EN 
اكتشفت دراسة حديثة، تأثيرات جديدة لمرحلة الشيخوخة على جسم الإنسان، حيث وجدت أن التقدم في العمر؛ يسبب تغيرات كبيرة في ميكروبيوم الأمعاء الدقيقة “ميكروبات الأمعاء”.
ووفقاً لما ذكرته وكالة “ANI”؛ اكتشف دراسة أمريكية جديدة، أن الشيخوخة تؤدي لحدوث تغيرات كبيرة في ميكروبيوم الأمعاء الدقيقة للإنسان، وذلك بشكل مختلف عن تلك التي يسببها تناول الأدوية أو الإصابة بالأمراض المختلفة.
وصرح الدكتور "روتشي ماثور"، المؤلف الرئيسي في الدراسة، بأنه: “من خلال معرفة التغيرات الميكروبية التي تحدث في الأمعاء الدقيقة مع تقدم العمر، وفصلها عن تلك التي تحدث بسبب استخدام الأدوية أو الإصابة بالأمراض، فإننا نأمل في تحديد المكونات الفريدة لهذه الميكروبات لإيجاد حلول وأدوية مناسبة تحسن الجسم وتحميه من مشاكل الشيخوخة”.
وأضاف أن الدراسة- التي أجريت في مركز "سيدرز سايناي" الطبي، الولايات المتحدة ونُشرت نتائجها في مجلة "Cell Reports"- التي استكشفت ميكروبيوم الأمعاء وتأثيره على الصحة، اعتمدت في الغالب على عينات البراز، ففيها حلَّل الباحثون، عينات من الأمعاء الدقيقة التي يزيد طولها على 20 قدما؛ لفحص الميكروبيوم وعلاقته بالشيخوخة.
وأوضح ماثور أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها وتفحص التركيب الميكروبي للأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-80 عاماً، فقد كنا نعلم أن بعض المجموعات الميكروبية تتأثر أكثر بالأدوية، بينما يتأثر البعض الآخر بأمراض معينة، ولكننا تمكنا من تحديد بعض الميكروبات التى يبدو أنها تتأثر فقط بعمر الإنسان.
ويوصف القرن الحادي والعشرين دائما فى الأوساط العلمية بأنه "عصر ميكروبيوم الأمعاء" حيث يعطى العلماء اهتماماً كبيراً للدور الذي قد تلعبه تريليونات البكتيريا والفطريات والفيروسات في صحة الإنسان أو مرضه، إذ تشير العديد من الدراسات إلى أن حدوث اضطرابات في هذه الميكروبات قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي والسكري والسمنة وبعض الاضطرابات الأعصاب لذا لا بد من الانتباه لصحة الأمعاء في مرحلة الشيخوخة.
