بشرى من النبي لمن يحسن تربية بناته.. مركز الأزهر يكشف عنها

البنات نعمة من الله سبحانه وتعالى علينا، متى أدينا ما افترضه الله علينا من الإحسان إليهن، والعرب في الجاهلية كانوا لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأْدِها، فجاء النبي محمد ـصلى الله عليه وسلم ـ، فجرَّم وحرم وأد البنات وبشر من يحسن تربيتهن بالأجر والمثوبة من الله عز وجل.

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حسن تربية البنات وصية سيدنا رسول الله ﷺ وسبب لصحبته في الجنة.

وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته على فيس بوك أنه من أجلِّ نعم الله على الإنسان؛ أن يهب له ذُرِّيةً؛ تقر بها عينه؛ قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف: 46]، وقَالَ سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ أَوْلَادَكُمْ هِبَةُ اللَّهِ لَكُمْ، يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا، وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ...». [ أخرجه الحاكم في مستدركه].

الأمور الغيبية الخمسة التي لا يعلمها إلا الله.. تعرف عليها

من أراد الجنة وعز الدنيا ورضا الله فعليه بهذا العمل.. علي جمعة يوضح

فضل تربية البنات في السنة النبوية

وتابع مركز الأزهر أن من شكر الله تعالى على هذه النعمة؛ الإحسان في تربية الأبناء والبنات؛ غير أن النبي ﷺ خص تربية البنات بوصية ورتب عليها الأجر والمثوبة من الله سبحانه، وجعل رعايتهن والقيام على حاجاتهن سببًا لدخول الجنة؛ فقال ﷺ: «مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ، فَأَدَّبَهُنَّ، وَزَوَّجَهُنَّ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، فَلَهُ الْجَنَّةُ». [أخرجه أبو داود].

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل حسن تربية البنات من أسباب النجاة من النار أيضًا؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ، فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَيْنَا، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ». [ أخرجه البخاري]

بشرى من النبي لمن يحسن تربية بناته

ونوه أن النبي صلى الله عليه وسلم بشرَّ من أدى وصيته على وجهها تجاه بناته بصحبته يوم القيامة وفي الجنة؛ فقال ﷺ: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ». [أخرجه مسلم].