الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختبار يكشف الإصابة المبكرة.. العلماء يتوصلون للسبب الرئيسي لـ ألزهايمر

اختبار دم يكشف عن
اختبار دم يكشف عن الإصابة المبكرة لمرض ألزهايمر

كشف باحثون أمريكيون في كلية الطب بجامعة واشنطن، أنه يمكن عبر قياس مستويات من البروتين في الدم التبوء بتراكمه في الدماغ، وهي السمة المصاحبة لمرض ألزهايمر.

 

اختبار دم يكشف عن الإصابة المبكرة لمرض ألزهايمر


وأفاد الباحثون، إن النتائج واعدة في التصدي لمرض ألزهايمر وتمثل خطوة صوب آلية لـ "فحص الدم" يمكن الاعتماد عليها في علاج مرض ألزهايمر وتسريع وتيرة البحث عن علاج للخرف، ولكن الأمر يتطلب مزيدا من الدراسات.
 


وقام الباحثون، بقياس مستويات بروتين يعرف باسم أميلويد بيتا، في دم 158 شخصا تجاوزت أعمارهم الخمسين، لرؤية ما إذا كانت تضاهي المستويات التي كشفت عنها الأشعة المقطعية على أدمغتهم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وجمع الباحثون عن مسببات الإصابة بمرض ألزهايمر، هما تخطّي سن الخامسة والستين، والإصابة بمتغير جيني معروف باسم APOE4 والذي يضاعف خطر الإصابة بالمرض لثلاثة أمثاله بلغت دقة فحص الدم نسبة 94 في المئة.

 

اختبار دم يكشف عن الإصابة المبكرة لمرض ألزهايمر


وقال راندل جيه بيتمان، وهو باحث بارز في دراسة الأعصاب، إن هذا الفحص كفيل الآن بالمساعدة في فحص عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالأشعة المقطعية على المخ المكلفة ماديا؛ حيث يمكن الاستعانة بذلك الفحص في الوصول بشكل أسرع إلى علاجات، وفي تقليل كلفة تلك العلاجات، فضلا عن الحد من معاناة المرضى.

واختار الباحثون المشاركين في التجارب العلاجية، والذين كانوا بالفعل من التغيرات المبكرة التي تحدثها الإصابة بمرض ألزهايمر في المخ كتراكم بروتين أميلويد، لكنهم لم يصلوا بعد لمرحلة المشاكل الإدراكية، وهو يمكن الباحثون من الوقوف على مدى فعالية العقاقير المستخدمة في تلك التجارب .

وأوضح الباحث جيمس بيكيت، من جمعية ألزهايمر، هذا الكشف بالتقدم المذهل على صعيد البحث عن علاج للخرف، وأضاف إلى أن هذا ليس فحصا دمويا من أجل علاج الخرف، إنما يخبرنا أن تراكمات بروتين أميلويد في المخ تصاحب مرض ألزهايمر، لكنها أيضا موجودة عند أصحاء من كبار السن.

وأكد بيكيت: "هذا الفحص كفيل بتسريع وتيرة الأبحاث الخاصة بالخرف عبر تحديد المهدَدين أولا بالإصابة بمرض ألزهايمر ممن قد يكونوا مناسبين للخضوع لتجارب إكلنيكية تستهدف منع أو تأجيل الإصابة بالخرف".

وتقول الباحثة سارة إيماريزيو، من مركز أبحاث ألزهايمر بالمملكة المتحدة: "سيظل الوصول إلى مستوى أعلى من دقة فحوص الدم هدفا للباحثين، وهذا توقيت حاسم للاستثمار في البحث لجني ثمار فحص الدم الخاص بمرض ألزهايمر، والبدء في تجريب عقاقير قادرة على إحداث تغيير جوهري في حياة البعض في وقت مبكر".

ويعتبر ألزهايمر أحد أبرز أسباب الخرف، الذي يصيب أكثر من 520 ألف شخص في المملكة المتحدة، معظمهم فوق الخامسة والستين، وملايين غيرهم حول العالم، وعلى مدى قد يصل إلى عشرين عاما قبل أن يصاب المريض بفقدان الذاكرة والالتباس، والتي هي أعراض مصاحبة لمرض ألزهايمر، تبدأ تجمعات من البروتين الضار في التراكم في أدمغتهم.

ولا توجد حتى الآن طريقة للكشف عن ألزهايمز سوى عمل أشعة مقطعية للمخ بالانبعاث البوزيتروني، وهي عملية مكلفة ماديا فضلا عن أنها تستغرق زمنا، ويمكن لبروتين أميلويد بيتا أن يتراكم في المخ لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر .