الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: لا يجب على المسلم ذبح شيءٍ عند شراء سيارة جديدة

دار الإفتاء: لا يجب
دار الإفتاء: لا يجب على المسلم ذبح شيءٍ عند شراء سيارة جديدة

قالت دار الإفتاء ، إنه لا يجب على المسلم ذبح شيءٍ عند شراء سيارة جديدة، ولكن يُستحب له أن يفعل ذلك بنية الشكر.                         

وأوضحت دار الإفتاء عبر الفيسبوك، أنه لا يجب على المسلم أن يذبح شيئًا عند شراء سيارة جديدة، أو أي شيءٍ آخر، ولكن يُستحب له أن يفعل ذلك -وغيره من الصدقات والأعمال الصالحة- بنية شكر الله عزّ وجلّ على ما أنعم به عليه، لقول الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7].

وتابعت:  وقول النبي ﷺ: «إاللهُمَّ اجْعَلْنِي أُعْظِمُ شُكْرَكَ، وَأُكْثِرُ ذِكْرَكَ»، ومن المعلوم أن ذبح الذبائح وإقامة الولائم من جملة الطاعات التي يمكن للعبد أن يشكر ربه على النعم من خلالها، فهما من الأمور المندوبة شرعًا، ومن أسباب دوام النعمة، ولذلك قالوا: الشكر قيْدُ النعمة.

قالت دار الإفتاء، إن الذبح عند قبور الصالحين بقصد التقرب إلى الله عز وجل والتصدق بهذا اللحم عن هذا الصالح جائز ولا حرج فيه، بل هو من أعمال البر المأمور بها.

وأضافت الإفتاء فى فتوى لها، أن العلامة البجيرمي قال في "حاشيته على الإقناع" (4/ 338 ط/ دار الفكر-بيروت): «مَنْ ذَبَحَ لِلْكَعْبَةِ تَعْظِيمًا لَهَا لِكَوْنِهَا بَيْتَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَوْ لِلنَّبِيِّ لِكَوْنِهِ رَسُولَ اللَّهِ أَوْ لِلْفَرَحِ بِقُدُومِ إمَامٍ أَوْ وَزِيرٍ أَوْ ضَيْفٍ أَوْ شُكْرًا لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ أَوْ لِإِرْضَاءِ سَاخِطٍ أَوْ عِنْدَ مَقَامِ وَلِيٍّ فَلَا يَكْفُرُ، وَلَا يَحْرُمُ وَلَا يُكْرَهُ بَلْ يُسَنُّ ذَلِكَ بِالْإِهْدَاءِ لِلْكَعْبَةِ وَغَيْرِهَا فَقَدْ وَرَدَ الْأَمْرُ بِهِ أَيْ بِالذَّبْحِ كَنَحْوِ زَيْتٍ لِإِسْرَاجِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى».

وتابعت: أن العلامة البكري أبو بكر بن محمد شطا الدمياطي قال في "إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين" (2/ 394 ط/ دار الفكر-بيروت): «إِنْ كَانَ قَصَدَ بِذَلِكَ التَّقَرُّبَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، ثُمَّ التَّصَدُّقَ بِلَحْمِهِ عَنْ ذَلِكَ الصَّالِحِ مَثَلًا، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ، كَمَا يَقَعُ مِنَ الزَّائِرِينَ فَإِنَّهُمْ يَقْصِدُونَ الذَّبْحَ للهِ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِهِ كَرَامَةً وَمَحَبَّةً لِذَلِكَ الْمَزُورِ، دُونَ تَعْظِيمِهِ وَعِبَادَتِهِ».