رغم إعاقتها البصرية.. فاطمة حققت المستحيل وحصدت بطولات رفع الأثقال محليا ودوليا

ولدت فاطمة محمد النجار بمحافظة بورسعيد ابنة كفيفة لاب كفيف  ولكنها استطاعت بالارادة و العزيمة الالتحاق بالفرقة الأولى بكلية التربية جامعة بورسعيد قسم "تربية خاصة" من ذوى الهمم "كفيفة" .

جاء ترتيب ابنة بورسعيد فاطمة بنت 19 عام الكبرى  ولديها شقيقة صغرى ووحيدة تُدعى "رقية" 7 سنوات "كفيفة" هي الأخرى وجميعهم يرون بعيون الأم.

تعيش ابنة بورسعيد مع اسرتها البسيطة في منزل بسيط بحى الزهور ويعمل الأب موظفا فى إحدى المصالح الحكومية تعيين نسبة الـ 5 % ويعول أسرته الصغيرة ويرعاها، ويحلم لبناته ويسعى لتحقيق أحلامهن.

وقالت فاطمة فى راوية قصتها الحمد لله أنا دائما من المتفوقين وكنت الأولى على المكفوفين ببورسعيد فى الثانوية العامة واستطعت أن ألتحق بكلية التربية بجامعة بورسعيد بقسم "التربية الخاصة " حتى أتأهل لدراسة كل ما يختص بأنواع الإعاقة.

وتضيف: أمنيتى أن أصبح إخصائية اجتماعية لمساعدة كل من لديه مشكلة، ليس من ذوى الهمم فقط بل كل الناس.

الغضبان يبحث مع وفد دار الهندسة ٱليات تطوير منطقة جنوب بورسعيد

وتضيف فاطمة: "بدأت ممارسة الرياضة عام 2017 بلعبة الجودو، وحققت فيها بطولة الجمهورية، ثم مارست لعبة رفع الأثقال وحققت فيها بطولات كثيرة، وحصلت على ثانى ناشئة عالم وثالث كبار عالم وأول إفريقيا ناشئة وأول افريقيا كبار، وحصدت ذهبية مع منتخب جامعة بورسعيد فى المسابقة البارالمبية للجامعات المصرية، ووالدى يشجعنى دائما".

وتتابع بطلة العالم فى رفع الأثقال: "الحمد لله استطعت بفضل والدى الذى لم يتركنى فى أى مسابقة، الخروج من حالة الانطواء التى كانت تنتابنى من وقت لآخر فقد كنت أخشى مواجهة الناس بإعاقتى والآن أنا فخورة بما وصلت إليه وما حققته من إنجازات وبطولات عالمية وإفريقية ومحلية.

ومن جانبه قال محمد النجار، والد الطالبة فاطمة: "ابنتى كانت تعيش منعزلة لا تحب الخروج من المنزل وكانت تخشى مواجهة الناس رغم تفوقها الدراسى وعندما حصلت على مجموع كبير فى الثانوية العامة وكانت الأولى على المكفوفين ببورسعيد والتحقت بكلية التربية شعرت بأن أحلامى بدأت تتحقق وأن ابنتى وضعت قدميها على بداية الطريق".

وأضاف النجار: "كنت معترض على رفع الأثقال للبنات وبعد ذلك شجعتها والحمد لله نجحت فى الاختبار الصعب وعندما تألقت فى البطولات الرياضية لم أتركها وكنت أذهب إليها ومعى والدتها ونشجعها ودائما معها فى جميع البطولات وسأظل أدعمها حتى تستكمل مشوار البطولة".

و اختتم حديثه قائلا: أوجه شكرى إلى ناصر عبد اللطيف الذى كان داعما لابنتى باستمرار، والكابتن محمد تمام مدرب منتخب الجامعة والمدير الفنى لنادى التثقيف الفكرى وأتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه بذوى القدرات الخاصة وأتمنى أن تكون ابنتى فى الاحتفالية القادمة "قادرون باختلاف " فهى بطلة العالم.