هاجم الرئيس الأفغاني الأسبق، حامد كرزاي، حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان، قائلًا إنها لم تنفذ وعودها التي قطعتها أثناء مفاوضاتها معه.
وخلال حواره مع صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم الأحد قال كرازي: "منذ بدء مفاوضاتنا شددنا على المبادئ الرئيسية الثلاثة وهي التعليم، بما في ذلك تعليم الفتيات، وشمولية الحكومة، ومكانة المرأة في مجتمعنا.. كما تحدثنا أيضا عن أهمية العَلم الوطني وقيم بلادنا".
وأضاف: "لقد وافقوا (طالبان) على ذلك تماما ونطقوا كلمات صحيحة، ولكن طالما لم يتحقق شيء من ذلك.. نحن بحاجة إلى أعمال تتماشى مع ما يقولونه، وإلا فإن أفغانستان ستُعزل عن العالم مرة أخرى".
وتابع حامد كرزاي: "نحن بحاجة لأفغانستان تنتمي إلى جميع المواطنين الأفغان، رجالا ونساء، وكل الجماعات العرقية، والطريق الوحيد للمضي قدما هو حكومة شاملة. وهذا ليس ما أعلنته طالبان".
يأتي حديث كرازي، فيما أعلنت بلدية العاصمة كابول، التي أصبحت بالكامل تحت حكم حركة طالبان، قرارًا جديدًا بحق العاملات لديها.
أصدرت البلدية قرارًا بمنع دخول الموظفات لديها إلى أجلٍ غير مسمى، وطلبت من الموظفات البقاء في المنازل، فيما يبدوا قرارًا سيستمر طويلًا، يظهر فلسفة طالبان في التعامل مع النساء، بأن تكون المرأة في منزلها أفضل، دون مراعاة للفوارق بينهن، وإن بعضهن يعُلن أسرهن، وقد يكُن هن العائل الوحيد لذويهن.
وفي هذا السياق، تجمعت مجموعة من الناشطات الأفغانيات أمام مبنى وزارة شؤون المرأة السابقة بكابول (التي ألغتها طالبان)، مطالبات بممارسة حقوقهن، بحسب ما أفادت به قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية المحلية.
وقالت القناة ، على حسابها في تويتر: "تجمعت ناشطات حقوق المرأة أمام وزارة شؤون المرأة السابقة في كابول، التي لم تدرج في قائمة الوزارات التي أعلنتها حكومة طالبان المؤقتة".
وأفادت وسائل إعلام أفغانية ، في وقت سابق أن حركة طالبان ألغت وزارة شؤون المرأة في أفغانستان واستبدلت بها "وزارة الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وألغت حركة طالبان وزارة شؤون المرأة، واستبدلتها بوزارة كانت ذات يوم تفرض تعاليم دينية صارمة، حسب فهم الحركة للنصوص الدينية.
فقد أزيلت اللافتة التي كانت تحمل اسم وزارة المرأة، يوم الجمعة، من مبنى الوزارة، ووضعت مكانها لافتة مكتوب عليها وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، موظفات خارج المكاتب يطالبن عناصر طالبان بالسماح لهن بالعودة إلى العمل.
وفرضت وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" خلال حكم طالبان في التسعينيات من القرن الماضي، قواعد متشددة وقيودا صارمة على النساء.