الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درب السندادية بالخارجة القديمة..همزة وصل بين الماضي والحاضر في الوادي الجديد ..شاهد

درب السنداديه
درب السنداديه

يسمى درب السندادية الأثري بمدينة الخارجة في الوادي الجديد نسبة الي عائلة السندادية أقدم عائلات الخارجة، حيث يرجع تاريخ الدرب إلى نهاية العصر العثماني، ويبلغ طوله حولي 500 متر، وهو درب ضيق متعرج مسقوف بالجريد وخشب الدوم ومبني بالطوب اللبن ويضم عدة منازل قديمة وحجرات لحفظ الغلال وطحنها وحجرات للفرن القديم، وهو تخطيط معماري نادر يجعل درجة الحرارة منخفضة صيفًا ومرتفعة شتاًء، ويضم حارات فرعية ضيقة تضم منازل قديمة أيضًا، لحماية السكان من أية هجوم أو سطو اللصوص.

يقول محمود عبد ربه  الباحث في تاريخ الواحات إن  درب السندادية  يحمل حكايات شعبية قديمة وموروثات ثقافية فريدة، وهو بمثابة همزة وصل بين الماضي والحاضر، وخلال السنوات الماضية حوصر بالإهمال، حتى تم إدراجه ضمن خطة التطوير الحضاري وبالفعل تم إزالة  بعض المساكن المنهار ضمن  خطة تطوير العشوائيات.

واوضح عبد ربهى أنه ليس هناك تاريخ محدد لإنشاء درب السندادية ، ويعود اصل تسمية الدرب الى عائلة (( السندادي )) بالخارجه ووفقا للمخطوطات القديمة هم اول من اسس الخارجه القديمة وجدهم الاكبر ( رميته ) ويحكى انه اتي من السند بعد الطوفان بزمن بعيد وعاش مع جماعة آخرين هم ( خزام ) و ( الادريسي ) فاصبحت المدينة مكونة من ثلاث عائلات تبادلوا الحكم فيما بينهم عندما كثر اهل الواحات الخارجه ، ومما يدل على ذلك هو العثور على مشانق بمنازل السندادية وخزام كانت باقية حتى عهد قريب .

واضاف  ان درب السندادية يحد الخارجة القديمة من الجهة الشمالية و يقع شمالي شرقي مسجد( المحيبس ) الذي شيد في عهد الدولة الايوبيه ( 1342م- 1174م )  وكانت مئذنته قائمة الي وقت قريب  بينما تقع عين الدار القديمة بين منطقة السندادية والمحيبس ،، ولا يوجد ما يوثق أي الدروب انشئ اولا ولكن مما لاشك فية ان اول العائلات هم اول من اقاموا الدروب وبالتالي فان درب السندادية هو اول الدروب القديمة تشييدا في الواحات الخارجه .

وتابع أن  درب السندادية يتشابه، مع ابنية مدينة القصر الإسلامية في التصميم ومساقط الهواء والحارات والأزقة و البوابات ، و يمتد درب السندادية بطول ما يقرب من نصف كيلو متر وهو عبارة عن درب متعرج متفرع منه عدة حارات صغيرة وعلى جانبيه مجموعة من المنازل السكنية المتلاحقة جميعها من الطوب اللبن يحتوى كل منزل من هذه المنازل ما بين الحجرتين أو الثلاث حجرات وكان ابناء العائلة الواحدة يقيمون في منزل واحد ويتزوجون فية ولكل رجل منهم غرفة داخل المنزل الذي تحكم فيه ام الأولاد الذكور جميع نساء أبنائها وأحفادهم ، كما يضم البيت الواحد مكانا مخصصا للفرن والمهراس الذي كان يطحن الغلال.

 أما أسقف المنازل والحارات فغطيت بجريد النخيل وسعفة وأفلاق الدوم والنخيل وجميع هذه لخامات محلية متوافرة من البيئة وقد أدى التخطيط المعماري الفريد والخاص بهذا الدرب إلى أن يجعل درجة الحرارة منخفضة صيفا ودافئة شتاء. وبالنسبة للحارات هناك التي لا تزيد عرض الواحدة منها عن (متر ونصف) وبطول عشرين مترا إلى ثلاثون مترا تضم بداخلها من ثلاثة إلى أربعة منازل ربما كانت تخصص لأسر وكان يغلق على كل حارة باب خشبي من خشب الدوم بالإضافة إلى الباب الخارجي الذي يضم هذه المجموعات المعمارية بداخلة لحماية السكان من أي هجوم أو سطو خارجي.
يذكر أن بعض المواطنين مازالوا يعيشون في هذا الدرب باعتباره إرثًا يحكي تاريخ الأجداد، ولكن مطلوب إدراجه ضمن الآثار الثقافية بالوادي الجديد ليكون مزاراً سياحيا.

1
1
2
2
4
4
6
6
7
7
8
8
9
9