الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ طب نفسى يكشف دور كورونا في زيادة حالات الاكتئاب والقلق

الاكتئاب
الاكتئاب

قال الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى، إن الصحة النفسية اتضحت أهميتها عما قبل مع اندلاع جائحة كورونا، لأن الحالة النفسية تأثرت بشكل كبير فى الجائحة بسبب التوتر وعدم اليقين والخوف من المستقبل والقلق على الأحبة.

وأضاف "المهدى"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، أن كل أنواع الخوف والقلق اجتمعت فى فترة الجائحة.

وأشار أستاذ الطب النفسى، إلى أن الخوف والقلق نتج عنه حالات اكتئاب كثيرة أصابت كبار وصغار السن، وبالتالي أثر ذلك على جهاز المناعة، نتيجة لتدهور الحالة النفسية وأصبح لديهم حالات اكتئاب وقلق يؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى حالة الوفاة.

فى سياق آخر، زادت نسبة حالات الاكتئاب والقلق مؤخرا وفي نفس التوقيت زادت نسبة الإصابة بحالات كورونا فهل هناك علاقة بينهما؟

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "ذي لانسيت" العلمية، أن حالات الاكتئاب والقلق زادت فى مختلف أنحاء العالم خلال عام 2020 بسبب انتشار وباء كورونا في العالم.

وتعد الدراسة الأولى من نوعها التي تقيم التداعيات العالمية للوباء على اضطرابات الاكتئاب واضطرابات القلق وتفصلها بحسب العمر والجنس والموقع الجغرافي في 204 دول ومنطقة في العام 2020.

وتظهر النتائج أنه في العام 2020، ازدادت حالات اضطرابات الاكتئاب الحاد واضطرابات القلق بنسبة 28 بالمئة و26 بالمئة على التوالي.

وأكد دكتور داميان سانتوماورو ، من مركز كوينزلاند لبحوث الصحة العقلية في أستراليا والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا الأمر يكشف الحاجة الملحة إلى تعزيز الأنظمة الصحية، وحتى قبل انتشاركورونا كانت أنظمة رعاية الصحة العقلية في معظم البلدان تفتقر إلى الموارد وغير منظمة وستكون تلبيته أمرا صعبا.

ووجدت الدراسة أن الإناث أكثر عرضة لـ حالات الاكتئاب من الذكور وكان الشباب أكثر تضررا من الفئات الأكبر سنا.
وأوضحت المؤلفة المشاركة للدراسة أليز فيراري أن وباء كورونا تسبب في تفاقم العديد من أوجه عدم المساواة القائمة والمحددات الاجتماعية للأمراض العقلية ولأسباب كثيرة كانت النساء أكثر عرضة للتأثر بالعواقب الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء وأوضحت أن إغلاق المدارس والقيود الواسعة النطاق التي حّدت من قدرة الشباب على التعلم والتفاعل مع أقرانهم، بالإضافة إلى زيادة مخاطر البطالة زادت من حالات الاكتئاب.
وتوصل الباحثون خلال إجراء هذه الدراسة إلى أن البلدان الأكثر تضررا من الوباء في العام 2020، شهدت أقوى الزيادات في حالات الاكتئاب و الاضطرابات العقلية.