الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية.. المملكة تواجه أصحاب الخطاب البائد.. ومكتسبات غير مسبوقة للمرأة.. عوائد اقتصادية كبيرة من موسم الرياض

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (خطابٌ بائد) : للتاريخ سبل مدهشة في كشف زيف الحقائق، يقدم دروسه بروية وحكمة، ويصدر حكمه النهائي ولو بعد حين من الوقت، ومن يتأمل تاريخ المملكة وما لقيه من صنوف الهجوم ومخططات الأذى، ثم يلقي نظرة على حال كل هؤلاء الخصوم ومآلهم يفهم جيداً درس التاريخ الثمين.


وتابعت : إن نظرة عابرة على خطاب الأطراف الذين يمثلون الجهة المناوئة للمملكة في وسائل الإعلام المختلفة حالياً، ليكشف استمرار ذات الخطاب القديم، المبني على جملة أكاذيب وادعاءات، تجتر نفس الأسطوانة المشروخة التي كانت دائرة ذات تاريخ بعيد، وحتى يكتمل التشابه بين الخطابين فلا بد من نبرة تعالٍ وفوقية يتعذر أن تجد لها مسوغاً من الواقع، هذا فضلاً عن سردية المنّ العتيدة والتي بات استرجاعها يرتد سلباً على أصحابها.


وواصلت : من المدهش أن تجد خصوم المملكة ينهلون من نبع واحد في معرض استهدافهم للمملكة، والأكثر إدهاشاً أنهم يلجؤون لسرديات وأحكاما مطلقة باتت لكثرة ما استهلكت وثبت خواؤها لا تنطلي حتى على جمهورهم المباشر، فضلاً عن أن تجد صدى لدى من يُعلي قيم المنطق والعقل، ومن هذه الزاوية فإن تفكيك خطابهم المهترئ لهو أمر في غاية اليسر، بدءاً من فلسطين التي حملت المملكة لواء قضيتها، ونافحت عنها سياسياً واقتصادياً وإنسانياً، فيما فتتها وشرذمها "محور الممانعة" المزعوم، ومروراً بالسيادة التي كانت المملكة حصنها الأول، وجدارها المنيع، فيما فتح متشدقو السيادة أوطانهم للغرباء وأجندتهم ومشروعاتهم المريبة، وليس انتهاء بقيمة الإنسان التي أعلتها المملكة، وجعلت رفاهية المواطن والمقيم وأمنهما وازدهارهما محور كل سياساتها وخططها، فيما اختصر هؤلاء أحلام مواطنيهم في تذكرة سفر بلا عودة.


وأنهت : والحال هكذا يبدو عجيباً أن يبقى هؤلاء المعلقون والخبراء المزعومون ماضين في غيهم، ومغيبين عن عظات التاريخ، فيما مسيرة المملكة مستمرة في نهوض دائم، تنتقل من إنجاز لإنجاز، ومن نهضة لأخرى، تاركة لأشقياء السياسة، وأخصائيي الكذب إلقاء قنابل الدخان التي لا يختنق بها سواهم.

مكتسبات كبيرة
وبينت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (مكتسبات كبيرة) : الإنسان السعودي يمثل الهدف الأهم للتنمية وعنوانها الأول في مسيرة التقدم الذي تعيشه المملكة والقفزات الحضارية في هذا العهد الزاهر ، لأجل حاضر ومستقبل الوطن في أضخم عملية بناء وتحديث ونمو مستدام بكافة القطاعات وانخراط تام للمواطنين والمواطنات في مواقع العمل والعطاء.
وأضافت : وفي هذا العهد الزاهر حظيت المرأة السعودية بمكتسبات غير مسبوقة ، بثمار المبادرات والتشريعات المهمة لدعمها وتمكينها، إيمانا بأهمية دورها في التنمية والبناء. وفي هذا الإطار تأتي فعاليات المؤتمر المهم في الرياض بعنوان “تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود” وما توثقه الفعاليات من مكتسبات كبيرة حصدتها المواطنة ، وارتفاع معدل مشاركاتها في سوق العمل ، مما حقق المستهدف في أقل من نصف المدى الزمني المخطط له.
وختمت : وتتواصل مكتسبات التمكين في كل مجال ، وما تحقق لها من زيادة مشاركتها في عضوية مجلس الشورى ورئاسة بعض لجانه، وتوليها عددًا من المناصب القيادية، وتمثيلها للمملكة في المناصب الدبلوماسية، لتؤكد على أرض الواقع إسهاماتها الوطنية الكبيرة في كل مجال، وقد تصدرت المملكة قائمة الدول الأكثر تقدمًا وإصلاحًا في مجالات تمكين المرأة، وتعزيز دورها في بناء المجتمع ونماء وتطور الوطن.


وأكدت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان (ترفيه وعوائد .. إبهار واستثمار) : يشكل "موسم الرياض" محورا رئيسا في أنشطة الترفيه وما يرتبط به على الساحة السعودية، وهو يدعم بالتالي برنامج جودة الحياة، الذي يشكل أساسا آخر لرؤية المملكة 2030. واستراتيجية التنمية والبناء الاقتصادي التي تمضي قدما على الساحة المحلية، شملت كل القطاعات والجوانب الأخرى، ووضعت مسارات الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني ضمن سياق حقق العوائد المستهدفة المادية وغيرها، ودعم هدفا أساسيا يتعلق بالتنوع الاقتصادي والاستدامة. وكل ذلك يدخل في عملية التنمية الشاملة، التي قدمت لها كل الأدوات والبرامج والأفكار والدعم والتمويل، كما أنها تخضع للمرونة التي يتطلبها الحراك في هذه الساحة أو تلك، وفي هذا الوقت أو ذاك. فقطاع الترفيه، صار منذ أعوام نشاطا مهما من عملية البناء الاقتصادي، وشهد قفزات نوعية، حتى إن برامجه صارت أمثلة تحتذى في المنطقة.
وأضافت : "موسم الرياض" لهذا العام، يسير كما خطط له. وربما تجاوز موسم 2019، الذي حقق نجاحا باهرا وعوائد معتبرة. وصنع لنفسه دورا اقتصاديا وترفيهيا على الساحة من خلال تقديم برامج أكثر تنوعا وجذبا من الدورة الأولى.فموسم العام الذي سبق عام جائحة كورونا استقطب عشرة ملايين زائر، وحقق عوائد بلغت ستة مليارات ريال مقابل تكاليف وصلت إلى 3.1 مليار ريال. وهذا تأكيد آخر على الجدوى الاقتصادية لمثل هذه الفعاليات الضخمة، التي ترتبط أيضا بعوائد غير منظورة إلا أنها تدعم السياق العام لمسار الاستراتيجية الاقتصادية.


والمسألة لا تتوقف عند حدود التكاليف والعوائد، بل تشمل بصورة خاصة، أن "موسم الرياض" يوفر 34.7 ألف وظيفة مباشرة، و17.3 ألف وظيفة غير مباشرة. كما أنه يصنع كوادر في مجالات يمكن اعتبارها جديدة على الساحة السعودية، فضلا عن دور "الموسم" في دعم السياحة من زاوية المهرجانات والمؤتمرات وغيرهما من الفعاليات في كل الميادين.


وأوضحت : مع انطلاق "موسم الرياض" في نسخته الثانية لهذا العام، ونجاح المملكة في التعاطي مع تداعيات جائحة كورونا، بدأت مؤشرات النجاح لهذا الموسم، عبر تدفق الزوار لفعالياته من كل جهة، بما في ذلك أولئك القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يعدون "الموسم" وجهة مناسبة ومهمة لهم ولأسرهم، ليس فقط من جهة الفعاليات التي لا تحصى فيه، بل أيضا من ناحية التسهيلات التي يتمتعون بها. مع التأكيد هنا، أن ما يقدمه "موسم الرياض" الذي حمل هذا العام اسم "تخيل أكثر"، يستقطب كل الشرائح من الزوار، كبارا وصغارا، فهو يجرى وينظم على مساحة هائلة تصل إلى 5.4 مليون متر مربع، تضم 14 منطقة ترفيهية بأكثر من 7500 فعالية، وممشى بطول ثلاثة كيلومترات. فضلا عن المطاعم والمقاهي والمتاجر، والمسارح وأرينا عالمية، و500 لعبة إلكترونية، وتسعة استديوهات عالمية.


وختمت : والترفيه هنا، يتضمن أيضا جوانب رياضية ثقافية مهمة، بما في ذلك الأمسيات الشعرية وميدان الرماية التفاعلية والجولف وتنس البادل وغيرها. في نسختين لـ"موسم الرياض" فقط حقق تطورا لافتا عند المختصين في هذا المجال من الفعاليات حول العالم. ومن المتوقع أن تتجاوز نسخة "تخيل أكثر" لهذا العام، نسخة عام 2019 من جهة العوائد المالية.


قطاع الترفيه السعودي، صار منذ أعوام واحدا من المؤشرات لنجاح المسارات الاقتصادية كلها، فضلا عن أنه تحول إلى جهة يمكن التعلم منها من جانب دول أخرى. و"موسم الرياض" ليس إلا رافدا آخر لقطاع يشكل محورا أساسيا لاقتصاد هو الأكبر والأقوى في المنطقة.