EN 
"كفيفة تبدع في عالم الفوتوغرافية"، قد تستغرب حين تقرأ تلك الجملة الغريبة، فكيف لكفيفة ان تصبح مبدعة في عالم الصور الفوتوغرافية، وتشارك داخل العديد من المعارض والمؤتمرات المختلفة، ولكن هذه قصة إسراء إسماعيل التي لم تستسلم للظلام وحاربت لتري النور عن طريق “عدسة الكاميرا”.
ولدت إسراء كفيفة، داخل محافظة الإسكندرية، ونشأ حبها للتصوير والكاميرا عن طريق "كاميرا لعبة"، ظلت تلعب بها وتكتشفها حتي عشقت عالم الكاميرات والتصوير بشكل كبير، ليشتري لها والديها كاميرا حقيقة، لتصبح أول مصورة كفيفة في مصر.
وتحدثت إسراء إلي عدسة "صدي البلد"، عن بداية دخولها الي مجال الفوتوغرافية وحبها للتصوير، وقالت إسراء انها كانت تريد أن تلتحق بكلية الإعلام ولكن مجموعها بالثانوية العاملة لم يمكنها بالالتحاق بها، وتخرجت من كلية الآداب لغة عربية.
وقالت إسراء أن حبها للكاميرا نشأ منذ كاميرا الفوتوغرافية القديمة، وجربت أسماء التصوير عن طريق الموبايل، ولكنها لم تتمكن منه مثلما تمكنت التصوير علي الكاميرا الفوتوغرافية، حتي أصبحت أول مصورة فوتوغرافية كفيفة في مصر.
وبدات إسراء في تعلم أساسيات التصوير داخل مبادرة "قد التحدي"، وقامت بتغطية العديد من المؤتمرات والفعاليات، مثل معرض الكتاب بمحافظة القاهرة، وغيره من الفعاليات والمسرحيات التي قامت بالاشتراك فيها وتصويرها.
وأوضحت إسراء الطريقة التي تصور بها الأشخاص كونها كفيفة، فتعتمد إسراء علي حاستي السمع واللمس، فتبدأ بلمس الشخص الذي يقف أمامها لتعرف مدي طوله وشكل هيئته، ثم ترجع عدة خطوات إلي الخلف وتقف أمام الشخص، وتستعين بحاسه السمع حتي تسمع صوته لتعرف اتجاه وجهه وتقوم بالتصوير.
وعن ردود أفعال الناس تجاه إسراء وكونها مصورة كفيفة، قالت إسراء أنها تتلقي العديد من ردود الأفعال الإيجابية تجاه أعمالها الفوتوغرافية، ويشجعها العديد من الناس في الاستمرار والمتابعة، ويعجب العديد بأعمالها ويطلبون منها أن تقوم بتصويرهم.
وعن حلم إسراء في المستقبل، قالت أنها تريد أن تدرس مجال الفوتوغرافية أكثر، وأن يتوفر لها جهاز ضبط الكاميرا بالصوت، حيث انه سوف يقوم بتنبيهها بمدي ضبط الصورة في الاتجاه الصحيح، كما انها تحلم بتصوير كافة المعالم الأثرية في مصر، وتغطية فعاليات ومعارض أكثر.
