EN 
تفيد العديد من التقارير الإعلامية، بأن إسرائيل تخطط لعمل عسكري ضد إيران، حيث كشفت صحيفة إسرائيل هايوم عن موافقة الكنيست على ميزانية إضافية لدعم عمل الأجهزة الأمنية بنحو 3 مليارات دولار، كما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يائير لابيد، الولايات المتحدة والقوى الدولة على الانسحاب من محادثات فيينا النووية بدلا من السعي وراء صفقة سيئة.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيراني، محمد باقرى، عن إطلاق 16 صاروخا باليستيا خلال المرحلة الأخير ة من مناورات الرسول الأعظم جنوبي البلاد، بينما اعتبر القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي هذه المناورات ردا جادا وحقيقيا على تهديدات المسؤولين الإسرائيليين.
مصير التهديدات الإسرائيلية
ولشرح أبعاد التطورات الساخنة بين إيران وإسرائيل، قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"، إن التهديدات الإسرائيلية المستمرة على إيران بعمل عمليات عسكرية هناك، للاستهلاك فقط، وهدفها هو الضغط على كل المفاوضين في فيينا، وكذلك المفاوض الإيراني الذي يبدي تصلبا نوعا ما في بعض القضايا الأمنية في الشرق الأوسط.
وأوضح أبو النور، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن هذه التصريحات الإسرائيلية، تهدف أيضا إلى الضغط على الإدارة الأمريكية، كي لا تخرج إيران بانتصارات جيواستراتيجية، موضحا أنه يستبعد أن تقوم إسرائيل منفردة بأي عمل عسكري ضد إيران، لأنه على المستوى العسكري فإن أغلب المفاعلات النووية الإيرانية، تقع أسفل منحدرات جبلية، وبالتالي يستحيل ضربها عسكريا حتى بالقنابل النووية.
مستقبل النزاع العسكري
وأكد أن تلك المنشآت لا يمكن السيطرة عليها إلا بالمشاة والقوات البرية، وهذا يعني غزو إيران، وإسقاط حكومتها، وهذا غير ممكن تماما في السياسة الدولية في الشرق الأوسط، متوقعا أن تقوم إسرائيل ببعض العمليات والحروب السيبرانية ضد المنشآت الإيرانية، وخاصة في منطقة المفاعلات في كرج، المسئولة عن أجهزة الطرد المركزي، وكذلك طنز مسئولة عن التجارب التطويرية وتخصيب اليورانيوم، وفورد التي يصعب ضربها عسكريا لأنها مبنية أسفل منحدر جبلي صخري بعمق 80 متر تحت جبل صخري، وبالتالي فإن أي ضربة عسكرية تقوي وترسب الصخور في الفراغات وبالتالي تزيد قوة الجبل الذي يحمي المنطقة.
موقف الولايات المتحدة
وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع قصف إيران منفردة، وأمريكا لن تشترك أو تعطي الضوء الأخضر في هذا الشأن، لأن إيران سترد على أي موافقة أمريكية بضرب مصالحها في الشرق الأوسط، وهي تحت مرمى النيران الإيرانية بالفعل، مثلما قصفت قاعدة عين الاسد في العراق وقاعدة أربيل في كردستان، وبالتالي فإن أمريكا لن تجازف بعمل عسكري ضد إيران، لأنه يعني رد إيراني، مؤكدا أن إيران في حالة الانفجار الذاتي إذا لزم الأمر.
