الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيابة في أحداث المنصة: قصدوا النيل من الاستقرار.. وإحداث فوضى بالعاصمة

النيابة خلال المرافعة
النيابة خلال المرافعة أمام المحكمة

تستكمل الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، سماع مرافعة النيابة العامة في محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي وأسامة يس، و75 آخرين في القضية رقم 72 لسنة 2021 والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميا بـ «أحداث المنصة».

 

واستكمل وائل بركات ممثل النيابة العامة في مرافعته، قائلا "عن مكان الأحداث انطلقت شرارتها من أحد ميادين القاهرة، بالقرب من ميدان الشهيد هشام بركات في طريق النصر، وعن الزمان وقعت أحداث الدعوى في شهر رمضان والموافق ميلاديا شهر يوليو 2013، ولا عجب في ذلك التاريخ فوقعت أحداث الدعوى محل المحاكمة خلال شهر الهدى والفرقان وهذا خير شاهد على ارتداء تلك الجماعة ملبس الصلاح وما هم الا مفسدون".

 

وتابع ممثل النيابة، إنطلقت التجمهرات بعدما اعتلى منبر هذا التجمهر أناسا خبثاء منعدمين الإنتماء من أنصار جماعة الإخوان، قاصدين النيل من استقرار الوطن وهدم مؤسساته وإيقاف مجريات الحياة العادية للمواطنين إنتقاما من البلاد، وبدأ الزحف نحو كوبري 6 أكتوبر قاصدين فرض سيطرتهم على نطاق أوسع في مدينة نصر، وإحداث حالة من الشغب والفوضى في العاصمة.

وأضاف، انبثق من رحم ذلك الاعتصام جمعا من الأشخاص بناء على تحريض واتفاق من قيادات الجماعة، وبالنظر للواقعة المعروضة يتضح للجميع أن الأوراق قد جاءت عامرة بالأدلة وأولها والتي شيد منها أدلة الإتهام، اولا كانت أقوال شهود الإثبات في الدعوى حين شهد اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، واللواء أحمد عبدالله مساعد الوزير للأمن المركزي، بأن المتجمهرون خرجوا في مسيرة باتجاه طريق النصر بغرض إحداث شلل مروري لإثارة الفوضى وإحداث الرعب بين الناس،فتم مخاطبة الأمن المركزي لتعيين القوات اللازمة، وفي صباح 27 يوليو تحرك تجمهر قوامه قرابة 2000 شخص من إعتصام رابعة نحو كوبري أكتوبر وقاموا ببناء حواجز من أرصفة الطريق وإشعال النيران في الإطارات ما تسبب في تعطيل حركة المرور ودعا الأهالي للإشتباك معهم و تدخلت قوات الأمن المركزي لفض بين الطرفين إلا أن المتجمهرين بادروا رشقا بالحجارة والزجاجات المشتعلة ما تسبب في استشهاد ضابط شرطة وإصابة آخرين، بالإضافة لشهادة ضباط الأمن المركزي، وأفراد أمن جامعة الأزهر عن التلفيات التي تعرضت إليها مباني الجامعة.

 

كما شهد موظفي الأمن الإداري بقاعة المؤتمرات، بقيام المتجمهرين بالقدوم إلي كوبري أكتوبر مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء، واشتبكوا مع قوات الأمن وقاموا بإقتحام أسوار قاعة المؤتمرات ونزع الأشجار وإضرام النيران فيها، وأما عن إقرارات المتهمين، فقد أقر المتهم أسامة ياسين خلال التحقيقات بمشاركته في تجمهر رابعة العدوية، كما أقر المتهم صفوت حجازي بمشاركته في التجمهرات من البداية وحتى النهاية وتزعم للمسيرة المتجهة صوب النصب التذكاري وطريق النصر،

وأما عن الأدلة المادية، فقد ثبت من معاينة النيابة العامة لمسرح الأحداث اقتلاع معظم أشجار الزينة، وانتزاع الفواصل الحديدية المثبتة بمطلع كوبري أكتوبر وإلقائها في نهر الطريق، وكذا إنتزاع أرصفة الطريق، ووجود قطع حجرية ضخمة بعرض الطريق تحول أمام عبور المركبات، وكذا إتلاف سيارتي هيئة الإسعاف، ومركبات تابعة لوزارة الداخلية.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين، وممثل النيابة وائل بركات، وبحضور حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة، وأمانة سر شنودة فوزي.

وتضم القضية كلًا من محمد بديع، والسيد محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمر زكي، وأسامة يس، وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد، و72 آخرين.

 

واتهمت النيابة العامة المتهمين في غضون 26 يوليو 2013 بدائرة قسم ثان مدينة نصر، أولا المتهمين من الأول حتى السادس تولوا قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى المتهم الأول قيادة جماعة الإخوان "المرشد العام"، وتولى المتهمون من الثاني وحتى السادس قيادة بها "أعضاء مكتب إرشاد الجماعة ومجلس الشورى العام"، تلك الجماعة التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدوا الجماعة موضوع الاتهام، بأسلحة وذخائر وعبوات حارقة، ودبروا وأخرون مجهولون تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذا لغرض إرهابي واستعمال القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم والتخريب العمدي لمبان وأملاك عامة ومخصصة لمصالح حكومية ومرافق عامة تنفيذا لغرض إرهابي، واستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامهما بقصد تكدير الأمن والسلم العام، والتأثير على السلطات في أعمالها باستعمال القوة والتهديد، بأن حرضوا المتهمين من التاسع حتى الأخير وآخرون على المشاركة في تجمهر بطريق النصر لذات الأغراض، تكليفهم واتفقوا معهم على ذلك بوضع مخطط حدد به دور كل منهم، وساعدوهم بأن أمدهم بالأسلحة النارية والبيضاء.