الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ 105 غرز جراحية.. زوجة تروي لحظات طعنها 25 مرةعلى يد زوجها في قنا

الزوجة المجنى عليها
الزوجة المجنى عليها

طعنات قاتلة كادت تودى بحياتها، سددها لها زوجها فى جميع أجزاء جسدها، خلال تواجدها فى منزل والدها بقرية العيايشا التابعة لمركز قوص جنوب قنا، مستغلا عدم وجود والدها أو أشقائها، لينهى حياتها للأبد بعدما رفضت العودة له مرة أخرى.

الطعنات قدرتها المجنى عليها بـ ٢٥ طعنة، نالت من جميع جسدها، وكادت تنهى حياتها لولا رعاية الله ومهارة أطباء المستشفى الجامعى فى التعامل السريع مع النزيف الذى تدفق من كل جزء فى جسدها.

 

التدخل الجراحي لإنقاذ المجنى عليها، خلف وراءه  ١٠٥ غرز جراحية ، لوقف نزيف الدماء والضربات القاتلة من قبل الزوج المتهور والتى استخدم خلالها سكين مطبخ لإنهاء جريمته فى أسرع وقت ممكن، لكن صرخات واستغاثات المجنى عليها لفتت انتباه الجيران الذين كان لهم الدور الأكبر لإنقاذها فى الوقت المناسب.
الغرز الطبية التى تركت آثارا واضحة فى مناطق متفرقة بجسد المجنى عليها ما بين ما هو ظاهر للعيان وآخر تستره الملابس، لم تكن وحدها الأضرار التى لحقت بالزوجة المسكينة، لكن يدها اليمنى أصيبت بعاهة مستديمة فى حركة الأعصاب، جعلتها لا تقوى على استخدامها فى الأعمال المنزلية، بخلاف الآثار النفسية وحالة الهلع التى تحاصرها ليلا ونهاراً خوفاً من تكرار نفس الجريمة فى غفلة من أهلها.
قالت مهرائيل إبراهيم، ٢٣ عاماً: “تزوجت منذ ٥ سنوات وأنجبت طفلا عمره عامين ونصف، لكن خلال هذه الفترة ذقت العذاب ألوان من زوجى الذى يتعامل معى بقسوة وعنف ويتعدى على بالضرب مع أى خلاف بسيط، ما دفعنى للذهاب إلى منزل والدى، لكن حدثت تدخلات من أصدقاء وأقارب وعدت إلى منزل زوجى على أمل أن ينصلح حاله”.

وأضافت: “لكن الوضع ازداد سوءاً وأصبح الضرب هو لغة التعامل اليومية، فقررت العودة مرة أخرى إلى منزل والدى فى قرية العيايشا بمركز قوص والبدء فى رفع قضية طلاق، لكنه اعترض على ذلك ويحاول بشتى الطرق إعادتى مجبرة للمنزل، ومع إصرارى على موقفى، يأتى كل فترة بالقرب من منزل والدى ليراقبنى ويجبرنى على العودة”.

واستطردت: “فى  شهر مايو الماضى استغل عدم وجود والدى أو أشقائى واقتحم المنزل وطعننى حوالى ٢٥ طعنة بمناطق متفرقة من الجسد، وكدت أموت من الضربات والطعنات، حتى استغثت بالجيران الذين تمكنوا من إنقاذي وضبط زوجى وتسليمه للشرطة بعد ذلك، وتوجه بى شقيقى إلى المستشفى وبعد ساعات من خياطة أكثر من ١٠٥ غرز جراحية تم وقف النزيف”.

وتابعت: “الأزمة فى الموضوع أن زوجى خرج من الحبس بعد أيام قليلة من الواقعة، لحين البت فى القضية، رغم ما سببه لى من عاهة مستديمة فى اليد اليمنى والإصابات المتفرقة بالجسم، وكل ما أخشاه أن يتعرض لى مرة أخرى وأنا لم أتعافَ حتى الآن من الإصابات الجسيمة التى ألحقها بى”.

وطالبت الجهات الحقوقية المدافعة عن المرأة بأن تتبنى قضيتها وتقف معها ضد جبروت زوجها المتهور، والذى تعمد قتلها خلال الواقعة التى حدثت بمنزل والدها، وليس مجرد إحداث إصابات فقط.

الزوجة المجنى عليها 

 

الزوجة المجنى عليها 
الزوجة المجنى عليها 
الزوجة المجنى عليها 
الزوجة المجنى عليها 
الزوجة المجنى عليها 
الزوجة المجنى عليها 
الزوجة المجنى عليها