الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشاركة الأولى لمصر في مجلس التعاون الخليجي.. الدول العربية مصير واحد مشترك

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري في مجلس التعاون الخليجي

ذهب وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض، لتدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي.

وهذه هي المرة الأولي التي يشارك فيها وزير الخارجية المصري في أعمال اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور نظرائه من دول مجلس التعاون وأمين عام المجلس.

وتناول الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون ومصر، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما استعرض الجانبان التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المباحثات تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا.

جزء لا يتجزأ من أمن مصر

وقال سامح شكري في الاجتماع مع مجلس التعاون الخليجي، إن أمن الخليج العربي وبلدانه الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن مصر.

وأكد على ضرورة تكثيف التنسيق إزاء التحديات غير المسبوقة في المنطقة، وعلى مواصلة تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وبلاده بما يحقق تطلعات الشعوب.

وشدد شكري في كلمته خلال اجتماع على آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون، على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الجانبين وتجذرها.

ولفت إلى أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعوب في التنمية والرخاء.

تدشين آلية التشاور السياسي

ومن جانبه قال الدكتور حامد فارس، الخبير بالشؤون العربية، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى الرياض اليوم تأتي لتدشين آلية التشاور السياسي المصري الخليجي في توقيت دقيق وحساس قبيل انعقاد القمة الخليجية القادمة.

وتابع فارس في تصريحات لـ "صدى البلد" هذا الاجتماع تم انعقاده على هامش أعمال مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ 150 برئاسه دوله البحرين، وله عدة دلالات ورسائل أولها التأكيد على متانة وعمق العلاقات المصرية الخليجية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.

وأوضح أن الاجتماع يعكس أيضا حرص الطرفين على أهمية التنسيق والتشاور بينهم تجاه التحديات المشتركة والقضايا التي تواجه المنطقة العربية، وهو ما يلزم توحيد الصف العربي ليكون قادرا على مواجهتها.

رسالة مصر إلى العالم

وأشار فارس إلى أن رسالة مصر التي تعطيها للعالم أجمع، أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، خاصة وأن هناك تهديدات حقيقية تواجه المنطقة العربية في ظل التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية من قبل بعض القوى الإقليمية المعروفة بعينها والتي لا تريد الاستقرار والرخاء لمنطقتنا العربية.

ولفت أن هذا يؤكد أن العلاقات المصرية الخليجية هي الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

أهم قضايا المحادثات

وعن أهم القضايا التي تم تباحثها في الاجتماع، قال الخبير في الشؤون العربية، إن محاولة تقريب وجهات النظر وعودة العلاقات الخليجية اللبنانية إلى طبيعتها، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى مصر ولقائه بالرئيس السيسي، من أهم الملفات التي بالتأكيد تم تناولها أثناء الاجتماع.

 وتابع: "أيضا البحث في كيفية إيقاف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكيف يمكن مواجهتها، وأيضا القضية الفلسطينية لم تغب عن المحادثات باعتبارها القضية المركزية للمنطقة العربية".

القضية الليبية واللبنانية

وأضاف فارس أن القضية الليبية والأوضاع في سوريا واليمن كذلك كان لهم نصيب كبير من المحادثات التي تمت بين وزراء الخارجية.

وأشار إلي أن كل هذه قضايا ذات اهتمام مشترك تأتي في ظل التطابق في الرؤى وتعظيم دور العمل العربي المشترك في ظل جائحة كورونا التي كان لها انعكاساتها السلبية على دول العالم أجمع، وتعزيز التعاون الأمني والعسكري لتحقيق التكامل واستتباب الأمن الجماعى.

واختتم: "الزيارة تأتى فى إطار الدور المصري المحوري والريادى في تنسيق المواقف العربية والعمل على دعم العمل العربي المشترك نحو افاق ارحب".