الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل 120 ألف عام.. تعرف على بداية صنع الملابس واهتمام الإنسان بالزينة

صدى البلد

يشغلنا جميعًا سيدات ورجال وأطفال نوعيه الملابس التي نرتديها، والجودة والموضة، ونعتبر الملابس أمرًا مسلمًا به، لم يخطر على بالنا يومًا كيف بدأ التفكير في صناعتها، ومتى؟! فلابد أن يكون الامر قد بدأ في مكان وزمان ما.

فالإنسان القديم واجه صعوبات الحياة البدائية، وحاول استغلال موارد الطبيعة ليتمكن من الصعود على سطح الأرض، وكان أبرز تلك المحاولات صناعة رداء يحميه من البرد والحرارة الشديدين، وغيرهما من عوامل الطبيعة.

120 ألف عام على صناعة الملابس

كعادة الباحثين والعلماء، يسعون دائمًا لإكتشاف الكون بكل ما يحويه، وفي إحدى تلك الاكتشافات في كهف بالمغرب، أكتشف العلماء مصنوعات يدوية يتراوح عمرها ما يقرب من 120 ألف عام، ضمن محاولات الإنسان قديمًا لصناعة ملابس يرتدونها، من أدوات متخصصة.

أدوات متخصصة لصناعة الملابس

تُشير المصنوعات اليدوية التي تم العثور عليها في مغارة المهربين التي تبعد نحو 250 م عن ساحل المحيط الأطلسي، في مدينة تمارة بالمغرب، إلى صناعة الإنسان القديم لأدوات متخصصة من العظام ويسلخون الحيوانات ثم يستخدمون الأجوات لمعالجتها والحصول على الفراء والجلود، حيث تعد تلك المصنوعات أقدم دليل معروف على صنع رداء للإنسان في السجلات الأثرية.

عثر العلماء على 62 أداه صُنعت من عظام الحيوانات ووجدوا علامات على عظام ثلاثة أنواع من آكلات اللحوم الصغيرة، "الثعلب وابن آوى والقط البري"، تُشير إلى أن جلودها سُلخت للحصول على الفراء وليس اللحم، فضلاً عن وجود عظام ظباء ومواش برية تدل على استخدام تلك الحيوانات لصنع الجلود وقاموا بأكل لحمها.

الانسان مهتم بالتزيين منذ القدم

كان بعض الاشخاص قديمًا يسكنون كهف المهربين قبل ما يتراوح بين 120 ألف عام و 90 ألف عام تقريبًا، وقاموا بصنع تلك الأدوات، ليظن الباحثين أن جنسنا البشري بدأ صنع الكساء قبل الآف السنين من تاريخ صنع تلك الأدوات اليدوية المكتشفة، والتي تدل على اهتمام البشر بالتزين الشخصي منذ القدم، لكن يفتقر العلماء إلى الدليل المادي لهذا الأمر.

الفراء والجلد وغيره من الأشياء العضوية المستخدمة في صنع الملابس القابلة للتلف مع مرور الزمن، تُشير إلى الأهتمام بالزينة، ولم يعثر على أي كساء حقيقي من عصر ما قبل التاريخ في الكهف.