EN 
واصل الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حديثه عن قضية مراعاة المشاعر والأحاسيس كهدي إسلامي عظيم وخلق راقٍ، موضحاً أن القرآن بأكمله مشاعر وحرص عليها حتى مع المخالف وحجبه لأسماء الأشخاص إن كانوا عصاة ومذنبين.
مراعاة مشاعر الفقراء
ولفت خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقون المذاع على فضائية دي ام سي، إلى أن مراعاة المشاعر من أعظم القربات إلى الله تبارك وتعالى، موضحاً أن المسألة ليست ازاي اتيمم، أو غيرها من الأمور التي تضييق الشريعة.
وشدد خالد الجندي على أن عدم مراعاة مشاعر الفقراء من أسباب زوال النعم.
التعامل مع أصحاب الهمم
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد في الكون اتكلم في طريقة التعامل مع أصحاب الهمم، داعياً الله تبارك وتعالى أن يبارك للرئيس عبد الفتاح السيسي على تعامله الراقي معهم.
وقال خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقون المذاع على فضائية دي ام سي:" ربنا يباركلك يا ريس لكنا بنشوف قبل كده تعامل مع أصحاب الهمم، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، طول عمرنا عايشين نتريق عليهم لا احترمناهم ولا اعطيناهم حقوقهم".
وشدد خالد الجندي على أن الرئيس السيسي أتعب من يأتي بعده سواء في ملف أصحاب الهمم أو المرأة أو التعامل مع الإخوة المسيحيين وهذه من خطوات التقدم والتحضر التي نحياها الآن.
مراعاة المشاعر والأحاسيس
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الدين الإسلامي أمر بحسن مراعاة المشاعر والأحاسيس باعتبارها نعمة من عند الله، لافتاً إلى أن القرآن بآياته وسوره حرص على المشاعر حتى مع المخالف والمكذب.
وتابع خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ا م سي:"القرآن في حجبه للأسماء راعى العصاة والمذنبين، مراعاة لأسرهم وأبنائهم والمسلمين من ذريتهم"، موضحاً أن حادثة الإفك على سبيل المثال، كان عبدالله بن أبي ابن سلول قد صرح في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها ومعلوم ذلك لكن القرآن حين تكلم قال: "والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم"، كما تضمن في آية أخرى قوله تعالى: "فذرني والمكذبين" رغم أن القرآن يعلمهم لكنه لم يذكرهم، وعرفنا أسمائهم من كتب التفسير.
وشدد خالد الجندي على أنه ينبغي أن نتعلم من أسلوب القرآن الراقي في مراعاة المشاعر حتى مع الكافر، فإن الله يبغض العبد البذئ والمتكبر والذي لا يراعي مشاعر الناس ويجعله من المكذبين بالدين، ولنا أن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
واختتم بأن المسائل الفقهية لا تنبغي أن تنحصر في قول أحدهم : “أصل ضفري لم يلمسه الماء وأنا بتوضى”، مبيناً أن من حسن مراعاة القرآن للمشاعر سورة عبس والتي يمكن تسميتها بسورة كشر، فراعت السورة مشاعر النبي ومشاعر المكفوف ونزلت فيه سورة لا يوجد مثيلتها في سائر كتب الأديان الأخرى.
