EN 
تهدد أمراض الخرف الكثير من الأشخاص وتعرقل حياتهم بل وتجعلهم فى كثير من الأحيان معزولين عن العالم.
ويقصد بـ أمراض الخرف عدة المشكلات التي تصيب الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية بدرجة تؤثر على ممارسة الحياة اليومية والعمل .
وتحدث الإصابة بـ أمراض الخرف نتيجة للإصابة بعدة مشكلات أخرى أبرزها مرض ألزهايمر.
ووفقا لموقع “ سكاي نيوز عربية ” فقد تمكنت دراسة حديثة من كشف سبب جديد وراء الإصابة بـ أمراض الخرف لم يكن معروفا أو متوقعا من قبل وهو مرض ساد.
ووجد فريق من أطباء جامعة واشنطن، أن هناك ارتباطًا بين جراحة الساد المعروفة أيضا بإعتام عدسة العين، وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
وذكرت الدراسة التى نُشرت مؤخرا في دورية “JAMA Network Open” العلمية أن جراحة الساد تجرى لإصلاح مشكلة معينة فى العين وهى إعتام العدسة وضبابية الرؤية .
قالت مدرسة طب الشبكية والتهاب القزحية بجامعة واشنطن، سيسيليا إس لي،في تصريحات خاصة لـ “سكاي نيوز عربية" إن الدراسة التي أعدتها مع زملائها تُظهر أن كبار السن المصابون بإعتام عدسة العين وأجروا جراحة الساد (إعتام عدسة العين) كانوا أقل عرضة للإصابة ب أمراض الخرف ومرض الزهايمر بنسبة 30 بالمئة تقريبا مقارنة بالأشخاص الذين لم يخضعوا لها.
وتستهدف جراحة لإزالة عدسة العين وتبديلها بعدسة صناعية في أغلب الحالات وعادة ما تكون عدسة عينك صافية، إلا أن إعتام عدسة العين يتسبب في أن تصبح عدسة عينك ضبابية، وهو ما يؤثر على قوة إبصارك في النهاية، وإعتام عدسة العين هو عملية شيخوخة طبيعية للعين، وتؤثر على غالبية كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.
يعد فقدان الحس الذي يحدث مع التقدم في السن، مثل ضعف السمع والبصر، موضع اهتمام مجتمع البحث العلمي باعتباره أحد عوامل الخطر المحتملة للخرف الذي يمكن تعديله على عكس المخاطر الأخرى مثل التقدم في السن كما تعمل جراحة الساد على تحسين الوظيفة البصرية، فقد افترضنا أن كبار السن الذين يخضعون لجراحة الساد قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بمرض الزهايمر والخرف خاصة إذا كان هناك تشخيص مبكر.
