الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: اختبار دم بسيط يكشف احتمالية إصابتك بمرض الخرف

طرق اكتشاف الإصابة
طرق اكتشاف الإصابة بمرض الخرف في مراحله المبكرة

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن طرق اكتشاف مرض الخرف المبكرة من قبل باحثين في المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية، أن اختبار الدم يمكن أن يكتشف الخرف لمدة تصل إلى خمس سنوات قبل ظهور العلامات المنذرة.

 

طرق اكتشاف الإصابة بمرض الخرف في مراحله المبكرة



وأوضح الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه بحلول الوقت الذي يعاني فيه المرضى من فقدان الذاكرة وعلامات مميزة أخرى لمرض الخرف، يكون الدماغ قد عانى بالفعل من أضرار جسيمة.
 


وقال الباحثون إنهم حددوا ثلاثة مؤشرات حيوية قد تكون بمثابة علامة تحذير على احتمال إصابة شخص بمرض الخرف، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .

وأكد الباحثون أنه لاختبار الدم أن يساعد الأطباء على اكتشاف المرض مبكرًا، مما قد يؤدي إلى إبطاء الإصابة بمرض الخرف وتأخير أعراضها.

وهناك حوالي 850 ألف شخص مصاب بالخرف في المملكة المتحدة، و6.2 مليون شخص يعانون من هذه الحالة في الولايات المتحدة، وقدم الباحثون الاختبارات المعرفية إلى 132 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و77 عامًا، كما أخذوا عينات دم لتحليل مستويات الرنا الميكروي، وهي بروتينات صغيرة تشارك في تنظيم الخلايا.

 

طرق اكتشاف الإصابة بمرض الخرف في مراحله المبكرة



وأظهرت نتائج الدراسة، أن أكثر من 90 في المائة من المرضى الذين أصيبوا بالخرف في العامين المقبلين لديهم مستويات مرتفعة من ثلاثة ميكرو آر إن إيه - مير-181a-5p ، مير -148 أ-3 بي ، مير-146 أ-5 بي، والتي تشارك في تنظيم التهاب الدماغ، وتساعد في التحكم في كيفية اتصال خلايا الدماغ ببعضها البعض. 

وأشار الباحثون، إلى أنهم يعملون الآن على اختبار الدم لاكتشافهم؛ حيث يمكن أن يوفر إنذارًا مبكرًا لمرضى الخرف، وذلك لأنهم يأملون أن يتم تسعيرها بمستوى مماثل لاختبار فيروس كورونا Covid، مما يسهل إجراءها.

 

طرق اكتشاف الإصابة بمرض الخرف في مراحله المبكرة



كما نظرت الدراسة  في إمكانية استخدام مستويات الرنا الميكروي في الفئران لاكتشاف الخرف مبكرًا، ووجدوا أنه في الفئران، التي يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، يمكن رصد العلامات المبكرة من عمر 16 شهرًا فقط.

بالنسبة للدراسة، خضعت الفئران لاختبارات الذاكرة وتم تحليل دمها من أجل microRNAs كل شهر ونصف، وأظهرت النتائج أنه قد يكون هناك سبعة ميكرو آر إن إيه تم رفعها بين الفئران التي أصيبت بالخرف.

وقال المؤلف الرئيسي للبروفيسور أندريه فيشر: “عندما تظهر أعراض الخرف ، يكون الدماغ قد تضرر بشكل كبير، لذا نحن بحاجة إلى اختبارات تكشف مبكرا عن الإصابة بمرض الخرف وتقدير بشكل موثوق مخاطر المرض في وقت لاحق”. 

وأضاف الباحثون، أن الاختبار الجديد لمرض الخرف الزهايمر يمكن أن يكتشف المرض قبل عقود من ظهور الأعراض، من خلال قياس مستويات البروتين الذي يتكتل بشكل غير طبيعي في الدماغ للمرضى.

وقال الدكتور جيمس كونيل، رئيس الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة: “يتعين اختبار النهج قبل أن نعرف ما إذا كان يحمل إمكانات حقيقية للمساعدة في تشخيص أو علاج مرض الزهايمر، والأشخاص المصابون به”.

واستطرد كونيل، أنه من المرجح أن يكون العلاج والوقاية المستقبلية من الخرف أكثر فاعلية إذا تمكنا من تحديد الأشخاص الذين يتم تشخيصهم في وقت مبكر، من الناحية المثالية قبل أن تبدأ الأعراض المدمرة مثل فقدان الذاكرة في التأثير على حياتهم.

ويتم تشخيص الخرف حاليًا باستخدام الاختبارات المعرفية، وفي بعض الحالات، باستخدام فحوصات الدماغ، تقول منظمة الصحة العالمية NHS إنه يمكن تشخيص معظم الحالات بعد هذه التقييمات.