الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ذبح مواطن بالإسماعيلية.. لماذا تنامت الجريمة المجتمعة؟.. أستاذة علم اجتماع تجيب

حادثة الإسماعيلية
حادثة الإسماعيلية

انتشرت في الآونة الأخيرة ظواهر خارجة عن طبيعة المجتمع المصري الذي نشأ وترعرع على الأخلاق والتربية السليمة والاحترام المتبادل بين الأشخاص، وأصبحنا نرى تكرار حالات القتل العمد لأسباب "تافهة" وتتنافي مع عادات وتقاليد المجتمع.

وتزايدت خلال الفترة الأخيرة حالات القتل وكان أخرها ما حدث في مدينة الإسماعيلية والتي راح ضحيتها شخص يدعي محمد الصادق ٤٢ عاما مقيم بالبلابسة، وهو رب أسرة مكونة من 7 أبناء ووالدتهم ويعمل بمحل موبيليا على يد شاب في العشرينات من عمره.

حادث الإسماعيلية

وقع الحادث عندما قام الشباب بقطع رأس المجني عليه بالساطور في الشارع الرئيسي أمام أعين المارة والسكان، وعند تلقي الأمن الخبر انتقل عدد من قيادات الأمن وجاري التحقيق في الواقعة وظروف ملابساتها، وتم تشكيل فريق بحثى انتقل على الفور لمكان الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم خلال دقائق من ارتكاب الواقعة.

ومع تكرار حوادث الجريمة المجتمعية في مصر، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شمس، إن من بين الأسباب التي جعلت الجريمة المجتمعية تنتشر في مصر عدم رفع مكانة المثل العليا في المجتمع.

المثل العليا

وتابعت خضر في تصريحات لـ "صدى البلد" هناك تقصير بالاهتمام بالمثل الأعلى والاهتمام بالشباب وتكوين وعيهم وثقافتهم وأخلاقياتهم وتعليمهم كيفية التعامل مع الآخر وكيف يكون هناك علاقة سليمة بين الشخص وأخيه.

ودعت خضر إلى أن يكون هناك تركيز كامل من جانب الدولة ومؤسساتها التعليمية والدينية والثقافية في توصيل القيم والأخلاقيات لدى الشباب والأطفال في المجتمع.

القوى الناعمة

وأضافت أستاذ علم الاجتماع أن الإعلام وما به مسلسلات وأفلام وبرامج وكتابات هي القوة الناعمة للدولة التي من خلالها يتم إصلاح المفاهيم الخاطئة التي انتشرت في المجتمع لدى الشباب وغيرهم من المواطنين.

دور التعليم 

 واعتبرت خضر أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي من خلالها يتم تعليم الأطفال الصواب من الخطأ والقيم المجتمعية لتنمو معهم ويتم تقليل الجرائم التي  تحدث في المجتمع المصري الآن.

عقوبة القتل العمد 

لم يكن القانون المصري بمعزل عن جرائم القتل العمد، حيث جاء ليضع عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة ، ونص قانون العقوبات فى المادة 230 منه على أن:"كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

ونص القانون فى المادة 234 منه على أن:" من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.

وأوضح المشرع المصري مفهوم “ الإصرار” : هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أى شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقًا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد فيقصد به  تربص الإنسان لشخص فى جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

وطبقا للقانون، يعاقب بالإعدام كل من قتل أحدًا عمدًا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلاً أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر .

ويعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من قتل نفسا عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد .

ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد ، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابى.