الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلب ولدي عليَّ حجر.. ماذا حدث مع عم صالح بعدما ضربه وطرده أبناؤه؟

عم صالح
عم صالح

"قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليَّ حجر".. مقولة تلخص حال عم صالح الذي طرده ابناؤه من منزله وتركوه وسط الشارع فريسة للمرض، وعندما جلس اسفل المنزل تعدى عليه أحد ابنائه بالضرب لمحاولة ابعاده عن المنطقة بالكامل، في فصل من سلسلة جحود الأبناء، يشبه ما حدث مع الفنان رشوان توفيق.


حكاية طرد عم صالح

تلك الرواية جاءت على لسان عم صالح، في حلقة من برنامج واحد من الناس مع الاعلامي عمرو الليثي، عبر قناة الحياة، وقال صاحب الـ73 عامًا، إنه فوجئ برد فعل أولاده منذ عدة أشهر بمحاولة طرده، وروى خلال الحلقة محمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» قصة انقاذهم لعم صالح، قائلا: «تلقينا اتصال من الجيران منذ حوالي 3 أشهر حول واقعة طرد عم صالح من أولاده بعد ضربه».

وعلى الفور ذهبت المؤسسة لفحص الحالة وسؤال جيرانه عنه، وقال وحيد: «منعرفش إيه السبب الحقيقي لتخلص الأبناء من والدهم بالطريقة دي، لكن حسب حديث عم صالح، فإن السبب هو جحود والدتهم عليه بعد مرضه، واصابته بالشلل الرعاش، ما دفعهم لاستئجار شقة له بعيدا عنهم في منطقة المطرية، ولعدم قدرته على رعاية نفسه عاد مرة اخرى لمنزله، فضربوه وطردوه ليظل في الشارع لمدة اسبوعين.
وتواصلت المؤسسة مع أحد أبناء الرجل، ليزعم أن سبب فعلته يعود لطلبه الأموال منهم باستمرار، بينما رفضت ابنته التعليق على السبب، رافضة تداول قصة والدهم خوفًا من الفضيحة، وأوضح «وحيد»: «أخدناه للمؤسسة وعملنا له كل الفحوصات الطبية اللازمة، اكتشفنا أن عنده شلل رعاش، وعدة أمراض أخرى، ولكن بعد 3 شهور معانا تحسنت صحته ويُعالج حاليا من مرض الرعاش».


صدمة على الهواء


خلال الحلقة، حاول عمرو الليثي الاتصال هاتفيا بابنة وابن عم صالح اللذان قاما باغلاق الخط فور سماعهما صوت الليثي واسم والدهما، ما اثار حزن الاب العجوز وانهار بالبكاء.

وأكد «وحيد»، أنهم حاولوا التواصل مع ابنته من قبل، لترد عليهم قائلة: «والدنا بيكدب وأنا مش متقبلة الكلام ده، وهارفع عليكم قضية»، ودخل عم صالح في نوبة بكاء على الهواء مباشرة، إلا أنه رفض مهاجمتهم، حيث قام بالدعاء لهم بالهداية.

وقال عم صالح: كنت بديلهم أي فلوس بتجيلي بشتغل بها، وكنت مخصصلهم راتب كل شهر بديهولهم، بس أنا دلوقت لما كبرت مبقتش قادر أشتغل، وهما طردوني علشان مش بجيب فلوس، وأضاف: “أبنائي قالوا لي لو هاتجيب فلوس هاتقعد، ولو مش هاتجيب هانرميك في الشارع، ومتقعدش من غير ما تدفع، وابني ضربني برجله عشان قاعد تحت البيت”.

وتابع عم صالح: أنا لقيت راحتي هنا، وهما مرحبين بيا، ولو ولادي جم خدوني مش هاروح معاهم، بس أنا مسامحهم.

انتشرت حكاية عم صالح كالنار في الهشيم، واصابت ملايين المشاهدين بالحزن والغضب من رد فعل الابناء، واختلفت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من يلوم الابناء، ومنهم من يحاول التماس العذر لهم، خاصة ان الاب قد يكون عاملهم بقسوة قبل مرضه.


نفي الابناء

كل ما تداولته السوشيال ميديا عن الأب صالح عبده، الذي يبكي من جحود أبنائه، وما حدث في الحلقة نفته ابنته «مروة»، مؤكدة أن ما حدث في البرنامج لم يكن واضحًا، ولم يتفق معها أحد من فريق البرنامج للتحدث في مداخلة، والاتصال كان مفاجئا، ورد عليه نجلها «أدهم»، وأغلق الهاتف دون إخبار والدته: «ماعرفش مين بيتصل، بس اللي حصل مع عمرو الليثي إن ابني هو اللي رد على الرقم الغريب، ولقاهم بيقولوا عم صالح فقفل الخط».


وقالت «مروة»، إن قصة الجحود هي في الاصل من الاب وليس الأبناء، مؤكدة أن والدها كان يعمل مبيض محارة لمدة 30 عامًا في السعودية، ودخله المادي كان كبيرًا، ورغم ذلك فإنه كان بخيلاً على والدته، ودائم التعدي على والديه بالضرب دون سبب، مضيفة: «معرفش هو إيه اللي في دماغه، بس هو كان بيضرب أبوه وأمه وفاكر إن إحنا هنعمل زيه، وإخواته هما اللي بيطردوه من بيتهم ويرجعلنا تاني، وكنا بنسامحه مش بنقسي عليه»، مشيرة إلى أنها وأشقاؤها ضحايا والدهم، وأنهم ليسوا بجاحدين كما يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنها تتحمل مسئولية الإنفاق على نفسها من عمر 17 عاما، رغم أن والدها وقتها كان يعمل بالسعودية ودخله الشهري كان كبيرًا، وبعد عودته إلى مصر، عمل بإحدى شركات المقاولات، ويتقاضى حاليا معاش كبير، واستكملت: «إحنا اللي ضحايا مش هو، دخله في الشهر دلوقتي وصل لـ 3 آلاف جنيه، بيصرفهم كلهم على نفسه محدش بياخد منه حاجة، طول عمره قاسي علينا وعلى والدتي وبيضرنا، ومن 4 سنين لما جيت أتطلق قولتله تعالي معايا يا أبويا، قالي خدي خالك معاكي».


وفاة عم صالح


عقب انتشار حكاية عم صالح تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خبرا بوفاة عم صالح عقب الحلقة، متاثرا بمرضه والحزن الذي اصابه، ليكشف رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، محمود وحيد، عن حقيقة خبر الوفاة.

وقال وحيد في تدوينة عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "ملوش أي أساس من الصحة، بنطمنكم عليه هو معانا داخل الدار وسط أولاده وأهله في أمان وبصحة جيدة، وكل ما يتردد مجرد شائعات وبإذن الله أيامه اللي جايه كلها خير وسعادة".