الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما ذنب أمل.. خنقتها والدتها وعشيقها بـ"المخدة" لقطع علاقتهما الجنسية ببكائها

همام رجب وكيل النائب
همام رجب وكيل النائب العام

ملاك بريء لم يتخط عمرها العامين.. بكاؤها عكر صفو لقاء والدتها وعشيقها الحرام فما كان من العشيق الا أن أجهز عليها واضعا "مخدة" على وجهها مرتكزا على أنفها وفمها كاتما أنفاسها تحت مرأى ومسمع من والدتها التي باركت قتل فلذة كبدها حتى فاضت روحها إلى بارئها. 

 

لغز اختفاء أمل 

 

تفاصيل تلك الجريمة البشعة كشفت ملابساتها كاملة مذكرة الإحالة التي أعدها همام رجب مدير نيابة حوادث جنوب بنها - وقت وقوع الجريمة - في القضية رقم 1357 لسنة 2021 جنايات الخصوص، وتضمنت مذكرة الإحالة الخيوط الأولى للكشف عن الجريمة بمحضر حرره مواطن ضد زوجته هدى هاني حيث أنه أنجب منها طفلين الأولى تدعى أمل تبلغ من العمر عامين والثاني يدعى نور عمره 3 سنوات وأن زوجته تركت منزل الزوجية عقب خلافات بينهما وغابت لمدة 6 أشهر وعندما التقاها شاهد ابنه الأصغر فقط برفقتها وعندما سألها عن ابنتهما الكبرى لم تقدم مبررا لغيابها فدخل الشك إلى قلبه ما دفعه لتحرير محضر ضدها. 

 

استجوبت حينها الأجهزة الأمنية الأم حول مكان تواجد طفلتها فقالت انها عقب ترك منزل زوجها كانت تقطن في الشوارع وفقدت ابنتها.. رواية الأم لم تكن مرتبة وبالتالي لم تقنع الأجهزة الأمنية فتم اعادة مناقشتها مع جراء التحريات السرية التي توصلت الى ارتباطها بعلاقة غير شرعية مع جارها محمود عبد النبي وعند مواجهتها بما وصلت اليه التحريات انهارت واعترفت بقتل طفلتها بمعاونة عشيقها. 

 

قتلت ابنتها من أجل الجنس 

 

سردت المتهمة كيفية التخلص من طفلتها أمل حيث قالت أنها في أواخر عام 2019 أثناء قيامها بعلاقة جنسية آثمة مع عشيقها انتابت الطفلة حالة من الصراخ والبكاء ما أثار غضب العشيق وأسرع تجاه الطفلة واضعا وسادة على وجهها وضغط عليها حتى فارقت الحياة، لم تمانع المتهمة اطلاقا من قتل طفلتها ولم تحاول اطلاقا منع المتهم أو إنقاذ طفلتها بل عاونته على دفن الطفلة دون تصريح. 

 

 عقب ضبط المتهم اعترف بارتكاب الجريمة وروى كيفية دفن الطفلة بدون تصريح حيث توجه لمقابر العزالي بالقناطر الخيرية و تقابل مع "التربي" و أوهمه بأنه متزوج من المتهمة زواجاً عرفياً و أن الطفلة ابنتهما و توفيت وفاة طبيعية فطلب منه التربي  كتابة إقرار بذلك وتمكن من دفنها وأرشد عن مكان القبر الذي دفن به الطفلة.

 

وتضمنت مذكرة الإحالة مفاجأة حيث اعترف المتهم أنه عقب قتله الطفلة لاسكات صراخها خشية افتضاح أمرهما استكمل علاقته الجنسية مع والدة الطفلة القتيلة  لمدة عشرة دقائق وهو ما أكدته المتهمة بأن عشيقها كتم انفاس طفلتها لاستكمال معاشرتها جنسيا وأنها وافقته على ذلك وتم برضائها. 

 

استخراج الجثة 

 

استخرجت النيابة العامة جثة الطفلة المجني عليها وأثبت تقرير الصفة التشريحية للطفلة الصادر من مصلحة الطب الشرعي بالقليوبية أن جثة الطفلة  في حالة تحلل رمي مُتقدم و لم يتبين به إصابات ظاهرة واضحة وقال الطبيب الشرعي أن الواقعة جائزة الحدوث وفقا لاعترافات المتهمة بان المتهم الثاني قام بالضغط على وجه الطفلة حتى فارقت الحياة وهو في حد ذاته هو فعل إجرامي لما يترتب عليه من كتم النفس و سد المسالك التنفسية وأضاف أن العلاقة الجنسية حتى في ذروتها ليست سالبة للذهن أو الوعي أو الإدراك أي ان المتهم كان مدركا لجريمته. 

 

إحالة للجنايات ومنها للمفتي

 

عقب استيفاء أوراق التحقيقات قررت النيابة العامة بإشراف المستشار محمد حتة المحامي العام الأول لنيابات جنوب بنها الكلية في شهر يوليو الماضي إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات وعقب تداول القضية بعدة جلسات أسدلت محكمة جنايات الخصوص برئاسة المستشار ياسر كمال الدين وعضوية المستشارين ايهاب فاروق ومدحت مكي ومحمود عبد الحميد الستار على القضية بإحالة أوراق الأم وعشيقها إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.