الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل ما يفعله المرء تجاه الناس.. الأزهر العالمي يجيب

السعادة
السعادة

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أفضل ما يفعله المرء تجاه النَّاس أن يُدخِل السرور على قلوبهم، لا الحزن والكآبة؛ فإنّ ذلك من أحبّ الأعمال عند الله وأعظمها أجرًا، فما البال لو كان العطف وإدخال السرور على طفل صغير؟! الجزاء أعظم؛ لا شك.
 

واستشهد مركز الأزهر العالمي ، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم - : «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا». [أخرجه الطبراني في الأوسط].

إدخال السرور على النفس والأهل

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إننا نرجو من الله أن يتجاوز عما حدث منا من زلات وأن يتقبل من المسلمين جميعًا ما قدموا خلال هذا الشهر الفضيل من صيام وقيام وصلاة وذكر وصدقات.

وأضاف "علام"، في تصريح له، أن يوم عيد الفطر هو يوم الجائزة للصائمين، مشيرًا إلى أن عيد الفطر والأضحى كلًا منهم يأتي بعد ركن من أركان الإسلام، فعيد الفطر يأتي بعد الصوم، والأضحى يأتي بعد الحج، وارتباط الأعياد بالعبادات يضفي معنى التعبد لله عز وجل في أيام العيدين.

وتابع: أن إدخال السرور على النفس والأهل في الأعياد في حيز المباح عبادة.
 

 إدخال السرور على اليتيم سبب استجابة الدعاء

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الله تعالي أوصانا في حق اليتيم الغني بالشفقة والرحمة والكفالة، حتى إن النبي ﷺ قال: «مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إلاَّ لِلَّهِ كَانَ لَهُ فِي كُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ»، أمرنا أن نكفل اليتيم ولو كان غنيًّا.

وأضاف «جمعة» في بيان له، بمناسبة الاحتفال بيوم اليتيم الذي يوافق الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام، أن تخصيص يوم لليتيم هذا من العمل الصالح، ليس من قِبل المادة والنفقة بل من قِبل إدخال السرور عليه، موضحا: وإذا أدخلت السرور على اليتيم فإن هناك دعوة صالحة يستجيب الله لها منه؛ فإن اليتيم قلبه ضعيف والله عند الضعيف، تجد ربك عند المريض إذا عُدت المريض، وتجد ربك عند اليتيم إذا أدخلت السرور على اليتيم.

وأكمل: وتجد ربك عند المظلوم والمقهور إذا أنت رفعت الظلم عنه أو أزلت القهر من عليه، تجد ربك عند الضعيف والله - سبحانه وتعالى - يستجيب لك دعاءك، فمن أراد أن يستجيب الله له دعاءه فليكرم اليتيم، ولينفق عليه وليدخل عليه السرور كله.

ونبه المفتي السابق، على أن النبي ﷺ، أمرنا أن نحافظ على ماله حتى يرشد ويكبر، فما بالك باليتيم الفقير! فإن الله - سبحانه وتعالى - أمرنا أن نأويه، وأمرنا أن ننفق عليه، وأمرنا أن نَحِنَّ له وأمرنا، أن نعوضه عن ما قد ابتلاه الله به من يُتم، فعل ذلك ليختبرنا نحن؛ فقد انتقل أبوه أو انتقلت أمه إلى رحمة الله وتركوه في هذه الحياة الدنيا، والمُختبَر هو من عاش، هو ذلك الحي الذي يرى اليتيم أمامه فيجب عليه أن يبره وأن يقوم بشأنه، وأن ينفق عليه وأن يربيه على الصلاح «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ».

وبيّن أن الإصلاح هو المهم في هذه القضية كلها: أن تكون حنَّانًا وألا تكون منَّانًا؛ فإن المنَّان هو الله جل جلاله فهو وحده صاحب المنّة على الخلق أجمعين، تأخذ من صفات جماله، ولا تأخذ من صفات جلاله بل تتعلق بها، ولا تتعدى حدودك معها، تنفق في سبيل الله من غير أن تتبع ما أنفقت منًّا ولا أذى؛ لأن الله غني عن العالمين، وغني عنك؛ أنت الذي في حاجة إليه وهو لا يحتاج إلى أحد أبدًا سبحانه وتعالى.