الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كابوس داعش ..التنظيم الإرهابي يبحث عن موضع قدم جديد بالعراق|والأهالي له بالمرصاد

تطهير الموصل من عناصر
تطهير الموصل من عناصر التنظيم الإرهابي

أعادت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على قرية شمالي العراق لعدة ساعات، الخوف إلى أذهان العراقيين من خطر استغلال التنظيم للمناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وانتشاره من جديد في البلاد، التي دحر فيها قبل سنوات.

وسيطر مسلحو تنظيم داعش الإرهابي على قرية "لهيبان" بقضاء الدبس في محافظة كركوك، شمالي العراق بعد هجوم السبت، ووفق مصادر أمنية، فإن أهالي القرية قاوموا مسلحي "داعش" قبل أن تتدخل القوات العراقية والبشمركة، واضطر مسلحو داعش إلى الفرار.

سقوط قتلى وجرحى 

وقالت مصادر، إن العناصر الإرهابية أضرمت النيران في بعض منازل القرية قبل فرارها، وهذه أول مرة يبسط داعش سيطرته على مساحة جغرافية منذ إعلان هزيمته في العراق عام 2017.

وتقع قرية "لهيبان" في منطقة نائية متنازع عليها بين الحكومة العراقية في بغداد وحكومة أربيل في إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي.

وتمكنت قوات النخبة في وزارة الداخلية العراقية، ومقاتلي البشمركة الكردية، في ساعة مبكرة من الاثنين من استعادة السيطرة على قرية "لهيبان"، على الرغم من أن المسلحين قاموا بتفخيخ بعض المنازل بعبوات ناسفة.

الواقعة لم تكن مفاجأة حيث نفذ تنظيم داعش 3 هجمات على قوات البشمركة على مدار الأسبوع الماضي أوقعت عشرات القتلى والمصابين.

وأكد رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان برزاني، في بيان، على ضرورة اتخاذ الجيش العراقي والبشمركة معا إجراءات سريعة لوضع حد لجرائم داعش.

وطالب بضرورة مراجعة الوضع العسكري على أن يشارك التحالف الدولي في دعم الخطوات السريعة، مشيرا إلى ضرورة ملء المناطق الواقعة بين البشمركة والقوات العراقية على حدود محافظة نينوى مع الإقليم. 

سبب عودة داعش 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمود جابر، الباحث في الشأن العراقي، إنه لمعرفة سبب عودة داعش إلى الأراضي العراقية وعودة السيارات المفخخة والاغتيالات نحتاج للعودة إلى عام 2014.

وتابع جابر في تصريحات لـ"صدى البلد": في 2014 اجتمع الشارع العراقي والإقليم ككل وأبعدا بيد واحدة نوري المالكي عن رئاسة الحكومة، لافتا: كان تشكيل الحكومة متعثر والكل رافض لولاية ثالثة للمالكي، وفي شهر أغسطس 2014 حاول المالكي الفوز بولاية ثالثة ورغم فوز التحالف الوطني بأكثر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية إلا أن مساعي المالكي للحصول على ولاية ثالثة جوبهت بالرفض العام على كل المستويات بما فيه الرفض من داخل كتلة التحالف الوطني. 

وأردف: "في خضم ذلك قرر التحالف الوطني ترشيح حيدر العبادي نائب المالكي في حزب الدعوة ليكون رئيس الوزراء، وهو الترشيح الذي وافقت عليه أغلب الكتل السياسية، فسارع الرئيس معصوم لـ تكليف العبادي رسميا لتشكيل الحكومة، و لكن المالكي رفض الإقرار بالهزيمة الداخلية، وأعلن أنه رئيس الجمهورية خرق الدستور وإنه سيرفع دعوى قضائية ضد الرئيس".

ولفت: "لاحقا تراجع المالكي وأعلن في خطاب تلفازي في 14 أغسطس 2014، تم بثه في الحادية عشرة مساء بتوقيت بغداد، عن تنازله عن الدعوى التي أقامها على رئيس الجمهورية، وأعلن عن دعمه لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي"، معقبا: "هذه هي الظروف الموضوعية لوجود داعش وجرائمه في العراق للنزاع على السلطة".

وأشار: اليوم نشهد نفس النزاع بين الأغلبية الصدرية وما يشابهها ممن يسمون بـ الإطار التنسيقي الذي يرفض الانتخابات ونتائجها وهدد الحكومة المؤقتة ورئيسها وقام بمحاولة اغتياله والهجوم على المنطقة الخضراء أكثر من مرة ووسط هذا الصراع عاد داعش مرة أخرى للعمل والتفجير والتفخيخ.

واختتم: نستطيع القول أن من يقف وراء هذه الجماعات ويدعمها ويسمح لها بالعمل سواء كانوا داعش أو من يتحدث باسمهم هو حزب الدعوة الموالي لإيران وحلفائه من تيارات وميليشيات مدعومة إيرانيا وترفض أن تقر بهزيمتها في الانتخابات.

خسائر داعش في العراق 

يذكر أن القوات العراقية استعادت السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي سابقاً، الذي تكبد خسائر ثقيلة في عقر ما اعتبرها التنظيم لبرهة من الزمن عاصمة لدولة خلافته المزعومة.

وبالأرقام تحدثت تقارير أمنية عن خسائر بشرية ومادية لتنظيم داعش خلال عملية تحرير الموصل جاءت كما يلي:  

الخسائر البشرية

خسر تنظيم داعش في المدينة القديمة، وكره الأخير في الساحل الأيمن، خلال المعركة، 1944 مسلحا من عناصره.

تدمير 65 مركبة

كما دمرت قوات الشرطة الاتحادية من ضمن ما دمرت، 65 مركبة كان يستخدمها التنظيم في التنقل.

تفجير 20 سيارة مفخخة

وأحبطت القوات العراقية عددا من محاولات لهجمات انتحارية من خلال تدمير نحو 20 سيارة مفخخة حاول تنظيم داعش استهداف القوات المشاركة في عملية تطهير المدينة بها.

تدمير 24 دراجة نارية

وبالإضافة إلى ذلك دمرت القوات العراقية 24 دراجة نارية لمسلحي التنظيم داعش.

تدمير 5 أبراج اتصالات

كما دمرت القوات العراقية بحسب التقرير العراقي، 5 أبراج اتصالات لداعش.

هدم 8 أنفاق

وتمكنت أيضا القوات العراقية من هدم ثمانية أنفاق حفرها مسلحو التنظيم  تحت الأزقة، للتسلسل والتنقل داخلها.

تفجير 8 منازل مفخخة

وضمن عمليات تطهير المناطق المحررة، قامت قوات الشرطة الاتحادية بـ تفكيك ثمانية منازل فخخها التنظيم.

إحباط 71 حزاما ناسفا

كما قامت بتفكيك نحو سبعين حزاما ناسفًا.

تفكيك 252 عبوة ناسفة

وخلال معركة الموصل تمكنت القوات العراقية من تفكيك أكثر من مائتين وخمسين عبوة ناسفة، ضمن عمليات التطهير التي أعلنت قوات الشرطة الاتحادية اكتمالها.