الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طمعا في هاتف محمول.. قاتل صديقه بالجيزة: «دبحته وهو واقف زي الجمل عشان بحبه»

صدى البلد

«اتقي شر من أحسنت إليه».. مثل ينطبق على من يقابل الإحسان بالإساءة، حيث جمعت علاقة صداقة بين شابين يبحثان عن عمل، واعتادا الخروج للبحث عن عمل سويا، واللقاء على المقهى في منطقة سكنيهما بمدينة النجوم في المعتمدية، وكان القتيل يجامل صديقه بدفع حساب المقهى، وقسمة ما معه بينهما، إلا أن الأخير لم يضع ذلك في حسبانه وذبحه مثل الجمال، ليسرق هاتفه المحمول. 

 

المتهم: طمعت في شقا عمره «موبايل»

اعترف المتهم بقتل صديقه في كرداسة، بتفاصيل الجريمة، بعدما ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض عليه، عقب حل لغز العثور على جثة شاب ملقاة وسط أرض زراعية.

 

التفاصيل كشفها المتهم «حسن.ت.س ـ 21 سنة ـ عاطل» خلال اعترافات تفصيلية أدلى بها أمام رجال المباحث عقب إلقاء القبض عليه، وروى المتهم أمام العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، بداية تعرفه على المجني عليه، حيث تعرف عليه منذ 3 أشهر، أثناء بحثهما عن عمل، ونشأت بينهما علاقة صداقة، حيث اعتادا الخروج للبحث عن عمل سويا، واللقاء على المقهى في نهاية اليوم بمدينة النجوم في المعتمدية. 

 

أضاف المتهم، أن صديقه غاب منذ فترة للعمل بمحافظة أسيوط، مسقط رأسه، وتمكن خلال تلك المدة من جمع مبلغ مالي هي «تحويشة العمر»، واشترى هاتفا جديدا بمبلغ ألف جنيه، وفور عودته من السفر توجه إليه فرحا يخبره بنجاحه في شراء الهاتف، وأعطاه له لمشاهدته، في تلك اللحظة أُعجب المتهم بالهاتف بشدة، وقرر الاستيلاء عليه من صديقه، حتى لو مقابل حياته. 

 

التحالف مع الشيطان 

خطط المتهم للتخلص من صديقه، وعند البحث عن سلاح الجريمة، اكتشف انه يحتفظ بـ «سكين» متوسطة الحجم، حيث كان يخرج في كل عيد أضحى للعمل كجزار، وعمل لفترة في مذبح الجمال بكرداسة، وفي يوم الجريمة، أخذ المتهم السكين من أسفل سلم منزله، وأخفاها داخل ملابسه، واتصل هاتفيا بصديقه يطلب منه لقائه كعادتهما كل يوم، وبالفعل حضر له المجني عليه، وتوجه معه إلى قطعة ارض زراعية في مكان نائي بالقرب من الطريق الدائري بجوار الرشاح الأصفر، وجلسا لمدة قاربت على نصف ساعة، ثم طلب منه المجني عليه الانصراف، وأثناء وقوفه باغته المتهم بضربة قاتلة. 

 

ذبحته مثل الجمل 

وشرح المتهم طريقة ذبح صديقه، قائلا إنه محترف بشدة في الذبح، لاعتياده على ذبح الجمال في المدبح، ويتبع طريقة معينة لذبح الجمل دون أن يراه، وهو ما فعله مع صديقه، حيث استغل قيامه ووجه له ضربة واحدة بالسكين شطرت حنجرته لنصفين، مرددا: «ذبحته زي الجمل وهو واقف» فالتف له المجني عليه بعدما فوجئ بالضربة وحاول أخذ السكين منه، فسحبها المتهم ما أدى لإصابة صديقه بقطع في الأصابع، ثم استكمل المتهم جريمته بلوي ذارع المجني عليه وتسديد طعنات أخرى له في الجنب والصدر، فسقط قتيلا في الحال بعدما تفجرت الدماء من رقبته وجسده.

 

ألقى المتهم السكين بجوار جثة صديقه واستولى منه على الهاتف الذي خطط لسرقته منذ البداية، وعاد لمنزله وخلد للنوم، واستيقظ عصر اليوم التالي، وذهب لمحل هواتف محمولة بمنطقة بولاق الدكرور، وعرض عليه الهاتف بعدما تخلص من شريحته، فوافق صاحب المحل على شرائه بمبلغ 800 جنيه، وحرر له مبايعة بثمن الهاتف. 

وخلال التحقيقات والاستجواب، ظل المتهم يردد أكثر من مرة: «والله صاحبي وكنت بحبه، بس عجبني التليفون».

 

الأجهزة الأمنية بالجيزة تحل اللغز

اللواء رجب عبد العال

نجحت أجهزة الأمن بالجيزة، في كشف ملابسات العثور على قتيل بالطريق العام بمركز كرداسة، وتبين من تحريات فريق البحث الذي شكله اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، أن صديق المجني عليه وراء ارتكاب الجريمة بدافع السرقة، حيث تمكنت القوات من القبض عليه، بعدما وزع رجال المباحث نشرة بأوصاف المجني عليه، على الأقسام والمراكز الشرطية لكشف هويته، وتعرف عليه والده. 

اللواء مدحت فارس

كما كشفت التحقيقات، عن أن الجثة لشاب في عقده الثاني من العمر، وأنه مجهول الهوية، ليس بحوزته أوراق تدل على شخصيته، وعثر عليه مصاب بجرح نافذ بالرقبة، إضافة لطعنات متعددة بالجسد، وطلبت النيابة فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها، فيما طلبت فحص بلاغات التغيب في الفترة الأخيرة، للوصول لهوية المجني عليه.

 

ونجح رجال المباحث بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، في فك طلاسم الجريمة وتحديد هوية القاتل، وألقت قوة أمنية برئاسة المقدم معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة، القبض على المتهم وبمواجهته اقر بالجريمة، واخطر اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، وامر بإحالة المحضر للنيابة العامة التي تولت التحقيق.