الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى قدوم الرأس الشريف.. الصوفية يتوافدون على الحسين للاحتفالات|فيديو

ضريح الإمام الحسين
ضريح الإمام الحسين

ذكرى قدوم رأس الحسين.. بدأ أبناء الطرق الصوفية التوافد على مسجد ومقام الإمام الحسين رضي الله عنه، بمنطقة الدراسة، محافظة القاهرة، وذلك بالتزامن مع بدء الاحتفالات الشعبية بذكرى قدوم رأس سيد شباب أهل الجنة وسبط النبي إلى مصر.

احتفالات شعبية

حيث يشارك أتباع 80 طريقة صوفية في الاحتفالات التي تقام على مدى أسبوع، بأزقة وحواري منطقة الحسين وصولاً إلى منطقة الدراسة ومحيط مسجد الشيخ صالح الجعفري، وتزين محيط المسجد بصور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

ومن المقرر أن تشهد الاحتفالات الجانبية والمساكن التي لجأ الدراويش لتأجيرها عوضاً عن الساحات تطبيقاً لإجراءات الدولة بمنع التجمعات للتقليل من خطر العدوى بفيروس كورونا المستجد، حضور عدد من المنشدين والمداحين احتفالاً بالذكرى.  

قدوم الرأس الشريف لمصر

وحول حقيقة وجود الرأس الشريف في مصر، وحسماً للجدل الذي يثار حولها كل عام، أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن رأس سيدنا الحسين موجودة في مصر بدون شك، وهناك مخطوطة في المتحف البريطاني يروى فيها صاحبها مشاهدة دخول الرأس الشريف لمصر، ولا يمكن أن تكون الرأس غير موجودة في مصر.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض الصالحين" :  في أحد المرات وجد الحسين وشقيقه الحسن أعرابيا كبيرًا في السن لا يجيد الوضوء فاستخف بوضوئه "كروته"، فذهبوا إليه وقالوا له إننا مازلنا صغار ونريد أن نتوضأ فترى إذا كنا ما أحسنا الوضوء فتوضأ أمامه، فأدرك الأعرابي أن هذا الوضوء الصح، فقال لهم جزاكم الله خيرًا علمتماني.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين كان حكيمًا ولكنه تعرض للخيانة، فهو اتخذ الإجراءات التي يتخذها أي سياسي، وعندما كان في المدينة جاء والي المدينة وطلب منه البيعة لـ يزيد بن معاوية فرفض الحسين ذلك. 

وتابع: قال الإمام الحسين: مثلي لا يبايع سرًا والبيعة يجب أن تكون أمام الناس، فشعر الحسين بشيء من الخيانة في هذا المقام، فذهب لمكة وجلس بها معتزلا، فوصلت إليه رسائل من الكوفة للتأكيد له أنهم محبيه ويدعوه للحضور لهم، لكنه لم يصدق حديثهم بدرجة كبيرة فأرسل لهم مسلمة بن عقيل، ابن عمه، فوجدهم جميعًا على لهجة واحدة حتى أنه بايعه 30 ألفا من أهل الكوفة باسم الحسين، وعند خرجوه في طريقه للكوفة وجد مسلمة بن عقيل قتل على يد عبيد بن زياد والي الكوفة وقتها، ووجد أن يزيد بن معاوية وضع سفاحين في كل مكان، ولم يسر معه إلى الكوفة سوى أهل بيته وبعض أصحابه ممن كانوا يخرجون معه، وعندما وصل للكوفة وجد من بايعوه استقطبهم عبيد الله بن زياد، وتعرض الحسين لخيانات متتالية.

وأردف مفتي الجمهورية السابق، أن يزيد أرسل لـ “عبيد الله” يقول له إذا قتلتم الحسين فلتجري الخيل بسنابتها على صدره، وفوجئ سيدنا الحسين بهؤلاء القوم يتكاثرون عليه بعد خيانته بعد أن كانوا يجروا إذا خرج عليهم من شدة فروسيته، وكان معه 4 رجال وسيدات وأطفال، وهجموا عليه وقتلوه وحز رأسه بعد مقتله “شمر بن زى الجوشن” وحمل رأسه لـ عبيد الله بن زياد، ودفن جسده الشريف في كربلاء وعليه مزار الآن ونقل بعد ذلك للبقيع.

ونوه  الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق الى  أن رأس سيدنا الحسين ذهبت الرأس لمقر يزيد بن معاوية ودفنت الرأس في مخزن السلاح حتى لا يصل إليها أحد، وكانت عبارة عن منطقة عسكرية، وظلت رأس سيدنا الحسين هناك إلى أن سقطت الدولة الأموية، فحملت هذه الرأس لـ عسقلان، وظلت رأس الحسين في عسقلان كثيرا إلي أن دخلت إلى مصر في عهد الدولة الفاطمية.