EN 
برغم الفترة القصيرة التي قضاها المسبار الفضائي التابع لوكالة ناسا خلال رحلته على سطح كوكب المريخ، الملقب بالكوكب الأحمر، إلا إنه استطاع بالفعل الكشف عن الأسرار المائية الكامنة في الكوكب والتي أظهرت ماضي غني بالماء منذ مليارات السنين.
وبحسب تقرير موقع “أكسيوس” الأمريكي، إكتشف العلماء على الأقل أن جزءًا من المريخ كان صالحًا للسكنى منذ مليارات السنين، استنادا على ماضيه الغني مائيا، ولكن البيانات الجديدة التي حصلت عليها المركبة الفضائية خلال رحلتها تسمح لهم بتجميع المزيد من تاريخ العالم المعقد.
ماذا يحدث في الفضاء؟
استخدمت دراسة جديدة في مجلة Science صورًا التقطتها المركبة الفضائية لتأكيد أن دلتا النهر القديمة في فوهة جيزيرو هي فوهة علي كوكب المريخ، ويوجد بها دلتا غنية بالصلصال، كما سميت الفوهة بعد اكتشافها في 2007 نسبة إلى جيزيرو، البوسنة والهرسك وتعني كلمة "جيزيرو" في بعض اللغات السلافية "بحيرة" وكانت تتدفق بالمياه منذ مليارات السنين.
وشكلت تدفقات المياه طويلة العمر الدلتا التي تدرسها المركبة الآن، لكن البيانات الجديدة كشفت أيضًا عن فيضانات سريعة الحركة تحمل صخورًا من مناطق أخرى إلى الدلتا.
ومن خلال معرفة المزيد عن أحداث الفيضانات هذه ورواسب الرواسب ، قد يتمكن علماء المركبة من استهداف العينات بشكل أفضل التي يمكن أن تظهر علامات على المواد العضوية التي قد تكشف عما إذا كانت الحياة قد ازدهرت مرة واحدة في فوهة جيزيرو.
قال سانجيف جوبتا، عالم الفضاء من إمبريال كوليدج بلندن، وأحد مؤلفي البحث، في بيان. 'وستمكننا الصخور الموجودة في الجزء العلوي من أخذ عينات من القطع القديمة من صخور القشرة الأرضية.'
تحليل صخور المريخ
في يوم من الأيام ، تخطط ناسا لإطلاق مهمة أخرى ستجمع تلك العينات التي يجمعها المسبار للعودة إلى الأرض.
ومن خلال إعادة هذه العينات، سيتمكن العلماء من استخدام مجموعة من الأدوات لتحليل صخور المريخ ومعرفة المزيد عنها أكثر مما يمكن للعربة الجوالة.
