تحديث نظام تسجيل الأراضي والعقارات،مؤكدا أنها بمثابة خطوة جادة تسهم فى إدارة هذا الملف الذي شهد حالة من العشوائية خلال السنوات الماضية، وإعادة انضباطه خلال المرحلة الحالية، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي الأكبر على إبداء الثقة فى التعامل ما بين مصر ، سواء مع المجتمع الدولى أو البنك الدولى ، وكذا  المنظمات المانحة للتيسيرات والقروض .

وأكد" درويش" فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد" أن توجهات الدولة نحو ضبط مسألة الإشهار وتسجيل العقارات، أمر ايجابي يضع خريطة  مصر على أطر وضوابط ممتازة ، مشيرا إلى أنه اليوم و من خلال الإجراءات التى تتخذها الدولة، ومن خلال المناقشات داخل مجلس النواب، والمتعلقة بشان تعديل مسألة تسجيل العقارات ، علاوة على القانون الذي تم إرجاؤه لعامين، بهدف إجراء حوار مجتمعي كل هذا يضع الدولة المصرية على الخريطة العالمية بشكل أكثر انضباطا .

 

كما أوضح أمين محلية النواب أن وجود رقم قومى لكل عقار يمنع حالات التعدي على أراضي أو ممتلكات الغير وحماية الأصول العقارية للمواطنين، لافتا إلى أن كل مالك ستوضح أمامه حقوقه والتزماته فيما يخص وحدته العقارية ويساهم أيضا في حفظ الملكيات وتقديم الخدمات بسهولة ويسر في مدة زمنية قصيرة.

 

جدير بالذكر أن جتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،أمس الثلاثاء، مع بعثة البنك الدولي، برئاسة مارينا ويس، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لمناقشة مشروع تحديث نظام تسجيل الأراضي والعقارات في مصر.


استهل الدكتور مصطفي مدبولي الاجتماع بالتأكيد على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية للإسراع في وضع منظومة جديدة لتسجيل العقارات والأراضي، بحيث تكون كل العقارات في مصر مسجلة خلال سنوات قليلة.


ومن جانبها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها من وزارات التعاون الدولي، والعدل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، للعمل على تحديث منظومة تسجيل الأراضي والعقارات في مصر، حيث قامت اللجنة منذ شهر ابريل الماضي بعقد عدة اجتماعات أثمرت عن إعداد مسودة برنامج لتحديث نظام تسجيل الأراضي والعقارات في مصر بالتعاون مع البنك الدولي. 


وخلال الاجتماع، تم استعراض الخطوط العريضة للبرنامج الوطني لتحديث نظام تسجيل الأراضي والعقارات، حيث تمثلت رؤية البرنامج المقترح في توفير خدمة حديثة وفعّالة لتسجيل الأراضي والممتلكات تعمل في جميع أنحاء الجمهورية، وتغطي جميع العقارات القائمة ويتم قبولها واستخدامها من قبل الأفراد والشركات والمؤسسات المالية كأساس للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل. 


كما يستهدف البرنامج استكمال منظومة الرقم القومي للعقار، وإعداد قاعدة البيانات الجغرافية المكانية الوطنية لجميع العقارات، فضلاً عن استكمال تسجيل جميع العقارات في نظام مُميكن، وإنشاء نظام لتسجيل الأراضي والعقارات باستخدام الخدمات الإلكترونية يمكن من خلاله تسجيل المعاملات ذات الصلة في غضون يوم واحد.


وتمت الإشارة إلى أن البرنامج يتضمن مسارين، الأول هو إصدار رقم قومي للعقار لتحديد هوية جميع العقارات في مصر، حيث يتطلب تنفيذ هذا المسار الموافقة على مشروع قانون الرقم القومي للعقار ولائحته التنفيذية، واستكمال خرائط الأساس، وتطوير نظام تكنولوجيا المعلومات للرقم القومي للعقار، وتطوير الإجراءات وخطط التدريب، وتنفيذ برنامج الرقم القومي للعقار في مدن المرحلة الأولى والتي تتضمن المدن الجديدة وبعض الأحياء المختارة.


ويتضمن المسار الأول أيضاً نظام عنونة الشوارع، من خلال إنشاء اللجان المختصة داخل المحافظات والمدن الجديدة لجمع المعلومات الناقصة ووضع خطة عمل محددة زمنياً، وتطوير برنامج بناء القدرات للمسؤولين المحليين، وتركيب اللوحات المعدنية وفقاً للمعايير الموضوعة، وتنفيذ حملة توعية عامة.


فيما يتضمن المسار الثاني تسجيل جميع العقارات في مصر، وذلك من خلال أربعة محاور، هى: إنشاء قاعدة بيانات جغرافية مكانية لتسجيل العقارات في قاعدة بيانات مصلحة الشهر العقاري، وتسجيل العقارات في المدن الجديدة، وتسجيل الملكية الذي يغطي بقية أنحاء الدولة بعد الانتهاء من عمليات التسجيل في المدن الجديدة، وتحديث وتبسيط ومیكنة عمليات التسجيل.


وأكد رئيس الوزراء على ضرورة العمل على تحديد أسرع وأقصر إطار زمني ممكن لتنفيذ هذا البرنامج، موجهاً في هذا الصدد بدراسة إمكانية تطبيق نماذج تجريبية للمشروع في المدن الجديدة والمناطق المطورة حديثاً، ثم تطبيقه في المناطق القديمة.


  وفي ختام اللقاء، تقدم الدكتور مصطفي مدبولي بالشكر لبعثة البنك الدولى على تعاونها مع الحكومة المصرية بما لديها من خبرات واسعة ومتراكمة في هذا الموضوع المهم، ودعا المسئولين إلى سرعة وضع تصور وخطة زمنية محددة ومضغوطة لهذا المشروع حتي يتسنى البدء في إجراءات تنفيذه.