زعزوع:الإخوان يدعمونا دعما كاملا ولا يمكننا بناء علاقة مع طهران على حساب السعودية

وزير السياحة:لا نقبل أن تستغل السياحة في السياسة أو نشر المذاهب
"الإخوان المسلمون" يدعمون كل ملفات السياحة دعما كاملا
السياح العرب يمثلون 20% من السياح بمصر
أقول للأشقاء السعوديين: إن مصر بلدكم الثاني..وفي حاجتكم
أعلن وزير السياحة السيد هشام زعزوع أن مصر وضعت "قيودا على الإيرانيين القادمين للسياحة فيها،وأوضح "أننا لا نقبل أن تستغل السياحة في السياسة أو نشر المذاهب، فهذا خط أحمر ولو رصدنا من يحاول استغلال السياحة لنشر مذهب معين فسنوقفه".
وقال زعزوع، في حوار أجرته معه صحيفة "الوطن" السعودية اليوم،: نؤكد للسعودية أنه "لو حدث في علاقتنا بإيران انحراف فسنتراجع عنها تماما، ولا يمكن أن نبني علاقة على حساب علاقتنا بالسعودية، فأنتم أهلنا وبعدنا الاستراتيجي".
وكشف وزير السياحة عن محاولة بعض المتشددين تشويه انفتاح مصر سياحيا على كل دول العالم، قائلا: إن هناك تصريحات غير مسؤولة صدرت من تيارات متشددة،اختزلت السياحة بمصر في النوادي الليلية، وتجاهلت المدى الأرحب من ذلك، والمتمثل في كل ما تمتلكه مصر من آثار وتاريخ وشواطئ ومعالم تجذب الزائرين والسياح.
وأكد زعزوع أنه كممثل لوزارة السياحة المصرية تبنى عقد حوارات مستمرة مع مختلف التيارات، نتج عنها تفاهمات واقعية حول خطط وزارة السياحة والحكومة،وانحسار كبير لبعض التصريحات التي كانت تشوه السياحة بمصر،مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين يدعمون كل ملفات السياحة دعما كاملا، وأن الرئيس محمد مرسي أعلن من خلال زياراته الخارجية دعمه الكامل للسياحة.
واعترف زعزوع بتراجع السياحة بعد ثورة 25 يناير بنسبة 32%، وانخفض عدد السياح إلى 9 ملايين، تبعه انخفاض الإيرادات السياحية إلى 9 مليارات دولار،ولكن تم استعادة جزء من مكانة السياحة في مصر عبر خطط عاجلة تبنتها الوزارة ليبلغ عدد السياح العام الماضى 11 مليونا، ضخوا نحو 10 مليارات دولار في خزينة الدولة، تلاها ارتفاع في عدد السياح ونسبة الإيرادات بواقع 14% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري،وهو ما يشير إلى أن الوضع حاليا مطمئن، ومصر تتعافى عبر خطط ترويجية مكثفة.
وقال إن السياح العرب يمثلون 20% من السياح بمصر، والسعوديون يمثلون أعلى نسبة في هذا الرقم، وبلغ عددهم حاليا نحو ربع مليون سائح ضعف ما كان عليه العام الماضى، وبهذه المناسبة، فإنني أقول لكل الأشقاء السعوديين: إن "مصر بلدكم الثاني، وفي حاجتكم،وأنتم إحدى وسائل دعمها لمواجهة ما تمر به من ظروف اقتصادية، فقط قوموا بزيارة مصر، ونحن نضمن أمنكم وسلامتكم".